قصيدة ( أنا والقدر ) – الشاعر : أكثم حرب ( التيابي ) – الأردن …
العالم الآن – ( أنا والقدر )
ماذا تُخَبِّئُ عَنِّي أَيُّها القَدَرُ
جُلُّ الَّذينَ عَرَفْتُ الأَمسَ ، قد عَبَروا
هَلْ حانَ دَوري ؟ وهذا العُمرُ مَحضُ أَسًى
أَم يَستَمِرُّ ، على عِلَّاتهِ ، الكَدَرُ ؟
خُذني بَعيدًا ، فَليلي طَالَ وا أَسَفي
لا يَقطَعُ اللّيلَ يا أَهلَ الهوى السَّهَرُ
ولا تَرُدُّ حَبيبَ القَلبِ دَامِعةٌ
مَصائِبُ الدَّهرِ لا تُبقي ، ولا تَذَرُ
وكَم بذَلتُ ، وما جُوزيتُ غَيرَ أَذى
وَكمْ وَفيتُ ، ولكنَّ الوَرى غَدَروا
وكم تَحَمَّلتُ ، آنَ الآنَ راحِلَتي
أَحُطُّها ، حَيثُ لا ماءٌ ، ولا شَجَرُ
خُذني إلى العالَمِ المَجهولِ ، لَستُ أَرى
في عالَمِ اليَومِ ، وَجهًا لَيسَ يُحتَقَرُ
ولا قُلوبًا كَلَونِ الثَّلجِ حانِيَةً
ما لانَ قَلبٌ ، ولانَ الصَّخرُ والحَجَرُ
ما زِلتُ أَهذي ، ورُوحي جِدُّ حائِرةٍ :
ماذا تُخَبِّئُ عَنِّي أَيُّها القَدَرُ ؟!