بولتون: أمريكا لا تناقش الاعتراف بسيطرة إسرائيل على الجولان

0 369

العالم الآن – قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون إن إدارة الرئيس دونالد ترامب لا تناقش احتمال اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان.وكانت إسرائيل قد استولت على معظم أراضي هضبة الجولان من سوريا في حرب 1967 وضمتها في خطوة لم تلق اعترافا دوليا. وقال مسؤول إسرائيلي كبير في مايو أيار إن الولايات المتحدة قد تعترف بضم إسرائيل لهضبة الجولان في غضون أشهر.

وقال بولتون لرويترز خلال زيارة لإسرائيل ”سمعت أن الفكرة طُرحت لكن لا يوجد نقاش يدور حولها ولا قرار داخل الحكومة الأمريكية… بالطبع نفهم قول إسرائيل إنها ضمت هضبة الجولان، ونتفهم موقفهم، لكن لا تغيير في الموقف الأمريكي حاليا“.

ويسعى الفلسطينيون لإقامة دولة لهم في المستقبل على أراض سيطرت عليها إسرائيل عام 1967 وهي الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية. وتعثرت في 2014 محادثات بدعم أمريكي لتحقيق هذا الهدف.

وحاولت إدارة ترامب استئناف الجهود الدبلوماسية لكنها قوبلت برد فاتر من الرئيس الفلسطيني محمود عباس منذ اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر كانون الأول.

كما حذفت واشنطن كلمة ”المحتلة“ من بعض الوثائق الأمريكية التي تتناول المستوطنات في الضفة الغربية مما يشير إلى إمكانية تقبل هذه المستوطنات. وتعتبر معظم دول العالم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة غير قانونية.

وأبدى بولتون تحفظا عند سؤاله عما إذا كانت إدارة ترامب ترى أن إقامة دولة فلسطينية هو السبيل للمضي قدما.

وقال ”أعتقد أن وجهة النظر الأمريكية منذ فترة طويلة هي أنه يتعين على الإسرائيليين والفلسطينيين في نهاية المطاف الاتفاق على هذا… ولن يفرض أحد سلاما في هذا الصدد“.

وفيما يتعلق بإمكانية استئناف محادثات السلام مع عباس قال بولتون إن الأمر يعود للرئيس الفلسطيني.

وتحدث بولتون بصراحة أكبر عن خفض واشنطن تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) والتي تقدم المساعدة للفلسطينيين النازحين جراء حرب 1948 ولملايين آخرين من نسلهم.

وقال ”الأونروا آلية فاشلة. إنها تنتهك القانون الدولي فيما يتعلق بوضع اللاجئين. برنامج الأونروا هو الوحيد في التاريخ القائم على افتراض أن وضع اللاجئ وراثي، وأعتقد أن اتخاذنا خطوة لتقليص التمويل تأخرت كثيرا“.

وحذرت الأونروا والفلسطينيون من أن تقليص التمويل يمكنه أن يفاقم المعاناة في قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي وإجراءات تتخذها مصر. كما فرض عباس قيودا على تمويل قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وسعى بولتون، الذي كان سفيرا للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، لتحميل مسؤولية معاناة غزة إلى حماس واعترض على الربط بين ميزانية الأونروا وتحسن أحوال الفلسطينيين.

وقال ”الكثير من نفقات الأونروا تذهب بالفعل إلى منح الفلسطينيين وضع اللاجئين بصفة دائمة، وأعتقد أن هذا خطأ. أرى أنه من وجهة النظر الإنسانية من الخطأ أن نجعل من وضع غير طبيعي وضعا دائما“.

وكرر بولتون مطالب واشنطن وإسرائيل بتحسين الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية وغزة قائلا ”أعتقد أن ما نرغب في أن نراه بالنسبة للفلسطينيين هو فرص عمل حقيقية تدر دخلا… وما لم يكن لديك اقتصاد حقيقي، فلن يكون لديك استقرار سياسي أو اجتماعي“.

مقالات ذات الصلة

اترك رد