روسيا ستعلن موقفها خلال أيام حول خفض إضافي لانتاج أوبك وشريكاتها

0 262

العالم الآن – أعلن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك الجمعة أن بلاده المتحالفة مع دول منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ستتخذ “في الأيام المقبلة” موقفا بشأن احتمال إجراء خفض إضافي في إنتاج النفط.

وذكرت وسائل إعلام أن روسيا عارضت الخميس توصية اللجنة الفنية لأوبك وشركائها (أوبك+) خلال اجتماع استثنائي في فيينا، خفض الإنتاج بمقدار 600 ألف برميل إضافي يوميا لوقف تراجع الأسعار مع استفحال الوباء الذي يسببه فيروس كورونا المستجد في الصين.

وقال نوفاك لوكالات الأنباء الروسية “أعتقد أن المسألة (ستُحل) في الأيام المقبلة. سنرى كيف سيتطور الوضع في الأيام المقبلة”، بدون أن يحدد في أي إطار ستعلن روسيا موقفها.

من جهة أخرى، ألمح نوفاك الجمعة إلى أن روسيا لن توافق على اي خفض في الانتاج ما لم يكن أقل بكثير مما تريد الرياض. وفي تصريحات نشرتها وكالة بلومبرغ للأخبار المالية قال إن وباء كورونا قد لا يخفض الطلب العالمي على النفط أكثر من “150 أو مئتي ألف برميل يوميا وهذه ليست كمية كبيرة”.

من جهة أخرى، قال الوزير الروسي إنه “لا يملك أي معلومات” عن خفض المشتريات الصينية للمحروقات الروسية.

وذكرت وسائل إعلام أن السعودية ترغب في تخفيض إضافي يتراوح بين 800 ألف ومليون برميل يوميا واقترحت حلاً وسطًا بتخفيض الإنتاج بمعدل 600 ألف برميل. و لأن أوبك وشريكاتها تتخذ قراراتها بالتوافق، انتهى الاجتماع دون نتيجة.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة في بيان “نود مواصلة المشاورات لتحديد الاجراءات المثلى المقبولة لجميع المصدرين من أجل تنظيم السوق دون أي تغييرات مفاجئة تضر بالمنتجين والمستهلكين”.

يثير وباء فيروس كورونا المستجد حالة من الذعر في بعض البلدان المنتجة للنفط والتي تعتمد بشكل خاص على النمو الاقتصادي الصيني.

وتشتري الصين أكثر من ثلثي نفطها الخام من الدول الأعضاء في أوبك وحليفاتها، وبشكل أساسي من المملكة العربية السعودية، زعيمة الكارتل قبل روسيا مباشرة.

بعد تراجع الأسعار قرابة 15% منذ بداية العام، تعافت أسعار النفط قليلاً في انتظار توصيات “أوبك +” وبدا أنها تتجه للاستقرار الجمعة.

وقالت الخبيرة بشؤون الطاقة إيلين والد في مقالة لها في مجلة فوربس، إن الوضع “يُظهر مرة أخرى أن كارتل النفط قد أصيب بالشلل بسبب شركائه الجدد ولا سيما روسيا”. وأضافت أن روسيا مترددة في خفض الإنتاج بمعدل أكبر “لأن شركات النفط والحكومة تحتاج إلى إيرادات”.

لا تزال الميزانية الروسية تعتمد اعتمادا كبيرا على عائدات النفط. مع أن الحكومة الجديدة حشدت حاليًا موارد هائلة لتنفيذ خطة استثمارية ضخمة من المفترض أن تنعش اقتصادها المنهك وتحقق أهداف الرئيس فلاديمير بوتين قبل نهاية ولايته في عام 2024.
” ا ف ب “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد