إيران تعلن أنها ستوقف الالتزام ببندين آخرين من الاتفاق النووي في 7 تموز/يوليو

0 214

العالم الآن – أعلن مسؤول إيراني كبير أن بلاده ستوقف الالتزام ببندين آخرين من الاتفاق الدولي حول برنامجها النووي اعتباراً من السابع من تموز/يوليو، حسب ما نقلت وكالة أنباء “فارس” الثلاثاء.

وفي إطار توترات متزايدة، أعلنت طهران في الثامن من أيار/مايو أنها أوقفت الحدّ من مخزونها من المياه الثقيلة واليورانيوم المخصب والذي كانت تعهدت به بموجب الاتفاق النووي الموقع في فيينا عام 2015 مع الدول الستّ الكبرى ردا على انسحاب الولايات المتحدة منه قبل سنة.

وأمهلت طهران الدول الأخرى الموقّعة على الاتفاق (ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا) “60 يوماً” لمساعدتها على الالتفاف على العقوبات التي تشلّ اقتصادها، خصوصاً قطاعها المصرفي وصادراتها النفطية.

وفي حال لم يحصل ذلك، هددت طهران بوقف التزامها بالقيود المفروضة في ما يتعلّق بـ”نسبة تخصيب اليورانيوم” (المحددة بـ3,67% بموجب اتفاق فيينا) وباستئناف مشروع بناء مفاعل اراك للمياه الثقيلة الذي أوقف العمل به بموجب الاتفاق.

وقالت وكالة “فارس” الثلاثاء أنها تلقت “مدوّنة خاصّة” من أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية علي شمخاني يقول فيها إن “بدءاً من 7 تموز/يوليو، ستبدأ الخطوة الثانية بشكل جاد في تقليص التزامات إيران” ضمن الاتفاق النووي.

واعتبر شمخاني أن الدول الأوروبية تمارس ضغوطاً لإرغام إيران “على الاستمرار في تنفيذ الالتزامات” بموجب الاتفاق النووي “بدون تنفيذ سائر الأطراف التزاماتها المتبادلة”. ورأى أن البيان الأخير للدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق يأتي في إطار هذه الضغوط واصفاً إياه بأنه “صلف سياسي”.

وأكد أن خطوة طهران تأتي “لكي تنتبه الدول التي تصورت صبر الجمهورية الإسلامية ضعفاً وتقاعساً، من أن ردّ إيران على انتهاك الطائرة الأميركية المسيرة لأجوائها (التي أسقطت في 20 حزريان/يونيو)، لا يختلف عن الردّ على محاولات المراوغة والخداع السياسي لتقييد حقوق الشعب الإيراني المشروعة”، حسب ما جاء في المدوّنة التي نقلتها وكالة “فارس”.

وأكدت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في إعلان مشترك الاثنين عقب اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن إيران، “التزامها بالتطبيق التام” لاتفاق فيينا.

وقالت الدول الأوروبية الثلاث إنها “مصممة على العمل” جاهدة لتحقيق هذا الهدف. ودعت كل الأطراف إلى القيام بالأمر نفسه و”تجنّب أي خطوة قد تقوّض” الاتفاق الذي اعتبرت أنه “الركيزة الأساسية لنظام الحدّ من انتشار الأسلحة النووية في العالم وأمننا الجماعي”.

لكن في المدوّنة التي نشرتها وكالة “فارس”، لفت شمخاني إلى أن “أوروبا رفضت حتى الآن تحمل أي ثمن من أجل إنقاذ” الاتفاق ورأى أن بيان الدول الأوروبية الثلاث دليل على أن المفاوضات مع الأوروبيين من “دون طائل”.

وفي باريس، حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لودريان من أن انتهاك إيران للاتفاق النووي المبرم عام 2015 سيشكل “خطأ فادحاً” و”رداً سيئاً على الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة” على طهران.

وقال إن باريس وبرلين ولندن “تحركت بكامل أجهزتها لجعل إيران تفهم أن ذلك لن يكون في مصلحتها”.

وكانت إيران أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري، أنها ستكف اعتباراً من الخميس عن الالتزام بأحد بنود الاتفاق عبر تجاوز احتياطاتها من اليورانيوم المخصب عن حد 300 كلغ المنصوص عليه فيه.
” أ ف ب “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد