مصر والمغرب خروج يفقد بطولة أمم أفريقيا بريقها – منير حرب – الأردن …

0 10٬206

العالم الآن – منير حرب –  فقدت  بطولة امم افريقيا المقامة حاليا في مصر بريقها المتوهج بخروج فريقين من ابرز واقوى المرشحين لخطف لقب البطولة.
و لم يكن اشد المتشائمين من محبي المنتخب المصري يتوقع الخروج المبكر والحزين للفريق الذي يعتبر احد زعماء القارة السوداء كرويا وحتى انديته تسيطر على البطولات النادوية المختلفة وامام منتخب جنوب افريقيا الذي تأهل بالكاد كأحد افضل من احتل الترتيب الثالث في الدور التمهيدي دوري المجموعات .الخروج وقع كالصدمة القاتلة على الملايين الذين يرون في منتخب الكرة متنفسهم وصاحب فرحتهم الجميلة خصوصا وان البطولة تقام على ارضهم .
وهكذا تلقى محمد صلاح وزملاؤه في منتخب الفراعنة الخسارة بهدف وحيد سجله “الضيوف” في الدقيقة 85 في المباراة التي أقيمت على ستاد القاهرة الدولي، أمام زهاء 75 ألف متفرج.
وأدت الخسارة الى استقالة رئيس الاتحاد هاني أبو ريدة، وإقالة الجهاز الفني والإداري للمنتخب وعلى رأسه المدرب المكسيكي خافيير أغيري.
وشن الشارع الرياضي المصري حملة هي الاشرس بعد الخروج بل والعروض الضعيفة وغير المقنعة في دوري المجموعات رغم فوز الفريق في ثلاث مباريات .
وطالت الانتقادات أغيري وخياراته التكتيكية التي كانت محط أسئلة حادة من الصحافيين المصريين في المؤتمر الصحافي الذي عقده مباشرة بعد المباراة، في مقابل تأكيد المدرب – قبل إعلان إقالته – تحمله المسؤولية ورضاه عن أداء اللاعبين الذين اختارهم للدفاع عن ألوان المنتخب.

وكان الفراعنة من أبرز المرشحين للقب، لاسيما وأنهم يستضيفون البطولة على أرضهم للمرة الخامسة (توجوا باللقب ثلاث مرات في الاستضافات الأربع السابقة)، ويحملون الرقم القياسي في عدد ألقابها (7).

ورأى البعض أن ما حصل كان “واحدة من أكبر مفاجآت الكان (بطولة أمم إفريقيا) 2019″، وأن كرة القدم المصرية دفعت “نتيجة أخطاء الجهاز الفني التي بدأت من اختياراته لقائمة المنتخب ودخوله البطولة بلاعبين دون المستوى الدولي”.

و أن أغيري الذي تولى مهامه خلفا للأرجنتيني هكتور كوبر بعد عدم تجديد عقد الأخير اثر المشاركة في نهائيات مونديال 2018 هو “المسؤول الأول عن الخروج المهين”.

وتحسر المصريون على “تبخر الحلم” بعد “أخطاء كارثية” من المدرب المكسيكي، وإهدار اللاعبين لفرص أتيحت لهم في المباراة للتسجيل في مرمى جنوب إفريقيا التي أنهت دور المجموعات بفوز واحد وخسارتين، وحلت ثالثة في المجموعة الرابعة.

وتم التذكير بالجدل الذي رافق المنتخب في البطولة، لاسيما ذلك المتعلق باللاعب عمرو وردة الذي استبعد بداية من المعسكر على خلفية قضية “تحرش” بعارضة أزياء عبر مواقع التواصل، وانتشار شريط مصور فاضح منسوب إليه، قبل ان يتم خفض عقوبته والسماح له بالعودة بدءا من ثمن النهائي بعد “تكاتف” اللاعبين معه.

وشارك وردة في مباراة الحزن كبديل، ولاقى تصفيق الجمهور الحاضر في الملعب، ورد التحية إليه برفع يده ورسم إشارة قلب تجاه المشجعين.

واعتبر البعض أن المدرب “لم يستطع احتواء أزمات لاعبي المنتخب، خاصة أزمة عمرو وردة والسوشيال ميديا وظهرت شخصيته الضعيفة، وترك الحبل على الغارب لمجلس إدارة اتحاد الكرة”.
المحصلة خلف الخروج المبكر لمنتخب مصر من كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2019 زلزالا رياضيا في البلاد وصدمة لا توصف لدى المشجعين والمسؤولين على حد سواء.

وقد غرقت جماهير مصر في حالة من الحزن والاكتئاب جراء الخروج
وكان لهذا الزلزال الرياضي هزات ارتدادية شديدة وفورية إذ أعلن رئيس الاتحاد المحلي للعبة هاني أبو ريدة بعد المباراة استقالته من منصبه وإقالة الجهاز الفني بالكامل “بعد أن خيب آمال جماهير الكرة المصرية والمسؤولين عنها رغم تلبية كافة مطالبه”.

وأكد أبو ريدة أنه “من واقع المسؤولية الوطنية” يبقى في منصبه رئيسا للجنة تنظيم البطولة القارية حتى نهايتها، مشيرا إلى أن “النجاح في التنظيم كان من البداية هدفا نسعى جميعا لتحقيقه من أجل سمعة بلادنا”.

ودعا أبو ريدة أعضاء مجلس إدارة الاتحاد لتقديم استقالاتهم، مؤكدا في الوقت ذاته إقالة الجهاز الفني بالكامل “بعد أن خيب آمال جماهير الكرة المصرية والمسؤولين عنها”. وأعلن بعض المسؤولين أيضا استقالتهم من مناصبهم، ومنهم رئيس الاتحاد وحارس المرمى الدولي السابق أحمد شوبير والأعضاء بمجلس إدارة الاتحاد أحمد مجاهد (منسق عام بطولة الأمم الإفريقية) وسيف زاهر وحازم إمام.

وشدد هاني أبو ريدة على أن قراره يأتي “كالتزام أدبي رغم أن اتحاد كرة القدم لم يقصر في شيء تجاه المنتخب الوطني وقدم له كل الدعم المادي والمعنوي على الوجه الأكمل”.

وقد سبق الخروج المصري خروج حزين لاحد الفرق العربية الطامحة والمرشحة وهو المنتخب المغربي بفارق الركلات الترجيحية امام بنين.
وقد أعرب هيرفي رينارد المدير الفني لمنتخب المغرب، عن شعوره بالخجل تجاه الجماهير المغربية بعد الهزيمة .
وأكد “رينارد” في تصريحات صحفية له عقب مباراة المغرب وبنين، أن أسود الأطلس لم يظهروا بالشكل المطلوب أمام منتخب بنين وبالأخص في المنطقة الهجومية.

وأضاف مدرب المنتخب المغربي: “اتحمل المسؤولية كاملة في هزيمة منتخب أسود الأطلس اليوم أمام بنين والخروج من البطولة”.
وتبقى الامال العربية معلقة بمنتخبي الجزائر وتونس .

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد