لم يفارق الحقيقة قيد أنمله عن المملكه العربية السعودية

0 599

العلم الآن -متابعات ~ بسام العريان وشادية الزغير- السعودية…
هي المملكة التي لم ولن يرضى عنها أعداؤها حتى تتبع ملتهم. فقد غرس الأعداء في نفوس الدهماء خصلة الإرجاف وصاروا يُرجفون مع كل قرار تتخذه.

وصارت السعودية عندهم في كل أحوالها مغضوب عليها.

إن صمتت قالوا متآمرة، وإن نطقت قالوا ليس عندها إلا الكلام. إن فعلت داخلياً قالوا لتتهرب من مسؤولياتها الخارجية، وإن بادرت خارجياً قالوا لإشغال الناس عن مشاكلها الداخلية.

إن أقامت الحد على المواطن قالوا تقيم الحد على الضعفاء فقط، وإن عاقبت الأمراء قالوا تصفية حسابات. إن فلت الفاسدون من أصحاب النفوذ من العقاب قالوا محسوبيات، وإن عاقبتهم قالوا هو مجرد صراع بينهم على النفوذ.

إن لم تشتر سلاحاً قالوا تخشى أن يكون لديها جيش قوي فينقلب عليها، وإن اشترت سلاحاً قالوا تدفع الجزية للدول الكبرى.

إن دعمت حلفاءها قالوا المواطن أولى من الدول الحليفة، وإن لم تدعمهم قالوا تخلت عن حلفائها فكَسَبهم الأعداء.

إن تولى مقاليدها كبار السن قالوا دولة عجوز تحتضر، وإن قدمت الشباب لإدارة البلاد قالوا بلد يحكمها المراهقون.

إن تحركت لتحقيق مصالحها وضربت المتآمرين عليها طالبوها بالدليل على تآمر المتآمرين، وإن أخرجت لهم الدليل قالوا لا يجوز تسريب اتفاقيات سرية.

إن أنشأت برنامج ابتعاث الطلاب للخارج قالوا تريد تغريب المجتمع السعودي، وإن أوقفت برنامج الابتعاث قالوا تريد تجهيل المجتمع.

إذا لم تتول قيادة العالم الإسلامي والعربي قالوا لماذا لا تقوم بواجبها تجاه الأمة رغم إمكانياتها الكبيرة، وإن قادتهما قالوا دولة ضعيفة لا تستحق هذا الدور.

إن تركت تيران وصنافير قالوا تخشى مواجهة إسرائيل، وإن أخذتهما قالوا تريد التطبيع مع إسرائيل.

إن منعت المرأة من قيادة السيارة قالوا دولة رجعية لا تأمن على نسائها، وإن سمحت لها قالوا تريد أن تصبح دولة علمانية.

السعودية هي الدولة الوحيدة التي يظن كثير من الناس أنهم يعرفون مصلحتها أكثر منها!!، ويعرفون الأفخاخ والمؤامرات المنصوبة لها وهي غافلة لا تدري ما يُحاك ضدها!

وهي الدولة الوحيدة التي يريد الناس أن يتدخلوا لاختيار حلفائها وأصدقائها وأعدائها نيابة عنها!

وهذا حال المرجفين.. فلن تنهض أُمةٌ تسمع لهم.

وكما قال تعالى: لو خَرَجوا فيكُم ما زادوكُمْ إلَّا خبالاً ولأوْضَعوا خلالكُمْ يَبْغونَكُمُ الفِتْنَةَ … وفيكُم سَمّاعون لَهُمْ.

د. فيحان الجرمان

الكويت

مقالات ذات الصلة

اترك رد