وزيرة الدفاع الالمانية تزور العراق وتلتقى برئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان

0 186

كتبت/فاطمة بدوى

استقبل رئيس الجمهورية  العراقى الدكتور برهم صالح، في قصر السلام ببغداد، وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كارنباور والوفد المرافق لها.

وأكد صالح  أهمية توحيد الجهود الإقليمية والدولية لمحاربة الارهاب، مشدداً على ضرورة تخفيف حدة التوتر في المنطقة، واعتماد الحوار الجاد لإنهاء الازمات.وأضاف أن العراق يحرص على تعزيز وتطوير العلاقات مع جمهورية المانيا الاتحادية في المجالات كافة بما يخدم المصالح المشتركة، مثمناً الدور الألماني في التحالف الدولي ضد الارهاب، ودعم العراق في مجالات اعادة الاعمار وعودة النازحين الى ديارهم، مشيراً الى أهمية توسيع التعاون العسكري مع دول الاتحاد الاوروبي لتعزيز قدرات القوات الامنية العراقية.

كما استقبل رئيس مجلس النواب العراقى  محمد الحلبوسي،  وزيرة الدفاع الألمانية انغريت كرامب كارنباور والوفد المرافق لها.وجرى خلال اللقاء بحث تعزيز العلاقات الثنائية وبما يدعم إرساء الأمن والاستقرار في البلادوأكد الحلبوسى  على ضرورة توثيق التعاون العسكري ورفد المنظومة الأمنية العراقية بالخبرات والدعم اللوجستي والفني، وإبداء المشورة الاستخبارية، وتدريب قوى الأمن العراقي، موضحا أهمية القضاء على الخلايا الإرهابية للحفاظ على المكتسبات الأمنية التي تحققت بدماء العراقيين خلال تحرير البلاد من سيطرة داعش.من جانبها أبدت كرامب دعم بلادها لجهود العراق في ترسيخ جهود الاستقرار وإعادة النازحين إلى مدنهم، مؤكدة سعيها الحثيث لإيصال متطلبات إرساء الأمن في العراق إلى الحكومة الالمانية؛ لتهيئة البيئة الآمنة وبشكل يدعم عجلة الاستثمار في العراق ودول المنطقة.

كما اكد رئيس مجلس الوزراء العراقى عادل عبدالمهدي خلال استقباله وزيرة الدفاع الالمانية انغريت كرامب كارنباور ، اننا نتطلع الى استمرار التعاون بين البلدين الصديقين والى الشراكات والمشاريع الكبرى مع المانيا لإعمار العراق وتحقيق النهضة الشاملة وان عملنا المشترك هو طريق مستدام ويبني شراكة طويلة الأمد ويعزز فكرة الأمن الدائم وليس المصطنع الذي قد يزول بزوال القوة العسكرية، مشيرا الى ان القوات العراقية بجميع صنوفها وتشكيلاتها من جيش وشرطة وبيشمركة وحشد شعبي قدمت التضحيات الجسام وكانت أهم عوامل النصر على داعش ، وان الحكومة تقدّر هذه التضحيات ونعمل على حصر السلاح بيد الدولة ، كما اطلقنا عملية ارادة النصر ضد بقايا داعش .

واضاف عبد المهدى انه يولي اهمية كبيرة لعلاقات التعاون مع المانيا واستمرارها في جميع المجالات ، ونشكر المانيا على وقوفها معنا في الحرب على داعش ونأمل بالاستمرار في التعاون الأمني والاستخباري الذي استطعنا من خلاله حماية بلدينا وشعبينا ، وامامنا عمل كبير في المجال الاقتصادي ونتطلع لإقامة شراكة مع الشركات الالمانية الكبرى التي تحظى بتقدير الشعب العراقي لجودتها وصناعاتها المعروفة  .

واشاد رئيس مجلس الوزراء بالدور الذي تلعبه المانيا لتحقيق السلم العالمي ، مشيرا الى تطابق الموقفين العراقي والالماني حول الوضع الاقليمي، ومؤكدا ان العراق يعمل على حماية أمنه ومصالحه واستقرار المنطقة وعلاقاته الدولية .

من جهتها اعربت الوزيرة الالمانية عن اعتزاز بلدها بالعلاقات مع العراق وبالرغبة المشتركة بتوسيعها وزيادة التعاون في المجالات الأمنية والاقتصادية واعادة البناء ، وقالت وزيرة الدفاع الالمانية : نحن مع استقلالية القرار العراقي واستقرار العراق وهو استقرار للمنطقة ، واننا سعداء بتطور العراق واستقراره وشجاعة قواته المسلحة ونريد مساعدتكم في مجالات التدريب ودعم قدرات القوات العراقية وتحسين البنى التحتية والتعاون الاقتصادي ، ونقف مع الحكومة العراقية في مواقفها لترسيخ الأمن والاستقرار وتطوير الاقتصاد ، واشارت الوزيرة الالمانية الى تطابق وجهات النظر ين البلدين وان المانيا مع استقرار المنطقة والحفاظ على الاتفاق النووي .

وحضر اللقاء عن الجانب الالماني عدد من اعضاء البرلمان الالماني والسفير الالماني في بغداد ، كما حضره رئيس لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب السيد محمد رضا وعدد من المسؤولين والمستشارين ، ورئيس دائرة اوربا في وزارة الخارجية .

مقالات ذات الصلة

اترك رد