قادة دول شرق إفريقيا يدعون الى إعادة إطلاق محادثات السلام في جنوب السودان

0 1٬025
العالم الآن – باسم خطايبة – دعا قادة دول شرق إفريقيا في أعقاب اجتماع في اديس ابابا الخميس الى إعطاء فرصة جديدة للسلام في جنوب السودان والذي لا يزال يبدو املا بعيدا رغم لقاء مرتقب قبل يوم بين الرئيس سالفيا كير وخصمه زعيم التمرد ونائبه السابق رياك مشار. وعقد اللقاء الاول بين كير ونائبه السابق تحت ضغوط من الاسرة الدولية وبوساطة من رئيس الوزراء الاثيوبي ابيي احمد الذي يتولى الرئاسة الدورية للهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا “ايغاد” والتي تسعى منذ أشهر لانعاش عملية السلام. وعلق مشار في بيان ان اللقاء كان “وديا” بينما اظهرت صور اللقاء ابيي واقفا بين الخصمين بعد ان اقنعهما بعناق جماعي بدا مصطنعا. وتابع مشار ان “الاسباب العميقة للنزاع” تتطلب “وقتا” مضيفا ان أسلوب مساعي السلام الحالية “غير واقعي”. والخميس عقد قادة دول هيئة “ايغاد” وخصوصا السوداني عمر البشير والكيني اوهورو كينياتا والصومالي محمد عبد الله محمد اجتماعا في العاصمة الاثيوبية لتشديد الضغوط على كير ومشار من اجل انعاش محادثات السلام. وصرح ابيي احمد عند افتتاح القمة بعد دقائق على مصافحة جديدة بين كير ومشار “كل ثانية وكل دقيقة تمضي دون حصول شيء هي فرصة يتم تفويتها من أجل انقاذ أرواح”. وشدد رئس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فقي المشارك في قمة “ايغاد” متوجها الى مشار وكير على ان “كل الانظار مسلطة على رغبتكما في تحقيق الحلم باحلال السلام في جنوب السودان”. وعقد بعدها اجتماع مغلق لقادة دول “ايغاد” انتهى في المساء دون أن يدلي أي من المشاركين بتصريح، واعلنت الهيئة اصدار بيان من المرجح ان يتم الجمعة. وجاء في بيان صادر عن الرئاسة ان قادة دول الهيئة لوحوا من جديد بفرض عقوبات على الجهات التي تعزز النزاع الذي اندلع في اواخر 2013 وأوقع عشرات الاف القتلى ونحو اربعة مليون نازح ولاجئ من اصل 12 مليون نسمة وكارثة انسانية ضخمة. وصرح كينياتا في بيان “مع مرور الوقت طغى اللجوء الى العنف على جهودنا من أجل السلام ما يعزز الدعوات من اجل اتخاذ اجراءات عقابية بحق المسؤولين”. – تحدي – وهذا اول لقاء بين كير ومشار منذ المعارك العنيفة التي دارت في العاصمة جوبا في تموز/يوليو 2016 وانهت اتفاق سلام ابرم في آب/اغسطس 2015 وسمح لمشار بالعودة الى منصب نائب الرئيس والى جوبا. وفر مشار اثر تلك المعارك من بلاده لكنه ما زال يتمتع بنفوذ كبير على حركته. وعاد الى جوبا بموجب اتفاق توصلت اليه ايغاد في 2015، ولكن بعد عودته بقليل اندلع قتال عنيف ودام. وادت الحرب الاهلية في جنوب السودان الى مقتل عشرات الالاف وتشريد نحو ثلث السكان البالغ عددهم 12 مليون نسمة منذ اندلاعها في كانون الاول/ديسمبر 2013، بعد عامين من استقلال البلد الفتي. وحذر محللون من ان فشل الجولات السابقة لمحادثات السلام برعاية “ايغاد” والعلاقة المضطربة بين مشار وكير وتمسكهما بمواقفهما يبعد احتمال نجاح اي مصالحة بينهما. ومن غير الواضح ما اذا كان اي من الرجلين قادر على وقف الحرب التي تصاعدت وانتشرت واستمرت لاكثر من اربع سنوات منذ اتهام كير لمشار بالتخطيط لانقلاب ضده. وفي ايار/مايو امهل مجلس الامن الدولي الطرفين المتحاربين شهرا للتوصل الى اتفاق سلام والا فسيتم فرض عقوبات عليهما.
مقالات ذات الصلة

اترك رد