ذاكرة ممتلئة بقلم الكاتب بلال شبانة – الأردن

0 579

..
العالم الآن – احداث كثيرة… صارت معنا ب 2019..
يعني قصص كثيرة صارت معنا خلال هال 365 يوم.. خلال 8760 ساعه.. ما بدنا نحكي كم ثانية ولا دقيقة.. خلينا نحسبها بالساعات اذا زبط الحساب بهالطريقة ..
قدي في احداث صارت.. وحكايات.. ومواضيع..
وبندخل في قصة.. وبنطلع من قصة ثانية.. يعني يا دوب نسكر الباب ورانا من القصة الأولى الا احنا دافشين باب القصة الثانية برجلينا..
كأنه هالسنوات ما عادت تنحسب بالايام ولا بالساعات.. صرنا نحسبها بعدد القصص اللي بتمر علينا وبنعجق حالنا فيها ..
بطلنا نتذكر تواريخ وايام .. قد ما بنتذكر قصص حلوه او مؤلمة صارت معنا بهالسنه ..
ممكن ننسى متى صارت … بس مش ممكن ننسى كيف وليش؟
حتى العنصر المهم اللي هو الوقت ما عاد مهم..
لانه في قصص اخذت منا ساعات وايام وما كنا سائلين ولا مهتمين بالمدة قد ما بنهتم بجوهر القصة..
في قصص متعبة… بس بكنتشف انه محتواها حلو.. وتعلمنا منها..
وفي قصص حلوة… بس محتواها سيء جدا.. وبنقدر نقول انها كانت مضيعة وقت مش اكثر..
وفي قصص ملخبطة… نظمت حياتنا..
وفي قصص مثالية ومنتظمة.. لخبطت حياتنا …
صارت السنوات عبارة عن قصص.. ومن كثر هالقصص.. صارت ذاكرتنا فل.. ممتلئه..
يا دوب نتذكر كم قصة اثرو فينا.. والمهمين بس..
قد ما مر علينا قصص.. بطلنا نقدر نلحق نتذكر….
لسه جايينا قصص جديدة.. خلال 365 يوم جديد..
وين بدنا نخزن هالقصص اللي جاية..
بس انا في شغلة حلوة فيي..
ما عندي استعداد اضل اتذكر قصص ما الها طعمه او ما الها فايدة بحياتي..
القصة اللي بتصير معي و ما بتعجبني.. برفع السيفون وراها مباشرة.. صح ريحتها معفنه و بتخزي و بتضل موجوده.. بس وجودها مسألة وقت.. وبتروح لحالها..
وفي قصص بتضل عالقة بالراس لحالها.. بدون سوبر جلو بتلزق.. ليش وكيف ما بتعرف.. وبتكتشف انه هالقصة لولا انها حلوة ما بتلزق براسك.. وبتصير تتذكر السنه اللي اجت فيها هالقصة.. بس لاجل هالقصة..
بالنهاية.. ايامنا كلها صارت قصص… وذاكرتنا الله يكون بعونها..
احتفظوا بس بالقصص المستاهلة اللي بتجيب معها قصص حلوة مثلها … والباقي ارفعو السيفون وراها… لانه لازم نفلل ذاكرتنا بالاشياء الحلوة وبس..

#بلال_حسن_شبانة

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد