“الشيكس” .. رياضي مبدع تعب من الانتظار

0 303

العالم الآن – عمّان – علي الشطرات – محمّد علي، يلقّب بـ(الشيّكس)، نسبة إلى أبيه، الذي كان يدرّسه مادة اللّغة الإنجليزيّة  في مدرسته بالحيّ الشّمالي، في إربد، وكانوا يطلقون عليه لقب (الشيّكس)، اختصاراً للأحرف الأولى من اسم الأديب الإنجليزي (شيكسبير)، نظراً لبراعة الأب في اللّغة الإنجليزيّة

يقول محمّد علي «الشّيكس»: نادي الجليل كان حلمي الكرويّ، من أجل ممارسة كرة القدم. منذ الصّغر وأنا أركض في ملعبه الصّغير، الذي خرّج العديد من نجوم كرة القدم. النادي الذي كان متنفّساً للأحياء الشعبيّة وطريقاً لتحقيق الحلم. من هنا كنت أحلم أن أكون لاعباً لكرة القدم، ومن هنا انطلقت نحو التّعليق الرياضيّ.

كتب «الشّيكس» على حسابه الفيسبوكيّ، منشوراً بتاريخ 2018/10/29، يقول فيه:
«تعبت من الانتظار، وصرف النّظر عن جعلي معلّقاً على بعض المباريات المتلفزة، من أجل الانطلاق نحو بعض القنوات الكبرى، والتي يكون مطلبها الأوّل، أن تكون هنالك مباريات متلفزة مع التّعليق، رغم احتياجهم لي.
أنا محمد أحمد إبراهيم، قمت بتمثيل المملكة الأردنيّة الهاشميّة، في أكبر محافل الرّياضة العالميّة، وعلّقت على نهائي دوري أبطال أوروبا، وحزت على لقب معلّق الموسم في الوطن العربيّ كافّة لموسم 2017/ 2018، ومثّلت الاردن خير تمثيل، وأعدت مشهد التّعليق الرّياضيّ لبلاد الشّام، من هذه المساحة، كذلك حزت على لقب أفضل معلّق محلي، حسب استفتاء الجماهير لسنة 2017، ومع ذلك لم ينصت لي أحد!
منذ سنتين، أقمت مبادرة التّعليق الرّياضيّ التّطوعيّة، لأجوب المناطق المهمّشة في بلدي، والتّعليق على مباريات كرة القدم هناك، من أجل حقّ الجميع، في لعب كرة القدم، وقمت بما يقارب (120) جولة في القرى والمدن والمخيّمات والبادية، من أقصى الشّمال، إلى أقصى الجنوب، وصل صداها إلى اليابان والولايات المتّحدة الأمريكيّة وفرنسا وبريطانيا، وتمّ تصوير (4) وثائقيّات عن الموضوع لقنوات bbc ولقناة Tokyo 7 ولقناة فرنسا 24، والأخيرة مقال مصور بالفيديو لـ«الواشنطن بوست»، ولم ينصت لي أحد من بلدي.
علّقت على ما يقارب (460) مباراة، خلال الـ(4) سنوات الماضية، عبر الرّاديو، ومع ذلك، لم ينصت لي أحد! وكانت مساحتي لعرض أعمالي للجماهير، عبر منصّة الفيسبوك، لكن حديثاً، تم التّشديد على حقوق النّشر، فأصبح من الصّعب جداً أن أرفع المباريات، التي أعلّق عليها على الفيسبوك.
توجّهت للدّوري المحلي في التّعليق على المباريات، ووجدت صدى واسعاً. بعد أسبوع، كان القرار أن أيّ استخدام للفيديوهات المعروضة من الدّوري المحلي، سوف تتم محاسبة الشّخص المستخدِم لهذه المواد، حسب القانون!
ماذا أفعل؟!
لا أريد سوى بعض المباريات المتلفزة، أعلّق عليها، من أجل الاستمرار.
لا أريد أن ألصق نفسي مكان شخصٍ آخر. كل ما أريده بعض المباريات المتلفزة، من أجل أن يكون في مخزوني مباريات محليّة، حتّى أستمر في المستقبل، وحتّى تتيح لي أن أعلّق عبر القنوات العالميّة.
اجتهدت وما زلت أجتهد وأحفر الصّخر، من أجل إيصال رسالتي، لكنّني تعبت من هذا الحال!
هل هكذا يتمّ دعم الشّباب في بلدي بعدم الإنصات؟!
هل هكذا يتمّ دعم الرياضة في بلدي؟!
هل هكذا يتمّ التّعامل مع المبدعين أو الرّياضيّين في بلدي؟!
بسبب هذه الحال، لي (3) شهور في حالة اكتئاب، ليست جيّدة، والخوف أن أفقد هذا الشّيء الذي بحوزتي، فهذا هو ندائي الأخير.
أرجوكم، أنا شاب من هذا البلد، ولي حلم وطموح، وأنتم لا تريدون الاستماع لي».

«الشّيكس» لا ينسى أصحاب الفضل عليه، في التّعليق الرّياضيّ؛ فيقول:
«من لا يشكر النّاس لا يشكر اللّه. الذي جعلني معلّقاً رياضيّاً وحبّبني بهذا العمل وجعلني شغوفاً به، منذ أن كنت طالباً في المدرسة الاعداديّة. مَن كان هو الصّوت الذي لا يُمحى من عقلي، عندما كان يعلق على البوندسليغا والدّوري الارجنتيني، على دبي الرّياضيّة؟ إنّه المعلّق الجميل كريم الطّرهوني، رفقة المعلّق الرّياضيّ الآخر حسني الزّغدودي، الذي كان يعلّق على «كوبا أمريكا» وباقي الدّوريّات اللاتينيّة، هما من كان مثلي الأعلى بالتّعليق، وما زالا لحدّ الآن، فشكراً لكما من القلب».

ولد محمّد علي «الشّيكس» في مدينة إربد (شمال الأردن)، عام 1991، ومن خلال ممارسته هواية كرة القدم، كان يصدح معلّقا بصوته على أحداث مباراة في عام 2008، ويعمل معلّقاً رياضيّاً في قناة (JBC) الأردنيّة، واتّجه إلى التّمثيل، لتكون لديه موهبتان، رياضيّة وفنّيّة، ويحظى بجماهيريّة عالية، أردنيّاً وعربيّاً.

 

 

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد