قبل الكارثة بشھور.. كیف توقع زیدان سقطة الثلاثاء أمام أیاكس؟ …

0 809

العالم الآن – منير حرب – احتاج ریال مدرید إلى 6 شھور من أجل بناء فریق أمكنھ أن یحقق أمرا غیر متوقع في عالم
كرة القدم المعاصر: الفوز 4 مرات ببطولة دوري أبطال أوروبا خلال 5 سنوات.
لكن یوم الخامس من مارس 2019 سوف یسجل أسوأ سقوط في تاریخ الفریق الملكي بعد خسارتھ
المدویة في بطولة الشامبیونزلیغ بأقدام أیاكس بأربعة أھداف لھدف، معززة بذلك أحد أسوأ مواسم الفریق ربما في تاریخھ.
والآن یتفھم المشجعون ھذه الحقیقة وھذا الواقع لفریقھم، لكنھم ینتظرون وقتا أفضل وأوقات أخرى
ستأتي، لأنھم ببساطة یعتقدون أنھ لا یمكن أن یكون ھناك أسوأ من ھذا الموسم، وفقا لما ذكرتھ
صحیفة ”ماركا“ الإسبانیة.
فاللیلة التي فرض فیھا لاعبو فریق أیاكس الھولندي إرادتھم على ریال مدرید في قلب العاصمة
الإسبانیة لن تنسى على مدى أجیال، وستظل ذكراھا عالقة في التاریخ لوقت طویل، لیس لأنھا
خسارة مؤلمة بنتیجة 1 – 4 لصالح الضیوف، بل لأنھا تعني رسالة وداع لفریق انحدر إلى مستوى
لم یكن ممكنا التفكیر فیھ على الإطلاق سابقا عندما یدقق المرء بأسماء اللاعبین في الفریق.
ولاعبون أمثال رفائیل فاران وكاسمیرو وناتشو وتوني كروس كانوا أشباحا لتلك الأسماء خلال
السنوات الخمس الماضیة.
لقد بدوا من دون حیاة، أو كنسخ بائسة لأنفسھم فیما ینظرون إلى لاعبي أیاكس الھولندي وھم
یرقصون حولھم فرحا بما یرونھ یحدث أمام أعینھم.
ولكن ماذا یحتاج الفریق لملكي لتجاوز مثل ھذه المحنة الآن والخروج من الظلمة إلى النور مجددا
وبوجود اللاعبین أنفسھم، الذین مازالوا قادرین على العطاء؟
تتمثل الخطوة الأولى في العثور على مدرب جید وقادر على منح ھویة وروح للفریق، ربما على
نحو مماثل للفریق الذي قاده الفرنسي الفذ زین الدین زیدان والبرتغالي كریستیانو رونالدو.
لقد شعر زیدان بما یمكن أن یحدث وحذر رئیس النادي فلورنتیو بیریز بأنھ لن یصبح قادرا على
قیادة الفریق ما لم یعاد بناؤه بقوة وثقل كبیرین، مع العلم بوجود مؤشرات على الانھیار في موسم
.2018 -2017
ولم یعرف أبدا سر مغادرة ”زیزو“ الصاعقة للفریق الملكي في صیف العام الماضي، بعد تحقیق
الثلاثیة التاریخیة بالفوز بدوري أبطال أوروبا، لكن ریال مدرید وفلورنتینو بیریز عجزا عن
تعویض ذلك الرحیل، وھا ھو الموسم الكارثي بات حقیقة واقعة.
قد جاءت مغادرة زیدان للبرنابیو لتترك الفریق مجمدا، ومن دون قیادة قادرة على توجیھ دفة
السفینة ومن دون قدرة على التوقیع مع لاعبین موھبین شبابا، ربما بانتظار أن یصبح البرازیلي
نیمار متاحا.
ورغم أن رونالدو توصل إلى اتفاق من أجل خفض قیمة الشرط الجزائي إلى نحو 100 ملیون
یورو، فإن ریال مدرید لم یكن مستعدا تماما لرحیل النجم البرتغالي.

ولم یرتق الفریق إلى مستوى المناسبات خلال الشھور الستة الماضیة، سواء تحت قیادة المدرب
یولین لوبیتیغي أو سنتیاغو سولاري.
ولن تعوض الخسارة أمام أیاكس في الخامس من مارس، كما لن تعوض دموع لوكاس فاسكیز
وفینیسیوس جونیور، وھما یغادران أرضیة الملعب بعد إصابتھما، ولكن یكون ذلك تعویضا كافیا
عن الافتقار للطموح الذي كان مفقودا عند بعض اللاعبین.
لقد آن الأوان الآن لإجراء مراجعة واتخاذ قرارات كبیرة ومؤلمة.

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد