أبرز أنواع الأسلحة التي استخدمها الحلف الروسي السوري على المناطق المأهولة بالسكان شمال غرب سوريا

0 255
 العالم الان- منذ 26 نيسان الماضي 2019 أصبحت منطقة شمال غرب سوريا، التي تشمل (ريف حماة الشمالي الشرقي، محافظة إدلب، ريف حلب الجنوبي الغربي، ريف اللاذقية الشمالي الغربي) مسرحاً لتجربة واستخدام مختلف أنواع الأسلحة بما فيها الأسلحة المحرم استخدامها ضدَّ أهداف مدنية كالذخائر العنقودية، ونقدر أن المنطقة تحتاج إلى عقود من الزمن للتعافي منها، كما أنَّ النظام الروسي اعتبر هذه المنطقة ساحة تدريب حي وفعلي لتجريب الأسلحة التي تصنعها الشركات الروسية بدلاً من تجريبها في مناطق خالية ضمن روسيا، ولم يخجل النظام الروسي من تكرار الإعلان عن تجريب أسلحة على الأراضي السورية، وبحسب مراقبتنا فإن معظمها قد استخدمت ضد أهداف مدنية من بينها مشافٍ ومدارس وأسواق وأبنية سكنية، وسطَ صمت دولي غير مسبوق، فلم يعد المجتمع السوري يسمع من أية دولة أو مسؤولين سياسيين مجرد قلق أو إدانة تجاه ارتكاب المجازر شمال غرب سوريا، أو تجاه الاستخدام المتوحش العنيف لمختلف أنواع الأسلحة بما فيها السلاح الذي يخجل أيُّ جيش فيه ذرة من ضمير أو أخلاق أو شرف عسكري من استخدامه وهو البراميل المتفجرة، ويجب التذكير أنَّ هذا السلاح العشوائي الذي يتم إلقاؤه من الجو ينتهك قواعد القانون الدولي الإنساني أولاً، ثانياً فإنَّ هناك قراراً خاصاً من مجلس الأمن يحمل الرقم 2139 صدر في 22/ شباط/ 2014 يحظر فيه استخدام البراميل المتفجرة ويتوعد باتخاذ إجراءات إضافية في حال تكرار استخدامها، لكن مجلس الأمن لم يتحرك ولم نعد نسمع مجرد إدانة لتكرار استخدامه عشرات آلاف المرات بعد قرار مجلس الأمن في إهانة متكررة من قبل النظام السوري لمجلس الأمن وللمجتمع الدولي.

 

في هذا التقرير توثِّق الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنواعاً وكميات لأبرز الأسلحة التي استخدمها الحلف الروسي السوري ضد منطقة شمال غرب سوريا منذ 26/ نيسان/ 2019 حتى 19/ آب/ 2019، كالأسلحة الحارقة والذخائر العنقودية والصواريخ التقليدية والصواريخ المسمارية، والبراميل المتفجرة وصولاً إلى سلاح الدمار الشامل الكيميائي، وما يهمنا بشكل أساسي هو الهجمات التي وقعت ضدَّ مناطق مكتظة بالسكان واستهدفت أهدافاً مدنية وبالتالي شكَّل استخدامها خرقاً صارخاً ومقصوداً للقانون الدولي الإنساني، ويبدو أنَّ الحلف الروسي السوري سوف يُسجل رقماً قياسياً غير مسبوق في عدد مرات انتهاك قواعد الحرب، أو الأدق عدم الالتزام المطلق بها والتصرف وكأنه لا يوجد قانون دولي إنساني على الإطلاق.

 

 

الشبكة السورية  لحقوق  الانسان

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد