قرصنة هاتف بيزوس.. مشرعون أميركيون يتقصون دور السعودية

0 217

العالم الآن – أثارت قضية قرصنة هاتف مؤسس أمازون و مالك صحيفة واشنطن بوست، جيف بيزوس، قلق عدد من المشرعين في الكونغرس الأميركي.

و اعتبر السيناتور الديموقراطي كريس كونز، و هو عضو في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، أن المزاعم هذه، إذا كانت صحيحة، ستشكل تحديًا أساسيًا في استمرار العلاقة الأمنية الوثيقة مع المملكة العربية السعودية.

و كان السيناتور الديموقراطي رون وايدن، العضو في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، قد طالب بيزوس بتسليمه أي معلومات عن القرصنة التي تعرض لها. و قال وايندن في رسالة وجهها لبيزوس إن “أي معطيات تساعد الكونغرس على فهم ما حدث بشكل أفضل و تساهم في حماية الآخرين من هجمات مماثلة”.

هذا و أعلن السيناتور الديموقراطي كريس ميرفي أنه سيتقدم بطلب إلى مدير الاستخبارات القومية ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، لفتح تحقيق حول ما إذا سعى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أو مسؤولون سعوديون للوصول إلى هاتف بيزوس أو هواتف أميركيين آخرين بشكل غير مشروع.

وأعرب مورفي عن قلقه الشديد على الأمن القومي الأميركي، بسبب العلاقة بين بن سلمان و مستشار الرئيس جاريد كوشنر، نظرا للتقارير التي تشير إلى أن الأخير يستخدم تطبيق واتس آب للتواصل مع ولي العهد السعودي.

الجبير ينفي

وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، قد قال، الخميس، إن التقرير الذي صدر عن شركة FTI للاستشارات، ويربط ولي العهد محمد بن سلمان باختراق هاتف مؤسس أمازون جيف “مبني على مزاعم غير مثبتة، وعلى أشخاص يحاولون تهويل أمر من محض الخيال”.

وأضاف الجبير في تصريحات لشبكة سي إن بي سي إن هذا التقرير “غير منطقي أبدا. انتشرت القصة قبل حوالي عام، وافتضح أمرها، ورفضناها تماما”، مضيفا أنه “كذب تام”.

وكان البيت الأبيض قد قال الخميس إنه يأخذ التقارير التي تتحدث عن اختراق هاتف الرئيس التنفيذي لشركة أمازون جيف بيزوس على محمل الجد، بعد أن انتشرت تقارير عن احتمال تورط ولي العهد السعودي في الحادثة.

وأضاف المتحدث هوجان جيدلي للصحفيين في واشنطن الخميس إنه ليس لديه معلومات إضافية حول قرصنة هاتف بيزوس.

وبيزوس هو أيضا مالك لصحيفة واشنطن بوست التي كان يتعاون معها الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل قبل أكثر من عام في قنصيلة بلاده باسنطنبول في عملية أثارت تنديدا دوليا بالغا، بعد شيوع أنباء عن ضلوع مسؤولين سعوديين نافذين فيها، رغم نفي المملكة.

وبحسب الغارديان البريطانية، فإن “اختراق” الهاتف المحمول لبيزوس في عام 2018 “جاء بعد تلقيه رسالة على واتساب أرسلت على ما يبدو من الحساب الشخصي لولي عهد المملكة”.

وقالت الغارديان إن “الرسالة المشفرة التي أرسلت من الرقم الذي استخدمه الأمير محمد بن سلمان، تضمنت ملفا ضارا تسلل إلى هاتف صاحب صحيفة واشنطن بوست وأغنى رجل في العالم، وفقا لنتائج تحليل أدلة رقمي”.

وتشير الغارديان إلى أن ولي العهد وبيزوس كانا يتبادلان رسائل ودية على واتساب، عندما تم إرسال الملف الضار في الأول من مايو من ذلك العام، وفقا لمصادر قالت الصحيفة إنها تحدثت إليها بشرط عدم الكشف عن هويتها.

ونقلت عن “مصدر مطلع” أن “كميات كبيرة من البيانات تم إخراجها من هاتف بيزوس في غضون ساعات”.

وذكر خبيران مستقلان في الأمم المتحدة الأربعاء أنهما تلقيا معلومات بأن هاتف مؤسس شركة أمازون جيف بيزوس تعرض للقرصنة من خلال رسالة عبر حساب على تطبيق واتساب يعود لولي العهد السعودي.
” الحرة”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد