وزير خارجية ألمانيا إلى ليبيا لحض حفتر على المشاركة في مفاوضات السلام

0 231

العالم الآن – توجه وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى ليبيا الخميس لإقناع المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا، بالانضمام إلى مؤتمر دولي حول النزاع، فيما دعت الأمم المتحدة إلى دعم مبادرة السلام.

وقال ماس إن مؤتمر برلين المقرر عقده الأحد هو “أفضل فرصة منذ فترة طويلة” من أجل إجراء محادثات لإحلال السلام في ليبيا التي تعيش حالة من الفوضى منذ 2011 عندما شهدت انتفاضة ومواجهات قتل خلالها الزعيم السابق معمر القذافي.

ومن المقرر أن يلتقي ماس بحفتر في مدينة بنغازي، أحد معاقل المشير، بعد أيام من اجتماعه مع خصمه فايز السراج رئيس حكومة الوفاق التي تعترف بها الأمم المتحدة ومقرها في طرابلس.

وتشن قوات حفتر هجوما على مناطق سيطرة حكومة السراج منذ نيسان/أبريل، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل أكثر من 280 مدنياً و2000 مقاتل وتشريد عشرات الآلاف.

وقال ماس في برلين قبل صعوده إلى الطائرة “آمل أن يغتنم الطرفان هذه الفرصة ليتسنى لليبيين تقرير مستقبل ليبيا. … لذلك، نحن بحاجة إلى الاستعداد لوقف فعلي لإطلاق النار ومشاركة الطرفين المتحاربين في صيغة الحوار الذي اقترحته الأمم المتحدة”.

زار حفتر والسراج موسكو في وقت مبكر من هذا الأسبوع لبحث وقف لإطلاق النار سعت إليه روسيا وتركيا. لكن حفتر انسحب دون التوقيع على هدنة دائمة ما أثار مخاوف بشأن صمود وقف إطلاق النار الهش.

ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مساء الأربعاء الأسرة الدولية تقديم “دعم قوي” لمؤتمر برلين.

وقال غوتيريش في تقرير إلى مجلس الأمن الدولي اطّلعت عليه وكالة فرانس برس “أحضّ جميع الأطراف المتحاربة على الإسراع في تعزيز الوقف غير المشروط للأعمال القتالية الذي تم التوصّل إليه برعاية رئيسي روسيا وتركيا والانخراط بصورة بنّاءة في تحقيق هذه الغاية، بما في ذلك في إطار عملية برلين”.

وإذ ندّد الأمين العام بـ”التدخّلات الخارجية” في النزاع الليبي، جدّد التحذير من أنّ “أيّ دعم خارجي للأطراف المتحاربة لن يؤدّي إلا إلى تعزيز الصراع المستمر وتعقيد الجهود الرامية لإتاحة التزام دولي واضح بحلّ سلمي للأزمة في البلاد”.

ولفت غوتيريش في تقريره إلى أنّ مشروع البيان الذي سيصدر عن مؤتمر برلين يتمحور حول “ستة محاور” هي “وقف الأعمال القتالية ووقف دائم لإطلاق النار، تطبيق حظر الأسلحة، إصلاح قطاع الأمن، العودة إلى عملية سياسية، إصلاح اقتصادي، احترام القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان”.

يعقد مؤتمر برلين برعاية الأمم المتحدة وتشارك فيه الدول الداعمة لطرفي النزاع وتلك المعنية بشكل أو بآخر بعملية السلام، وبينها روسيا وتركيا والولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا.

وعدا عن مقتل المئات، أدى القتال في ليبيا أيضًا إلى زيادة حركة الهجرة من ليبيا باتجاه أوروبا.
” ا ف ب “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد