بوتين يستقبل مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي الأربعاء في الكرملين

0 330
العالم الأن -باسم خطايبة- يستقبل فلاديمير بوتين الأربعاء في موسكو مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون الذي يزور موسكو للتحضير للقاء محتمل بين الرئيس الروسي ونظيره الأميركي دونالد ترامب، على ما أفاد الكرملين. ويأتي اللقاء مع المتشدد بولتون في اطار محاولات بوتين وترامب تخفيف التوترات بين موسكو والغرب. وفي وقت سابق من هذا الشهر قال ترامب انه يجب اعادة ضم روسيا الى مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (مجموعة السبع) التي علقت عضويتها فيها عند ضمها شبه جزيرة القرم الاوكرانية في 2014. وقال المتحدث دميتري بيسكوف إن “الرئيس سيستقبل بولتون في الكرملين”. وأوضح أن المحادثات بينهما ستتمحور حول “المشكلات الدولية الكبرى” و”وضع العلاقات الثنائية المؤسف”. وتهدف زيارة بولتون الى استكشاف فرص عقد قمة بين الرئيسين الاميركي والروسي التي يمكنان تجري الشهر المقبل. ومعروف عن بولتون، السفير الاميركي السابق في الامم المتحدة، تشدده، ودعا مرارا الى فرض عقوبات صارمة على روسيا. وكتب في مقال نشرته صحيفة ديلي تلغراف في 2017 “نحن نتفاوض مع روسيا ونعرض انفسنا للمخاطرة”. وفي وقت سابق من الاثنين عقد بولتون اجتماعا مغلقا مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والنائب الاول لرئيس مجلس الامن الروسي يوري اوشاكوف، بحسب الاعلام الروسي. ومن المقرر ان يشارك ترامب في قمة حلف شمال الاطلسي التي ستعقد في بروكسل يومين 11 و12 تموز/يوليو قبل ان يتوجه الى بريطانيا للقاء رئيسة الوزراء تيريزا ماي والملكة اليزابيث الثانية. وناقش بوتين وترامب امكانية عقد قمة عندما هنأ الرئيس الاميركي نظيره الروسي باعادة انتخابه في اذار/مارس متجاهلا نصائح مستشاريه. وقلت موسكو ان ترامب دعا بوتين الى عقد القمة في البيت الابيض، الا انه تم بعد ذلك اتخاذ قرار بعقد اللقاء على ارض محايدة. وأعرب بوتين في مطلع حزيران/يونيو عن استعداده للقاء ترامب، مشيرا إلى أن دولا كثيرة بينها النمسا موافقة على استضافة هذا اللقاء. الا ان موقع “بوليتيكو” الاخباري الاميركي ذكر هذا الاسبوع ان الرئيسين يمكن ان يلتقيا في العاصمة الفنلندية هلسنكي. وقال الرئيس الفنلندي ساولي نينستو ان هلسنكي “مستعدة دائما لتقديم خدماتها في حال الطلب منها” إلا انه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل. وفي مؤتمر صحافي هاتفي مع الصحافيين الاربعاء رفض بيسكوف بحث تفاصيل القمة المزمعة. – “اسباب لعقوبات جديدة” – تشهد العلاقات الاميركية الروسية منذ سنوات خلافات بسبب النزاع في سوريا وضم موسكو لشبه جزيرة القرم وتدخلها في شرق اوكرانيا. ومؤخرا توترت العلاقات بين البلدين بسبب تحقيق في تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الاميركية في 2016 والاشتباه بتورط روسيا في حملة ترامب الانتخابية، وتورطها في تسميم الجاسوس الروسي المزدوج سيرغي سكريبال في بريطانيا في اذار/مارس. وجرى اخر لقاء مقتضب بين بوتين وترامب في تشرين الثاني/نوفمبر 2017 في فيتنام. ويتوقع محللون الا تتناول القمة بين بوتين وترامب مسائل جوهرية. ويرى مراقبون انه من غير المرجح ان يقدم بوتين اية تنازلات كبيرة في الازمة الاوكرانية او غيرها من القضايا الحساسة، ما لا يمنح الكثير من الحوافز لواشنطن لمراجعة عقوباتها على موسكو. وقال معهد “يوراسيا” الفكري ان “اللقاء بين ترامب وبوتين سيخفف مؤقتا التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا، ولكن من المرجح فرض عقوبات اميركية جديدة في وقت لاحق من هذا العام”. واضاف “لا تزال هناك الكثير من الاسباب لفرض عقوبات جديدة هذا العام بما في ذلك عمليات القرصنة السابقة المرتبطة بروسيا، وتدخل روسيا المستمر في سوريا، او اي دليل على تدخل روسيا في انتخابات منتصف المدة التي ستجري في تشرين الثاني/نوفمبر
مقالات ذات الصلة

اترك رد