قادة عرب يعزّون في وفاة السلطان قابوس

0 284

العالم الآن – قدم قادة الكويت والبحرين والإمارات ومصر التعازي إلى سلطان عمان السلطان هيثم بن طارق بن تيمور والأسرة المالكة والشعب العماني في وفاة السلطان قابوس بن سعيد.
وزار أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمس، سلطنة عمان. وعزّى السلطان هيثم بن طارق بن تيمور، ونائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد، وشهاب بن طارق آل سعيد، والأسرة المالكة، في قصر العلم بالعاصمة مسقط.
كما عبّر الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، أمس، عن خالص تعازيه وصادق مواساته لسلطان عمان، في وفاة السلطان قابوس، خلال زيارة إلى مسقط. وأشاد بمآثر ومناقب الفقيد ودوره وجهوده في بناء نهضة سلطنة عمان الحديثة وتطورها في جميع المجالات وخدمة شعبه وأمته العربية والإسلامية وإسهاماته في تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتوطيد أركان مسيرته، سائلاً الله أن يوفق السلطان هيثم بن طارق آل سعيد «لإكمال مسيرة التقدم والنماء لكل ما فيه خير وازدهار السلطنة وشعبها». وأعرب السلطان هيثم بن طارق آل سعيد عن خالص الشكر والتقدير للملك على مشاعره الصادقة التي تعكس عمق علاقات البلدين والشعبين.
إلى ذلك، قدّم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، أمس، العزاء في وفاة السلطان قابوس إلى السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد، ونقل تعازي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات لأسرة آل بوسعيد والشعب العماني.
وأكد الشيخ محمد بن زايد «توحد مشاعر الشعبين في هذه اللحظات التي يسودها الحزن والأسى على رحيل قائد خليجي وعربي وعالمي كبير له بصماته الخالدة في تاريخ المنطقة والعالم». وأشاد بمناقب السلطان قابوس ودوره في بناء عُمان الحديثة وصنع نهضتها الحضارية وتعزيز العلاقات الإماراتية العمانية، إلى جانب دعم العمل الخليجي والعربي المشترك والعمل من أجل السلام والاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي. وقال إن «السلطان قابوس كان رمزاً للحكمة والرؤى السديدة، وعمل مع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – رحمهما الله – من أجل خير الشعبين الإماراتي والعماني، والشعوب الخليجية والعربية كافة، ومصلحتها في التنمية والرخاء والسلام، وترك إرثاً ثرياً من الإنجازات والمواقف والسياسات التي تمثل مصدر إلهام للأجيال القادمة».
وأكد أن العلاقات بين الإمارات وعمان «كانت ولا تزال وستظل، وإرادة قيادتيهما، قوية وراسخة، لأن ما يجمع شعبي البلدين من روابط أخوية يضرب بجذوره في أعماق التاريخ، ويستند إلى أسس متينة من الجوار الجغرافي والقيم والعادات والتقاليد المشتركة وعلاقات القربى والمصاهرة والعمق الاستراتيجي، وغيرها من العوامل التي تكسب علاقات البلدين خصوصيتها وتميزها».
وتمنى الشيخ محمد بن زايد للسلطان هيثم بن طارق آل سعيد التوفيق والنجاح في قيادة بلاده نحو مزيد من الرفعة والتنمية والتقدم، ولسلطنة عمان الشقيقة دوام الاستقرار والمنعة، في ظل قيادتها الجديدة. وأعرب السلطان هيثم بن طارق آل سعيد عن جزيل شكره وتقديره لما أبداه ولي عهد أبوظبي من مشاعر أخوية طيبة تجاه عمان وشعبها في فقيدهم الكبير السلطان قابوس بن سعيد، مؤكداً متانة العلاقات الأخوية التاريخية المتجذرة بين الإمارات وعمان وشعبيهما وحرص قيادتيهما على مواصلة توثيقها لما فيه خير البلدين، متمنياً للإمارات مزيداً من التقدم والتنمية والرفعة في ظل قيادتها الحكيمة.
وبعث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، برقية تهنئة إلى السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، بمناسبة توليه الحكم. وأعرب باسمه واسم شعب وحكومة مصر، في البرقية عن «أطيب التمنيات بالتوفيق للسلطان هيثم بن طارق آل سعيد في استكمال جهود البناء ومسيرة التنمية التي حققها المغفور له السلطان قابوس بن سعيد». وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن «الرئيس السيسي أكد متانة أواصر العلاقات الأخوية الممتدة بين البلدين والتطلع لمزيد من التعاون المُثمر القائم بينهما لصالح الشعبين الشقيقين ولخدمة قضايا الأمة العربية»، متمنياً لسلطنة عمان وشعبها كل تقدم وسلام وازدهار.
وكان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، قدم أمس واجب العزاء في وفاة سلطان عمان الراحل. وأعرب رئيس الوزراء عن خالص عزاء مصر شعباً ورئيساً وحكومة إلى شعب وقيادة وحكومة سلطنة عمان في فقيد السلطنة والعالم العربي، كما أشاد بمناقب السلطان الراحل ومواقفه المشرفة تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وكذا مواقفه التي لا تُنسى في مساندة مصر وحرصه على مدار العقود الخمسة الماضية على تعزيز كل أواصر التعاون بين مصر وسلطنة عمان. ونقل عن السلطان هيثم بن طارق آل سعيد شكره وشكر الشعب العماني للشعب المصري الشقيق وللرئيس السيسي، معرباً عن تقديره للعلاقات المصرية العمانية وأواصر الأخوة التي تربط شعبي مصر وعمان.
إلى ذلك، استقبل السلطان هيثم بن طارق بن تيمور جموع المعزين في وفاة السلطان قابوس، وهم أفراد الأسرة المالكة والوزراء والمستشارون وقادة الأسلحة وأعضاء مجلس الدولة وأعضاء مجلس الشورى، وأعضاء السلكين الدبلوماسي والقنصلي المعتمدون لدى سلطنة عمان، والشيوخ والأعيان وكبار المسؤولين في الدولة من مدنيين وعسكريين، والمواطنون، فيما استقبل حكام الولايات أمس جموع المواطنين المعزين في وفاة السلطان قابوس.
” الشرق الاوسط”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد