ايران: اضراب لسائقي الشاحنات في 29 محافظة

0 519

العالم الان_ استمر يوم الخميس 24 مايو (أيار) الإضراب العارم لسائقي الشاحنات والمركبات الثقيلة في مختلف المدن الإيرانية لليوم الثالث على التوالي. وشمل الإضراب لحد الآن 168 مدينة من 29 محافظة للبلاد حيث طوابير من الشاحنات المتوقفة التي ترفض شحن الحمولات، يزداد طولها باستمرار. وتأتي هذه الحركة في وقت حاولت عناصر المخابرات ومنذ اليوم الأول بشتى الوسائل بما في ذلك إرسال رسائل قصيرة مبطنة بالتهديدات على الهواتف النقالة للسائقين محذرين إياهم من المشاركة في الإضراب وحتى في بعض الحالات تم استدعاء بعض منهم إلى مكاتب وزارة المخابرات في المدن. 

العاصمة طهران ومحافظات آذربايجان الشرقية، وآذربايجان الغربية، وأصفهان، وألبرز، وإيلام، وبوشهر، وجهارمحال وبختياري، وخراسان الجنوبية، وخراسان الرضوية، وخراسان الشمالية، وخوزستان، وزنجان، وسمنان، وسيستان وبلوشستان، وفارس، وقزوين، وقم، وكردستان، وكرمان، وكرمانشاه، وجولستان، وجيلان، ولورستان، ومازندران، ومركزي، وهرمزغان، وهمدان، ويزد، هي تمثل ساحات الإضراب للسائقين الذين كتبوا على شاحناتهم : «الحق لا يُعطى، بل ينتزع» و«الوحدة والاحتجاج العارم للسائقين في قطاع النقل لتنفيذ العدالة». ولاقى هذا الإضراب دعماً من قبل المواطنين في مختلف المدن. ففي يوم الخميس أضرب سائقو سيارات الأجرة في بعض المناطق دعماً لإضراب سائقي الشاحنات.

وحاولت قوات الحرس وقوى الأمن الداخلي كسر هذا الإضراب وذلك باستخدام مختلف الحيل والخدع منها ممارسة الضغط على سائقي صهاريج الوقود لبدء عملهم وتسيير مواكب من الصهاريج التابعة لقوات الحرس مع حماية لها في الطرقات، غير أنّ المضربين الشرفاء قد دحروا هذه المؤامرة بوحدة عملهم وتلاحمهم وسيطروا على الطرقات الرئيسية ولم يسمحوا للسائقين التابعين للنظام بكسر إضرابهم.

وعقب هذا الإضراب غير المسبوق والعارم، واجه العديد من محطات الوقود في العاصمة طهران وبعض المناطق الأخرى في البلاد، شحة في الوقود، فبعض منها أغلقت المحطة و البعض الآخر لديه بنزين سوبر. وفي المحطات التي مازالت لديها وقود، شكلت طوابير طويلة من العجلات. العديد من منصات الجمارك أصبحت شبه معطلة حيث واجهت عملية الواردات والصادرات مشكلة. 

وكانت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية قد حيّت آصحاب الشاحنات والسائقين الكادحين الذين أضربوا عن العمل لإحقاق الحد الأدنى من حقوقهم، ودعت عموم المواطنين إلى دعمهم ومساندتهم.

مقالات ذات الصلة

اترك رد