بعد عامين من الإعصار “ماريا”.. بورتريكو أمام اختبار

0 552

العالم الآن – يستعد سكان بورتوريكو الأربعاء لوصول العاصفة الاستوائية “دوريان” التي تتوقع الأرصاد الجوية الأميركية أن تضرب الجزيرة التي دمرها الاعصار ماريا قبل عامين.

وتحولت العاصفة إلى إعصار من الدرجة الأولى بينما كانت تمر بجزر العذراء الأربعاء، ومن المتوقع أن تصبح إعصارا من الدرجة الثالثة عندما تصل فلوريدا بحلول يومي الأحد أو الاثنين.

ومسار العاصفة الحالي هو في اتجاه شرق بورتوريكو، قرب العاصمة سان خوان، وسوف تعبر المحيط الأطلسي شمال جمهورية الدومينيكان وبهاماس وأرخبيل تورك وكايكوس، قبل تبلغ الساحل الشرقي لفلوريدا بسرعة أعلى من 115 ميلا في الساعة.
ورغم استبعاد وصول العاصفة إلى اليابسة في بورتوريكو، إلا أن أمطارا غزيرة يتوقع أن تحدث، وتشير توقعات إلى سقوط ما بين 100 إلى 150 ملم من الأمطار على بورتوريكو وفيرجن آيلاندز.

تدخل فيدرالي

في غضون ذلك، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حالة الطوارئ في بورتوريكو، وهي أرض أميركية، ما يتيح صرف المساعدة الفيدرالية للسلطات المحلية رغم شكواه عبر تويتر من الجهود الضعيفة للسلطات المحلية للتصدي للإعصار “ماريا” قبل نحو عامين.

وغرّد ترامب “نراقب من كثب العاصفة الاستوائية دوريان أثناء توجهها، كالعادة، إلى بورتوريكو. الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ والآخرون مستعدون وسيقومون بعمل رائع”.
كان الإعصار “ماريا” وهو من الفئة الرابعة، قد دمر شبكة الكهرباء الهشة أساسا في الجزيرة، وشل الخدمات العامة وشرد العديد من الأهالي.

وجاء في مسح وافقت على نتائجه الحكومة إن الإعصار أودى بحياة نحو ثلاثة آلاف شخص لقوا حتفهم جراء الإعصار والاضطرابات التي أعقبته.

وينظر إلى العاصفة “دوريان”، التي قوتها أقل بكثير من الإعصار ماريا، باعتبارها أول اختبار كبير لجهود إنعاش الجزيرة.

واندا فازكيز، الحاكمة الجديدة لبورتوريو أعلنت حالة الطوارئ وقالت إن الجزيرة أفضل استعدادا هذه المرة للرد على أي مستجدات.

وقالت في مؤتمر صحفي: “سيكون رد الحكومة والوكالات مختلفا لأنها على أهبة الاستعداد”.

وكان الحاكم السابق للجزيرة ريكاردو روسيو كان قد أجبر على الاستقالة الشهر الماضي على خلفية كيفية تعاطيه مع تداعيات الإعصار “ماريا”.

ويستمر فصل الأعاصير الأطلسية من الأول من يونيو حتى 30 نوفمبر. ويعيش نحو 100 مليون أميركي يشكلون ما نسبته 29 في المئة من مجموع السكان، في مناطق ساحلية رغم مخاطر الأعاصير التي تهددهم، وفق ما ورد في بيانات نشرها مكتب الإحصاء الأميركي.
” الحرة”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد