الحجم الهائل للثقوب السوداء يعود الى ” نوبة ابتلاع النجوم “

0 298

العالم الآن – ألقى علماء الفلك الضوء على السر الذي يجعل الثقوب السوداء الهائلة تصبح كبيرة جدا، ويعتقدون أنهم اكتشفوا لأول مرة حدث “ابتلاع النجوم” الذي يغذيها.واكتشفت دراسة استقصائية أجرتها شركة “All Sky Automated Survey for Supernovae”، في فبراير 2017، هذا التغيير الدرامي، وهو حدث يعرف باسم “AT 2017bgt”.

واعتقد العلماء في البداية أن هذا الحدث هو عملية “ابتلاع للنجوم” أو “اضطراب المد والجزر”، لأن الإشعاع المنبعث حول الثقب الأسود نما بأكثر من 50 مرة مما تم ملاحظته سابقا في عام 2004.

ومع ذلك، وبعد إجراء عملية رصد مكثفة باستخدام عدد كبير من المقاريب، يعتقد العلماء الآن أن ما يحدث هو طريقة جديدة تماما لـ “تغذية” الثقوب السوداء.

ويقول الدكتور بين تراختنبروت من جامعة تل أبيب، الذي قاد البحث المنشور في مجلة “Nature Astronomy”، إن “السطوع المفاجئ لـ AT 2017bgt يذكرنا بحدث اضطراب المد والجزر”، مضيفا: “لكن سرعان ما أدركنا هذه المرة أن هناك شيئا غير عادي”.

وأوضح تراختنبروت أن “الدليل الأول كان عنصرا إضافيا من الضوء، لم تسبق رؤيته في أحداث اضطراب المد والجزر”.

وتحدث ظاهرة المد والجزر (Tidal disruptions)، عندما يتم قذف بعض من حطام النجوم، التي تقترب من الثقب الأسود، بعيدا في الفضاء بسرعات عالية جدا بينما يسقط الباقي منه في قلب الثقب الأسود. وهذا الحدث ينتج نوعا متوهجا ومتميزا من الأشعة السينية، يمكن أن يستمر لسنوات.ويضيف الدكتور أركافي، الذي قاد مجموعة البيانات: “تابعنا هذا الحدث لأكثر من عام مع التلسكوبات على الأرض وفي الفضاء، وما رأيناه لم يتطابق مع أي شيء رأيناه من قبل”.

ويقول البروفيسور هاجاي نيتزر، من جامعة تل أبيب: “لقد توقعنا في الثمانينيات أن الثقوب السوداء تبتلع الغاز من محيطها وهذا يمكن أن ينتج عناصر الضوء التي نراها.. وهذه النتيجة الجديدة هي المرة الأولى التي نرى فيها هذا الحدث من الناحية العملية”.

وشارك علماء فلك من الولايات المتحدة وتشيلي وبولندا والمملكة المتحدة في جهود الرصد والتحليل، واستخدموا ثلاثة مقاريب فضائية مختلفة، بما في ذلك تلسكوب “NICER” الجديد الذي تم تركيبه على متن محطة الفضاء الدولية.

وحدد فريق البحث حدثين إضافيين أبلغ عنهما مؤخرا حول الثقوب السوداء، يشتركان في خصائص الانبعاثات ذاتها مثل “AT 2017bgt”.

وتشكل هذه الأحداث الثلاثة فئة جديدة ومثيرة لإعادة تنشيط الثقب الأسود.” يلي ميل “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد