تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
اخر الاخبار
- على عتبات الكرامة الكاتب: صالح عبدالله العجلوني
- القمة العالمية للحكومات في الإمارات .. معارف .. مهارات .. خبرات
- في عمل فني مبدع … الأيقونة تحتفي بأبطال آسيا
- عطية وبصبوص وهلالات خلال لقائهم سفيرة جنوب افريقيا – موقف شجاع
- Mr. Sharkas launches Tick platform under the patronage of Princess Najla bint Asem
- زيادة الشيخ حمدان بن محمد … تاج على رأس مهرجان ( شتانا في حتا )
- طرق اختيار فستان السواريه المثالي واطلبيه أونلاين بأقل الاسعار
- “الذكاء الاصطناعي وتاثيره على الحياة الاجتماعية ” – كاتيا متيرك
- دار يافا العلمية للنشر والتوزيع تنظم أمسية شعرية بالتعاون مع وزارة الثقافة
- العودة إلى المدارس هاجس للأطفال وأهلهم – كاتيا متيرك
العالم الآن -شادن صالح – كل بضعة أمتار، استوقف سكان في مدينة الرياض، شبان وشابات، سمر المقرن وهي تقود سيارتها في شوارع العاصمة السعودية، مع بدء تطبيق قرار رفع الحظر عن قيادة للمرأة للسيارة. فعند منتصف الليل، وجدت سمر نفسها في مقعد القيادة في سيارتها للمرة الأولى بعدما اعتادت لسنوات طويلة على أن تجلس في المقعد الخلفي بينما يقوم رجل بتوصيلها الى وجهتها. انتهى الحظر المفروض على قيادة النساء للسيارات الاحد، وقبيل حلول الموعد المنتظر كانت سمر، المذيعة التلفزيونية والام لثلاثة أطفال، تحتسي الشاي في منزلها وتعد الدقائق. صعدت الى غرفة ابنها وقبلته، ثم ارتدت عباءة بيضاء وخرجت من باب منزلها ترافقها صديقتها وسارت نحو سيارتها البيضاء المركونة أمام بيتها في حي النرجس في شمال الرياض. في الجهة المقابلة من الشارع، توقف جارها وهو يحمل في يديه كيسين من المواد الغذائية، وأخذ يراقبها وهي تصعد في سيارة الدفع الرباعي. ابتسمت سمر ما ان استقرت في المقعد، ثم أدارت مفتاح السيارة يمينا، وخرجت بسيارتها من المكان الذي كانت ركنت فيه نحو طريق الملك فهد وهي تقول “اشعر بقشعريرة”، ثم اضافت بعد صمت “لم أتخيل في حياتي انني سأقود هنا، على هذه الطريق”. – مستعد للتقبل- وعلى مدى عقود، قال رجال دين متشددون في المملكة ان السماح للنساء بقيادة السيارة “معصية”، وان المرأة تفتقد للذكاء الكافي لممارسة حقها هذا. وذهب آخر الى حد القول ان قيادة المرأة للسيارة “يؤذي المبيض”. وانتقلت المعارضة لقرار رفع الحظر الى وسائل التواصل الاجتماعي في الاشهر الاخيرة مع انتشار عبارات واغان رافضة للخطوة. لكن شوارع الرياض بدت مع الدقائق الاولى لبدء تطبيق القرار محتفية بالنساء السائقات، حيث وُزّعت الورود والهدايا عليهن. ومرت سمر بالقرب من مجموعة من الرجال بينهم شرطي تحلقوا حول حادث سيارة بسيط، فابتسموا لها ووجهوا لها التحية. وصفّق لها رجل كان يدخن سيجارة على أحد الأرصفة، بينما رفع لها شاب وشابة كانا يسيران يدا بيد شارة النصر. وقال رجل آخر “انا فخور جدا جدا جدا. انه العيد”. وردّت سمر بالقول “هذا هو المجتمع الذي يدّعون انه ليس جاهزا لقيادة المرأة للسيارة”. وكانت الاعلامية قررت في وقت سابق الى اين ستقود سيارتها في أول أيام بدء تطبيق قرار رفع الحظر: توصل ابنها الذي ولد بمتلازمة داون الى منزل والدتها أولا، ثم تقود والدتها الى اي مكان تريده. – “قرار سياسي” – وبالنسبة الى كثيرين، يشكل السماح للمرأة بقيادة السيارة خطوة تاريخية تتوّج بها السلطات السعودية حملة العلاقات العامة الضخمة التي باشرتها منذ أشهر. الا ان نظام “ولاية الرجل” على المرأة الذي يسمح للرجال بالتحكم بحياة النساء على المستويين الشخصي والعملي، يلقي بظلاله على هذه الحملة المتمحورة حول خطة إصلاحية شاملة في البلد الخليجي الساعي الى تغيير صورة التشدد التي يعرف بها. وتدرك سمر جيدا ان حريتها الجديدة المتمثلة بقيادة السيارة أتت بقرار واحد أصدره العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في ايلول/سبتمبر الماضي، رغم ان الناشطات في مجال حقوق المرأة طالبت به لسنوات طويلة. وقالت “انه قرار سياسي”. ويعود تاريخ مطالبة الناشطات بقيادة السيارة الى عقود. وفي العام 1990، قادت 47 امراة سياراتهن في الرياض على الرغم من الحظر، وقامت السلطات بتوقيفهن.
مقالات ذات الصلة