الاكتتاب في أرامكو يبدأ في 17 تشرين الثاني/نوفمبر

0 323

العالم الآن – حدّدت أرامكو السعودية 17 تشرين الثاني/نوفمبر موعدا لبدء شراء أسهم في الشركة، من دون أن تعلن عن سعر السهم، أو تاريخ بدء التداول الفعلي، أو حتى نسبة الطرح الاجمالية.

ونشرت الشركة منتصف ليل السبت الأحد نشرة الإصدار الخاصة بالاكتتاب العام المرتقب، وأوضحت فيها أنّها خصصت 0,5 بالمئة من مجموع الطرح الاولي للأفراد.

وأوضحت أنّها تستهدف “تخصيص عدد من أسهم الطرح تعادل نسبتها 0,5 بالمئة كحد أعلى – من اجمالي أسهم الشركة لشريحة المكتتبين الأفراد”.

وفي ما يخص المؤسسات والشركات، قالت أرامكو انه “سيتم تحديد عدد ونسبة أسهم الطرح (…) بالتشاور مع المستشارين الماليين والمنسقين الرئيسيين”.

وذكرت الشركة أنّ فترة الاكتتاب للمكتتبين من فئة الشركات والمؤسسات تبدأ في 17 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي وتستمر حتى الرابع من كانون الأول/ديسمبر، بينما تكون فترة اكتتاب الأفراد بين 17 و28 الشهر الحالي.

وكانت مصادر مطّلعة على الملف أبلغت وكالة فرانس برس في وقت سابق من الشهر الحالي أن أرامكو تخطّط لطرح 2 بالمئة من الأسهم في سوق “تداول” في المملكة، قبل أن تمضي نحو اكتتاب عام في بورصة أجنبية بنسبة 3 بالمئة.

ومن المقرّر أن تعلن الشركة عن سعر الطرح النهائي في الخامس من كانون الأول/ديسمبر “عبر وسائل الاعالم المحلية والعالمية وعبر موقعها الاكتروني”.

ومن المتوقع أن يبدأ التداول في السوق المالية المحلية في منتصف الشهر المقبل.

وكانت أرامكو السعودية أكّدت رسميا الأحد الماضي نيتها إدراج جزء من أسهمها في السوق المحلية، بعد وقت قصير من إعلان هيئة السوق المالية السعودية الموافقة على تداول الأسهم.

وقد يكون هذا أكبر اكتتاب عام في التاريخ بعد اتضاح التقييم النهائي لشركة أرامكو وسعر السهم في الأسابيع المقبلة.

وتقرّر تأجيل الاكتتاب مراراً لأنّ تقييم الشركة وفقا لحسابات المصرفيين بعد اجتماعات مع مستثمرين محتملين، كان دون الحد الذي سعى إليه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وهو ترليوني دولار، بحسب مصادر مطّلعة على الملف.

وسيتم طرح النسبة الضئيلة من شركة النفط العملاقة على أساس تقييم للشركة بين 1,5 و 1,7 تريليون دولار، وفقا للمصادر ذاتها. وفي حال تأكيد هذه الارقام، فإن ذلك يعني أن ولي العهد تراجع عن الحد الذي طالب به منذ عام 2016.

والاكتتاب العام لأكثر شركة تحقيقا للأرباح على مستوى العالم، هو حجر الزاوية في برنامج الإصلاح الاقتصادي لولي العهد المسمّى “رؤية 2030″. ويسعى المسؤولون إلى استقطاب عشرات مليارات الدولارات لتمويل مشاريع ضخمة ضمن هذا البرنامج الطموح.

ينظر إلى أرامكو على أنّها الدعامة الرئيسية لاقتصاد المملكة ولاستقرارها الاجتماعي.

وحاولت السلطات تحفيز السوق المحلية على الاكتتاب في الشركة قبل عملية الطرح، وذلك عبر دعوة العائلات الثرية إلى شراء حصص، بينما روّجت وسائل إعلام محلية لعملية الشراء على أنّها عمل وطني.

وأصدرت أرامكو هذا الشهر نتائج أدائها للأشهر التسعة الاولى من العام الحالي، قائلة انّها حقّقت أرباحا صافية بقيمة 68 مليار دولار. وكانت الشركة حقّقت في 2018 أرباحا صافية بلغت 111 مليار دولار، متجاوزة أبل وغوغل واكسون موبيل معا.
” ا ف ب “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد