قلق أممي من استخدام الذخيرة الحية ضد المحتجين في إيران

0 219

العالم الآن – أبدى مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قلقه العميق اليوم (الثلاثاء) من استخدام قوات الأمن الإيرانية الذخيرة الحية ضد المتظاهرين، وحث السلطات على الحد من استخدام القوة لتفريق الاحتجاجات التي أطلقت شرارتها زيادة في أسعار الوقود.

ودعا المتحدث باسم المكتب روبرت كولفيل السلطات في إيران إلى إعادة خدمة الإنترنت المقطوعة منذ يوم (السبت) واحترام حق المتظاهرين في حرية التعبير والتجمع السلمي، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال كولفيل في إفادة بجنيف إن المكتب وصلته تقارير عن أن عدد القتلى في مظاهرات إيران بالعشرات، مضيفاً أن حجم الضحايا «خطير للغاية على نحو واضح».

كما أبدى المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قلقه من أنباء عن انتهاكات للقانون الدولي.

بدوره، قال متحدث باسم الهيئة القضائية الإيرانية اليوم (الثلاثاء) إن الاحتجاجات التي شهدتها إيران بسبب رفع أسعار الوقود الأسبوع الماضي انحسرت بعد يوم من تحذير «الحرس الثوري» الإيراني من إجراء «حاسم» إذا لم تتوقف الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وقال المتحدث القضائي غلام حسين إسماعيلي في مؤتمر صحافي «عاد الهدوء إلى البلاد». وأعرب عن أسفه لوقوع «حوادث مريرة خلال الأيام الماضية». ودعا إسماعيلي الشعب «للإبلاغ عن مثيري الفتنة والشغب والمخربين».

وأظهرت تسجيلات مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي – رغم تقييد خدمات الإنترنت – أن الاحتجاجات كانت مستمرة في عدة مدن مساء أمس (الاثنين)، كما أظهرت وجوداً كثيفاً لقوات الأمن في الشوارع. ولم يتسن لـ«رويترز» التحقق من الصور المنشورة على مواقع التواصل.

وقالت السلطات الإيرانية إنه سقط قتلى منهم أفراد من قوات الأمن والشرطة في الاحتجاجات التي بدأت يوم الجمعة بعد إعلان رفع أسعار البنزين بنسبة 50 في المائة على الأقل، واعتُقل نحو ألف من «مثيري الشغب».

وذكرت وكالة الطلبة الإيرانية شبه الرسمية في وقت متأخر من مساء أمس (الاثنين) أن ثلاثة من أفراد قوات الأمن قُتلوا طعناً قرب طهران.

وخرج مئات من الشبان وأبناء الطبقة العاملة إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم من تراجع مستوى المعيشة والفساد الحكومي واتساع الفجوة بين الفقراء والأغنياء.

وحذر «الحرس الثوري» الإيراني أمس (الاثنين) المحتجين المناهضين للحكومة من إجراء «حاسم» إذا لم تتوقف الاضطرابات. وكان «الحرس الثوري» وقوات الباسيج التابعة له قد قمعوا اضطرابات في أواخر عام 2017 مما أسفر عن مقتل 22 شخصاً على الأقل.

وكان المرشد الإيراني علي خامنئي ألقى يوم (الأحد) باللوم في الاضطرابات على أعداء إيران الخارجيين، ومنهم الولايات المتحدة، وندد بالمحتجين ووصفهم «بالبلطجية».

وحتى الآن، أقر المسؤولون الإيرانيون بمقتل ثلاثة أشخاص، اثنان منهم من قوات الشرطة، إلا أن شهود عيان يؤكدون أن الأعداد أكبر بكثير.
” الشرق الاوسط”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد