“بمناسبة عيد العرش” سفير المغرب لدى الاردن : المملكتان نموذج للرزانة السياسية وآفاق جديدة للتعاون قريبا

0 385

العالم الآن~ بسام العريان وشادية الزغير -قال السفير المغربي في عمان محمد ستري ان العلاقة بين بلاده والاردن تقوم على اسس متينة عنوانها التواصل المستمر بين جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملك محمد السادس والثقة والاحترام والتضامن والدعم المتبادل، وتزداد مع مرور السنين قوة وعمقا.
واضاف في حديث صحفي بمناسبة احتفالات المغرب بعيد العرش الذي يصادف هذه السنة الذكرى 19 لتولي الملك محمد السادس العرش، ان الجانبين المغربي والاردني يتبنيان نفس القيم والمبادئ التي تؤهلهما للقيام بدور فعال في التعامل مع مختلف القضايا خاصة على الصعيدين الدولي والإقليمي. وأشار الى ان المغرب يسعى الى تعزيز التعاون والتنسيق والتشاور حول القضايا المطروحة مع مختلف الدول وفي مقدمتها المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني التي يكن لها المغرب، ملكا وحكومة وشعبا، كل المحبة والتقدير بحكم الوشائج القوية والروابط التاريخية والقواسم المشتركة التي تضفي الخصوصية والتميز على العلاقات التي تجمع المملكتين الشقيقتين، والتي تفرض بذل مزيد من الجهد ليرقى التعاون الاقتصادي والمبادلات التجارية الى مستوى التقارب السياسي. واكد السفير ستري اهمية الدور الطلائعي لجلالة الملك عبدالله الثاني على الصعيد الدولي، مشيدا بالسياسة الرشيدة والإصلاحات المهمة التي حققها الاردن بجهود جلالته لما فيه خير ورقي وازدهار الشعب الأردني، كاشفا عن ان النقل البحري والجوي بين البلدين سيشهد في القريب العاجل آفاقا جديدة للتعاون خاصة بين ميناءي طنجة المغربي الذي هو من اكبر 20 ميناء في العالم وميناء العقبة. ودعا الى استغلال الموقع الجغرافي المتميز للأردن والمغرب كبوابتين للشرق الأوسط وافريقيا لا سيما في ظل وجود اهتمام اردني بأفريقيا والتعاون معها، وفي ظل وجود اكثر من 100 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم وبرنامج تنفيذي وبروتوكول بين الاردن والمغرب، إضافة الى أن هناك امكانية لإقامة شراكات “رابح-رابح”. واشار السفير المغربي الى التنسيق القائم بين المملكتين والقيادتين فيما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية والحق المشروع للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة، موضحا ان جلالة الملك عبدالله الثاني بصفته الوصي على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، وجلالة الملك محمد السادس الذي يرأس لجنة القدس، يجعل البلدين في مقدمة المساندين للقضية الفلسطينية، وهو ما يدلل عليه وجود مستشفى ميداني اردني واخر مغربي في غزة. واشاد من جانب آخر بالتعاون الثقافي والتعليمي والبرلماني القائم بين الطرفين اضافة الى دعم كل من البلدين للآخر في المحافل الدولية. وحول الاحتفالات الرسمية والشعبية التي تقيمها المغرب بهذه المناسبة قال ستري، انها تعكس عُمق الروابط بين جلالة الملك والشعب المغربي الحريص على تجديد عقد البيعة وصيانة هذا الميثاق الشرعي الضامن لوحدة واستقرار المملكة المغربية، والمعبر عن هوية الوطن الدينية والحضارية وعراقة موروثه الثقافي، مثلما تشكل هذه المناسبة، سواء بالنسبة للمغاربة أو للدول الشقيقة و الصديقة، فرصة للوقوف على المنجزات والإصلاحات التي حققتها المملكة المغربية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية، تجسيدا للرؤية الملكية السامية التي حددت التوجهات الاستراتيجية و الخيارات الاساسية للبلاد وانسجاما مع طموحات و امال المغاربة في رسمِ المعالم المستقبلية للمغرب الحديث من خلال تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاصلاحات الاقتصادية، مع ارساء أسس مجتمع عصري مؤمن بقيم التعددية والحكم الرشيد واحترام الحريات وحقوق الإنسان دون التفريط في القيم الحضارية العريقة و الموروث التاريخي المتفرد. واضاف، وبالموازاة مع المكتسبات التي تم تحقيقها على المستوى الوطني، يواصل المغرب نهج سياسة خارجية فاعلة وذات مصداقية سواء في علاقاته الثنائية مع أشقائه وشركائه أو على صعيد العلاقات متعددة الأطراف وفق مجموعة من الضوابط والمحددات في مقدمتها تغليب منهج الحوار ومبدأ الاعتدال والحرص الثابت على الالتزام باحترام السيادة الوطنية والوحدة الترابية لكل دولة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وكذا الانخراط في جهود المجتمع الدولي الرامية إلى تثبيت قواعد ودعائم الأمن والسلم العالميين ومواجهة الآفات التي تهدد أمن واستقرار الدول، وعلى رأسها التطرف والإرهاب. واشار الى ان المغرب استمر بفضل المتابعة والاشراف المباشر لجلالة الملك، في تقوية تواجده بأفريقيا على الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية استنادا على منطق الشراكة التضامنية الهادفة الى خدمة المواطن الافريقي وتحقيق التنمية المشتركة والاندماج الاقليمي ما مكن المغرب من تعزيز موقعه كأول مستثمر بغرب افريقيا وثاني مستثمر على صعيد القارة الافريقية ككل.

 



 

مقالات ذات الصلة

اترك رد