كأس آسیا تثیر ملایین الأشخاص من خلال بعض اللحظات الساحرة ….

0 1٬247

العالم الآن – منير حرب – مع سیطرة نھائیات كأس آسیا 2019 على جدول أعمال كرة القدم، تستمر ھذه البطولة
في إثارة الملایین من الأشخاص في جمیع أنحاء القارة وخارجھا، من خلال بعض اللحظات
الساحرة التي شھدتھا مباریات دور المجموعات التي اختتمت یوم الخمیس.
شھدت المباریات الـ36 على مدار الـ13 یوما الماضیة نصیبھا العادل من الدراما والمفاجآت، حیث
بلغ إجمالي عدد الأھداف 96 ھدفا، وھو ما یعادل 67.2 في المباراة الواحدة، متجاوزا نسخة العام 2015  التي شھدت متوسط 54.2 ھدف في المباراة الواحدة على مدار 24 مباراة في أسترالیا.
ومن أبرز ملامح ھذه البطولة شكلھا الموسع من 16 إلى 24 منتخبا، والتي تشھد خوض دور
الـ16 لأول مرة في تاریخ البطولة، وھو القرار الذي تم حصد إیجابیاتھ، حیث أظھرت المنتخبات
الناشئة في القارة قدرتھا على المنافسة، وأن تكون فخورة لتواجدھا جنبا إلى جنب مع القوى
التقلیدیة في كرة القدم الآسیویة.
من ضمن ھذه المنتخبات، منتخب قرغیزستان الذي أصبح أول منتخب مشارك لأول مرة في
البطولة القاریة یحجز مكانھ في الأدوار الإقصائیة منذ نسخة أسترالیا في العام 2007 ،وذلك بعد
فوز المنتخب القرغیزي بنتیجة 3-1 على زمیلھ المتأھل للمرة الأولى للنھائیات المنتخب الفلبیني،
یوم الأربعاء، وستواجھ بذلك قرغیزستان نظیرتھا الإمارات المضیفة، یوم غد الإثنین.
ُ تبعتھا سلطنة عمان بجدارة بعد یوم واحد، حیث تمكنت من تحقیق الفوز 3-1 على تركمانستان
لتنتزع بطاقة تأھلھا للأدوار الإقصائیة لأول مرة بعد ثلاث محاولات سابقة، حیث ستلتقي منتخب
ثقیل الوزن في ھذه البطولة، المنتخب الإیراني، الیوم الأحد، في أبو ظبي.
كما أن تایلاند ھو منتخب آخر استفاد من الشكل الجدید للبطولة القاریة، حیث نجح المنتخب
التایلاندي في صنع واحدة من أبرز التحولات في البطولة، وذلك بعد أن تعافى من ھزیمتھ في
الجولة الافتتاحیة بنتیجة 1-4 أمام الھند، قبل أن ینتزع مكانھ في الأدوار الإقصائیة للمرة الأولى
منذ 47 عاما.
وعلى الرغم من إقصائھا من دور المجموعات، إلا أن فلسطین، التي تشارك في نھائیات كأس آسیا
للمرة الثانیة فقط، صنعت التاریخ من خلال إحرازھا أول نقطة في تاریخھا في ھذه البطولة القاریة
عندما تعادلت مع سوریة في الجولة الافتتاحیة للمجموعة الثانیة، وقدمت أداء مماثلا مع فریق آخر
من خلال الخروج بتعادل مثیر في مباراتھم الأخیرة أمام الأردن.
وعلى نحو مشابھ، فإن الھند، التي على الرغم من فقدانھا بطاقة التأھل في الدقائق الأخیرة من
المباراة ضد البحرین یوم الإثنین، ستشعر ببعض الراحة من انتصارھا الرائع الذي لا ینسى بنتیجة
4-1 على تایلاند، وھو أول فوز لھا على في نھائیات كأس آسیا منذ 55 عاما.
كان لبنان یعاني من ألم مماثل، فبالرغم من انتزاع أول انتصار لھ في بطولة كأس آسیا أمام كوریا
الشمالیة، تعرض إلى الإقصاء بطریقة مؤلمة في الیوم الأخیر من دور المجموعات بعد ذھبت
بطاقة التأھل إلى منتخب فیتنام، الذي حسم تأھلھ إلى الأدوار الإقصائیة بعد أن تلقى بطاقتین
صفراوین أقل من نظیره اللبناني.
في الوقت الذي شھدت فیھ النسخة الـ17 من البطولة القاریة مجموعة من المستویات الرائعة
للمنتخبات المشاركة، كانت ھناك لحظات من التألق الفردي، مع ظھور الصاعد المعز علي في
صفوف المنتخب القطري كواحد من ألمع لاعبي البطولة.
اللاعب البالغ من العمر 22 عاما ھو اللاعب الوحید الذي سجل في جمیع مباریات دور
المجموعات الثلاث، وأھدافھ السبعة لیست بعیدة سوى بھدف واحد من رقم علي دائي القیاسي
بثمانیة أھداف تم إحرازھا في نسخة 1996 عندما أقیمت في الإمارات أیضا. وشكل علي شراكة
ممیزة على أرض الملعب مع زمیلھ أكرم عفیف، الذي تعادل مع الأسترالي كریس إیكونومیدیس،
بتقدیمھ أكبر عدد من التمریرات الحاسمة في البطولة.
كما أدى إشراك كیم ھیونغ-مین في صفوف منتخب كوریا الجنوبیة إلى إشعال المنافسة. على الرغم من ظھوره في مباراة واحدة فقط ضد الصین، إلا أن لاعب خط الوسط صنع سبعة فرص لزملائھ
في الفریق لیحل في المركز الثالث بین لاعبي منتخب بلاده

مقالات ذات الصلة

اترك رد