نشطاء فلسطينيون يوافقون على هدنة بعد تبادل إطلاق النار مع إسرائيل

0 616

العالم الآن – ساد الهدوء على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة يوم السبت بموجب ما وصفه فلسطينيون بأنه هدنة توسطت فيها مصر، وذلك بعد أن شنت إسرائيل عشرات الضربات الجوية على أهداف داخل غزة ردا على إطلاق نشطاء فلسطينيين لأكبر عدد من الصواريخ عبر الحدود منذ عدة شهور.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية إنها أطلقت الصواريخ ردا على مقتل أربعة محتجين فلسطينيين يوم الجمعة برصاص إسرائيلي.

وردا على إطلاق نحو 40 صاروخا على إسرائيل، ضرب سلاح الجو الإسرائيلي أكثر من 80 هدفا داخل قطاع غزة.

ولم ترد حتى الآن أي تقارير عن سقوط قتلى يوم السبت سواء جراء إطلاق الصواريخ أو شن الضربات الجوية الانتقامية.

وقال داود شهاب المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي إنه تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بوساطة مصرية.

وأضاف ”بعد اتصالات بين قيادة حركة الجهاد الإسلامي والأشقاء المصريين تم التوصل لوقف إطلاق نار شامل يبدأ من الآن“.

وتابع قائلا ”الجهاد الإسلامي سيلتزم بوقف إطلاق النار طالما التزم الاحتلال به“.

ويجرى مسؤولون أمنيون مصريون محادثات منفصلة مع قادة إسرائيليين وفلسطينيين في محاولة لإعادة الهدوء إلى الحدود.

وأحجمت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق على تصريحات شهاب. وبحلول مساء يوم السبت انحسر العنف ولم ترد أي أنباء عن إطلاق صواريخ فلسطينية باتجاه إسرائيل أو شن ضربات جوية إسرائيلية على غزة.

وبدأ التصعيد بعد مقتل الفلسطينيين الأربعة برصاص القوات الإسرائيلية يوم الجمعة خلال احتجاجات أسبوعية. وقالت إسرائيل إن قواتها هوجمت بعبوات ناسفة وإن بعض المحتجين اخترقوا الحدود.

ويتظاهر الفلسطينيون على الحدود منذ 30 مارس آذار مطالبين بإنهاء الحصار المفروض على القطاع وبحق العودة إلى الأراضي التي خرج منها الفلسطينيون مع قيام دولة إسرائيل عام 1948.

ووفقا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية، قُتل 213 فلسطينيا من غزة برصاص القوات الإسرائيلية خلال الاحتجاجات. وقُتل جندي إسرائيلي واحد برصاص قناص فلسطيني.

وفي وقت سابق، اتهم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس سوريا وإيران بالضلوع في الهجوم الصاروخي.

وقال للصحفيين ”صدرت أوامر وتحفيزات من دمشق مع مشاركة واضحة من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني… ردنا ليس مقيدا جغرافيا“.

واتهمت إسرائيل إيران مرارا بمساعدة النشطاء في غزة لكن نادرا ما توجه إليها اتهاما مرتبطا بهجوم صاروخي محدد.

وقام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارة نادرة إلى سلطنة عمان يوم الجمعة. وتشارك إسرائيل بعض دول الخليج الاهتمام بكبح نفوذ إيران في المنطقة.

وقال يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوم السبت إن السلطنة تطرح أفكارا لمساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على التقارب لكنها لا تلعب دور الوسيط.

ونفى شهاب تورط أي جهة خارجية فيما حدث يوم الجمعة واعتبره ”محاولة إسرائيلية للتنصل من مسؤوليتها“ عن مقتل محتجين على الحدود.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحمل حماس المسؤولية عن الأحداث في غزة.

ويعيش نحو مليوني فلسطيني في قطاع غزة الذي يعاني أزمة اقتصادية طاحنة. وتقول إسرائيل إنها تواصل فرض حصار بحري وسيطرة محكمة على المعابر بينها وبين القطاع لاعتبارات أمنية.” رويترز “

مقالات ذات الصلة

اترك رد