” غيرة النسوان ” – د عصمت حوسو – الأردن

0 1٬044

العالم الآن -تبقى المرأة داعمة للمرأة إلاّ إن هي أصبحت منافسة لها؛ سواء؛ بالمنصب، بالشهرة، بالفكر، بالتميّز، بحبّ الناس، بالجمال أو منافسة على رجل مثلاً !! في الحالتين الأخيرتين على وجه الخصوص تبرز مقولة ( المرأة ضدّ المرأة)، وتنفضح ممارساتها بشراسة وبشكل مُعيب ومُهين بذات الوقت ..

طبعاً اغتيال المرأة ” المنافسة” وتحطيمها وشخصنة كل ما تقوم به، لها مظاهر عديدة نستطيع أن نحدّث بها بلا حرج، ومنها على سبيل المثال لا الحصر :-

-لما تكون المرأة ” برج مراقبة” في الواقع وفي هذه المواقع؛ بصير شغلها الشاغل تعرف كل تفاصيل حياتك حتى ترتاح اذا كنتِ حزينة أو مأزومة، هذه المرأة مستعدة تدفع عمرها تضل من متابعينك الفضوليين..

-لما تكون غيرانة من نجاحك مثلاً وبتقرألك كل منشوراتك وتتابع كل نشاطاتك، ولكن لا يمكن إنها تشارك أو تُظهر إعجابها مثلاً، وإنما تكتفي بمشاعر القهر وهي تتابع التعليقات، واذا غيرتها ولّعت كتير من الممكن جداً “تسلخ” بوست انتقاد يكون مُضحك بقدر سطحيته وبقدر ما هو مكشوف للعيان، طبعاً هون بتحاول حيلتها الفاشلة بممارسة ” التذاكي الذاتي”، لكنها مسكينة محاولتها فارطة لأنها مفضوحة والكل فاهمها ..

-لما تضل المرأة تسأل؛ ليه فلانة أحسن مني، أحلى مني، أنجح مني، بجيها عرسان ومعجبين أكثر مني، الناس بحبوها أكثر مني، بس ولا مرة بتفكر تسأل حالها ليه فلانة نفسها “أنظف” مني، أطيب مني، أكرم مني، أخلاقها أعلى مني!! عشان هيك ربنا رازقها !! أو يمكن عندها مصايب أكثر مني !!

-لما تكون المرأة دوماً في الصفوف الأولى في المؤتمرات والندوات والإعلام تتحدث عن “حقوق المرأة”، وهي أول من تقصف النساء حولها سواء في العمل أو مع الصديقات، وبشكل أدق الناجحات المنافسات، خوفاً منها على كرسيها أو خوفاً من فضح محدودية إمكاناتها أمام أخريات أكفأ منها وربما أجمل منها، وركزولي هون على الأخيرة..

-لما تجاهد المرأة الي بتعمل حالها “صديقة” أو “مُحبّة” عشان تصاحب أعدائك أو أقاربك أو أنسبائك حتى تعرف معلومات عنك، وتزيد عليها بهاراتها، وتبلش تنشر لا لهدف سوى تشويه سمعتك، بس يا حرام دايماً السحر بنقلب على الساحر وبتفشل، عارفين ليه؟؟ لأنها الي بتغار منها غالباً ما بتكون نيتها صافية فرب العالمين بنصفها، طبعاً هون رجاءً ما تمرّوا مرور الكرام عن موضوع ( السحر) لأنه لعبتها ..

-لما تكون المرأة الي عاملة حالها صاحبتك، وخلينا هون نركز على “الصداقة” شوي، لأنه هاي النفسيات شوّهتها للأسف، هاي الصاحبة بتحبك بس وإنتي زعلانة وعندك مشاكل، وهون بتكون ما في أحسن ولا أحنّ منها، لكن اذا كنتِ مبسوطة ومنطلقة هي نفسها صاحبتك ما غيرها بتبلش قصف فيكِ ويمكن في أمك كمان، وكل عيلتك بلحقها طرطوشة، معقول هاي الست تحمل لقب صاحبة ؟؟؟

-لما تكون المرأة مريضة نفسياً لأنه كل كلامها بسمعة فلانة وعرض علاّنة، وكل جمعاتها وحواراتها هي قصف وتزوير وادعاءات باطلة عن نساء في الحقيقة أفضل منها، المصيبة هون الناس بتصدقها عارفين ليه؟؟ لأنه ببساطة ممكن تكون تتاجر في الدين وهاد سلاحها القوي، أو لأنه لسانها سليط ورغّاية مما يجبر الآخرين الاستماع لها، ويمكن تكون علاقاتها كثيرة وإن كانت تافهة مثلها؛ فهي تمشي على مبدأ “العيار الي ما بصيب بدوش”..

إذا بدنا نضل نعطي مشاهد متل هيك ما بنخلص، وأكيد كل واحدة فينا عانت من واحدة على الأقل من تلك النفسيات القبيحة وربما جميعها..

للأسف الشديد أشاهد معاناة النساء من تلك السلوكات المرضية بشكل شبه يومي، ولكن هنا لا نعتب على المرأة التي لم تحظى بفرص التعليم والعمل والسفر؛ فهي بالنهاية محدودة الخبرة، وهذه هي الثقافة (ثقافة النسوان) فقط التي تفهمها، طبعاً هذا ليس مبرراً لهنّ تحت أي ظرف، ولكن الى حد ما تكون تلك السلوكات ببشاعتها مقبولة أكثر منهن، ولكنها عندما تصدر من المرأة المثقفة والمتعلمة والعاملة وذات الخبرة والأسوأ تلك العاملة في مجال “حقوق المرأة” المزعومة، هنا الكارثة (النِّسْوية) الحقيقية ..

عشان هيك،، ورغم كل الجهود، قضية المرأة رح تضل تراوح مكانها، ورح تضل اسمها (نسوان)، ورح تضل ثقافة النسوان مشهورة أكثر وتأثيرها أكبر من ( النساء المحترمات)، طالما هذه الأمراض النفسية والسلوكية والأخلاقية متفشية بيننا..

وهون بنحكي مو عجبي واحدة… هون بدها مليووون عجبي …
#دة_عصمت_حوسو
#الجندر_بالعربي
#مركز_الجندر

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد