إيران بدأت العد العكسي لإطلاق قمر اصطناعي في غضون ساعات

0 217

العالم الآن – بدأت إيران العدّ العكسي الأحد لتطلق في غضون ساعات قمرا اصطناعيا جديدا للمراقبة العلمية هو جزء من برنامج سبق أن وصفته الولايات المتحدة بأنه “استفزاز”.

وبدت طهران وواشنطن منذ العام الماضي مرتين على شفير مواجهة شاملة.

وتصاعد التوتر بين البلدين العدوين عام 2018 بعد أن قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب بلاده بشكل أحادي من الاتفاق الدولي الذي جمّد برنامج إيران النووي قبل أن يعيد فرض عقوبات اقتصادية عليها.

ورداً على هذا الانسحاب والعقوبات التي تخنق اقتصادها، تخلّت طهران عن تطبيق تعهدات أساسية كانت اتخذتها بموجب الاتفاق الذي أُبرم عام 2015 في فيينا بين طهران والقوى العظمى (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا).

وكانت الولايات المتحدة أعربت عن قلقها من برنامج إيران للأقمار الاصطناعية واصفةً إطلاق الصاروخ الناقل في كانون الثاني/يناير 2019 بأنه “استفزاز” وانتهاك للقيود المفروضة على تطويرها للصواريخ البالستية.

وتؤكد طهران أن ليس لديها نية حيازة سلاح نووي وتقول إن أنشطتها الفضائية سلمية وتتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231.

وكتب وزير الاتصالات محمد جواد آذري جهرومي في تغريدة “بدأ العدّ العكسي لإطلاق القمر +ظفر+ في الساعات القليلة المقبلة”. ولم يحدّد موعد إطلاق القمر.

– “مرحلة جديدة” –

وفي الأول من شباط/فبراير، قال رئيس الوكالة الفضائية الإيرانية الوطنية إن القمر الذي يزن 113 كلغ ويمكنه أن يدور 15 مرة حول الارض في اليوم، سيوضع على المدار على بعد 530 كلم من الارض بواسطة منصة الاطلاق سيمورغ.

وأوضح مرتضى بيراري لوكالة فرانس برس أن “المهمة الأساسية” للقمر ستكون “جمع مشاهد” مؤكدا حاجة ايران لذلك خصوصا لدراسة الزلازل والوقاية منها و”منع الكوارث الطبيعية” وتطوير الزراعة.

وأضاف أن القمر صُمّم ليكون عملانياً لفترة “تفوق 18 شهرا”، معتبراً أنّ ذلك “يمثّل مرحلة جديدة لبلادنا”.

وفي حين يثير برنامج ايران للأقمار الاصطناعية قلق الدول الغربية، أكد المسؤول الايراني أن بلاده تكافح من أجل “استخدام سلمي للفضاء” وأن أنشطتها “في مجال الفضاء شفافة”.

والأحد، كشف الحرس الثوري في إيران عن صاروخ بالستي قصير المدى، يمكن أن يحمل محرّكاً من “الجيل الجديد” صمّم لوضع أقمار اصطناعية في الفضاء.

وقال القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي أثناء مشاركته في إزاحة الستار عن الصاروخ الجديد والمحرّك المزوّد ب”فوّهة متحركة” تتيح “التحكم في الفضاء”، إنّ “هذه الإنجازات (…) مفتاح دخولنا الى الفضاء”.

– “سنحاول من جديد” –

وأعلنت طهران في كانون الثاني/يناير 2019 فشل وضع قمر بيام الذي كان مخصصا لجمع معطيات عن تغير البيئة في ايران، في المدار.

واعتبرت الولايات المتحدة أن إطلاق الصاروخ الناقل يشكل انتهاكا للقرار 2231 الصادر عام 2015. ويدعو هذا القرار إيران الى “عدم القيام بأي نشاط على صلة بالصواريخ البالستية المصممة للتمكن من نقل شحنات نووية، بما فيها عمليات الاطلاق التي تستخدم تكنولوجيا صواريخ بالستية”.

وأكدت إيران في أيلول/سبتمبر أن انفجاراً وقع في إحدى منصاتها لإطلاق الأقمار الاصطناعية بسبب عطل تقني وانتقدت الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنشره تغريدات عن الأمر بنبرة “ابتهاج” آنذاك.

ورداً على تغريدة سُئل فيها عما سيحصل في حال فشل القمر “ظفر” على غرار القمر السابق، قال جهرومي “سنحاول من جديد”.

ويأتي إطلاق القمر “ظفر” قبل أيام من الذكرى ال41 للثورة الإسلامية وانتخابات برلمانية مهمة في إيران.

وكذلك يأتي في وقت تشهد العلاقات بين طهران وواشنطن توترا شديدا بعد اغتيال الولايات المتحدة في الثالث من كانون الثاني/يناير الجنرال الإيراني قاسم سليماني في ضربة جوية في بغداد.

وردّت إيران بعد أيام عبر إطلاق صواريخ استهدفت قوات أميركية متمركزة في العراق.

وواجهت خدمات الانترنت في إيران هجمات إلكترونية في اليومين الماضيين، وفق ما أعلنت وزارة الإتصالات. ولم تحدد السلطات مصدر الهجوم ولا دوافعه المحتملة.
” ا ف ب “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد