الملك عبدالله الثاني ووزيرا خارجية فرنسا وإيران في العراق

0 333

العالم الآن – قام العاهل الأردني الملك عبد الله ووزيرا خارجية فرنسا وإيران يوم الاثنين بزيارات منفصلة للعراق الحليف لطهران وذلك في وقت تحاول فيه الولايات المتحدة حشد الحلفاء ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع بدء واشنطن سحب قواتها من سوريا المجاورة.

وتأتي زيارة الملك عبد الله وهي الأولى منذ 2008 بعد أسبوع من توقف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في الأردن والعراق في مستهل جولة في الشرق الأوسط لحشد دول عربية ضد إيران وطمأنة تلك الدول بشأن الانسحاب المقرر للقوات الأمريكية من سوريا.

وكان في استقبال العاهل الأردني بمطار بغداد الرئيس العراقي برهم صالح الذي رحب بالزيارة ووصفها بأنها تدعم المصالح المتبادلة والأمن. وتوجه الملك عبد الله بعد ذلك للقاء رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.

وخلال زيارته للرياض يوم الاثنين روج بومبيو لإقامة تحالف استراتيجي مزمع في الشرق الأوسط يضم دول الخليج العربية والأردن ومصر. وتسعى واشنطن لإضعاف إيران الشيعية العدو اللدود لإسرائيل في المنطقة وذلك عن طريق إعادة فرض العقوبات عليها ودعم الحلفاء العرب السنة.

وفي العراق قدمت واشنطن اقتراحات للمسؤولين مع تعهدات غامضة بتعاون اقتصادي أوسع نطاقا كما ضغطت على بغداد لوقف استيراد الغاز من إيران.

لكن الانسحاب المقرر للقوات الأمريكية البالغ قوامها 2000 جندي من سوريا والذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب الشهر الماضي أثار قلق حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة بما في ذلك إسرائيل التي تخشى أن تؤدي تلك الخطوة إلى تقوية شوكة إيران.

وجاءت جولة بومبيو بعد أسابيع من الإعلان وبعد الزيارة المفاجئة التي قام بها ترامب لقاعدة للجيش الأمريكي في العراق. ولم يلتق ترامب خلال تلك الزيارة مع الزعماء العراقيين مما أثار انتقادات من الساسة.

وتهيمن جماعات وشخصيات متحالفة مع إيران على الحكومة العراقية والكثير من مؤسسات الدولة منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 والذي أطاح بصدام حسين. وساعدت فصائل شيعية مدعومة من إيران في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية وتزيد تلك الفصائل من نفوذها على الأراضي والشؤون السياسية في العراق.

كانت وكالات الأنباء الرسمية الإيرانية قالت إن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف التقى مع عادل عبد المهدي وعدد من الزعماء السياسيين الشيعة ومسؤولين آخرين يومي الأحد والاثنين ونقلت عنه قوله إن الرئيس الإيراني حسن روحاني سيزور العراق في مارس آذار.

وأزعج قرار انسحاب القوات الأمريكية من سوريا الحلفاء الغربيين الذين ما زالوا يعتبرون أن الدولة الإسلامية تشكل خطرا ومن تلك الدول فرنسا التي التقى وزير خارجيتها جان إيف لو دريان مع عادل عبد المهدي يوم الاثنين.

وقال لو دريان إن انسحاب الولايات المتحدة ”أثار تساؤلات“، مضيفا أن الدولة الإسلامية لُم تدمر تماما في سوريا بعد وهناك خطر من عودتها في العراق.

ووافقت فرنسا على تقديم قرض بقيمة مليار يورو لإعادة البناء في العراق بعد المعارك التي دارت بين عامي 2014 و2017 لهزيمة التنظيم المتشدد. “رويترز “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد