بيان صادر عن حزب الوسط الإسلامي حول جريمة طعن سياح وأردنيين في جرش

0 217

العالم الآن – بيان صادر عن حزب الوسط الإسلامي
حول جريمة طعن سياح وأردنيين في جرش

في الوقت الذي فرح فيه الأردنيون بالإنجاز الذي قام به الأردن بإطلاق سراح الأسيرين اللبدي ومرعي، وبينما هم ينتظرون استكمال الجهود لإطلاق سراح كل من المعتقلين الأردنيين من سجون الاحتلال، وبانتظار الفرحة الأكبر باسترداد الباقورة والغمر بعد أيام قلائل، جاءت العملية الاجرامية التي نغصت على الأردنيين فرحة الانجاز وذلك بالاعتداء على سياح آمنين جاءوا ليتعرفوا على حضارة الأردن وأصالته وعراقته وطيب أهله، ولينقلوا صورة بهية عن هذا البلد الكريم .

إن التحقيقات لم تستكمل بعد للكشف عن طبيعة هذا الحادث الإجرامي المدان بكل المقاييس والاحوال، والذي أدانه الاردنيين ، ذلك أن هذا الاعتداء الآثم طال سياحاً آمنين ورجال أمن ساهرين على أمن الوطن والمواطن ومدنيين أبرياء، وأن هذا الاعتداء مدان بكل المعايير الشرعية والوطنية، ولا يمكن لمن ينفذ هذا العمل الغادر الجبان أن يستند لأي دليل شرعي أو مستند وطني أو ذرة من إنسانية .

إن الشارع الحكيم لم يبح لنا كمسلمين أن نعتدي على أحد إلا إذا اعتدى علينا، وحاربنا أو قاتلنا قال تعالى : ( وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِين ) البقرة، اية 190

وهؤلاء لم يأتوا معتدين ولا مقاتلين بل متعرفين على بلادنا، مستطلعين لجمالها وحضارتها، والله عز وجل يطلب منا أن نحافظ عليهم، ونؤمنهم على أنفسهم وأموالهم وأعراضهم حتى يبلغوا مأمنهم ويعودوا الى ديارهم سالمين آمنين.

وأما مصلحتنا الوطنية فتقتضي أن نقدم لهؤلاء السياح أحسن ما لدينا خُلقاً ومعاملةً وسلوكاً حيث أن السياحة تشكل ما يزيد عن 17% من مجموع دخلنا القومي وهي مصدر رزق وعمل لمئات الآلاف من الأردنيين الذين يعملون في الفنادق والمطاعم ووسائل النقل ومؤسسات السياحة والسفر، فمن يقوم بمثل هذه الجريمة فإنما يريد الإساءة الى كل الاردنيين،ويعكس صورة سلبية عن أمن هذا البلد واستقراره .

وإننا لنحيي شعبنا الأردني الأبي في استنكاره لهذا العمل الجبان، وكما نطالب الحكومة باتخاذ الاجراءات القانونية بحق كل من تسول له نفسه العبث بأمننا الوطني وسمعته الطيبة لدى كل شعوب العالم.

حفظ الله الأردن أمناً مطمئناً ورد كيد المعتدين الى نحورهم، ونشد على أيدي أجهزتنا الأمنية بمحافظتها وسهرها على أمننا الوطني، مرددين قول نبي الله إبراهيم عليه السلام( رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ) البقرة، اية 126.
حفظ الله الأردن عزيزاً قوياً منيعاً
حزب الوسط الإسلامي
عمان – الأردن
الخميس الموافق 7/11/2019م

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد