قرارات صعبة أمام أطباء نيويورك.. “من ننقذ أولا؟”

0 372

العالم الآن – تعاني مستشفيات نيويورك بشكل خاص، والولايات المتحدة بشكل عام، من نقص حاد في أجهزة التنفس اللازمة لإنقاذ أرواح الكثير من المصابين بكوفيد-19.
تعاني مستشفيات نيويورك بشكل خاص، والولايات المتحدة بشكل عام، من نقص حاد في أجهزة التنفس اللازمة لإنقاذ أرواح الكثير من المصابين بكوفيد-19.
نشر موقع “بزّفيد” تقريرا يعكس الحالة التي باتت مستشفيات نيويورك تعيشها في ظل أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد بين أهاليها.

ويقول الموقع إن هناك قوائم تضعها المستشفيات، تحدد المرضى الذين يتمتعون بأولوية إنعاشهم باستخدام أجهزة التنفس الاصطناعي.

وتعاني مستشفيات نيويورك بشكل خاص، والولايات المتحدة بشكل عام، من نقص حاد في أجهزة التنفس اللازمة لإنقاذ أرواح الكثير من المصابين بكوفيد-19.

وبحسب الموقع، فإن المستشفيات تعطي الأولوية على رأس قوائمها للمرضى الذين يعانون من فشل في عضو حيوي واحد فقط.

وتتلقى الكوادر خلال أزمة كورونا تعليمات بعدم وضع المرضى على أجهزة التنفس في حالة كانوا من الذين لا تستجيب أجسادهم للإجراءات العلاجية العادية، أو يعانون من حروق شديدة، أو يعانون من هبوط في ضغط الدم لا تمكن معالجته، أو يعانون من حالات تتسبب بموتهم بشكل فوري.

ووسط الأزمة الناجمة عن تفشي فيروس كورونا، يلقى على عاتق الأطباء، المنهكين بإنقاذ الأرواح، التعامل مع قرارات صعبة مرتبطة بإنقاذ حياة أحدهم أو موته.

واطلع الموقع على وثائق صادرة عن مستشفى مدينة نيويورك العام، وعلى تقارير نشرتها “نيويورك تايمز”، ترسم تعديلات في السياسات للأطباء في جميع أنحاء البلاد، وتساعدهم بكيفية تحديد الأولويات في مساعدة المرضى بعدوى فيروس كورونا المستجد، في ظل نقص الإمدادات الطبية.

وبحسب الموقع، فهناك مستشفى واحدا على الأقل في نيويورك أرسل لأطبائه توجيهات محددة حول من لهم الأولوية باستخدام أجهزة التنفس التي تشهد نقصا.

“شاهدت ثلاثة أشخاص يموتون السبت. لا يمكننا القيام بأي شيء.. تشعر بالهزيمة”، قال أحد الأطباء لموقع “بزفيد”.

وطلب الطبيب من الموقع إخفاء هويته، خشية فقدان وظيفته إن تم التعرف عليه.

“هناك قائمة تحوي نحو ستة أنواع من المرضى ممن لا يتم وضعهم على أجهزة التنفس”، قال الطبيب.

وأردف أنه ليس من المنطقي أن يتم تركهم للموت. “هذا الأمر مؤلم”.

“بالوضع الطبيعي في العالم الحقيقي، لن تسمح لشيء كهذا بأن يحصل، لذا لن تشاهده أبدا. وهذا ما كان الوضع عليه السبت. رأيت نبض قلب يتراجع، وضغط الدم ينخفض، وانخفض الأوكسجين ثم.. توقف كل شيء. حرفيا، نظرنا إلى بعضنا البعض وتساءلنا ماذا نستطيع أن نفعل غير ذلك؟ لا شيء”، أضاف الطبيب.

وفي ظل تفشي الفيروس، باتت نيويورك بؤرة لوباء كورونا، بينما لا تزال بحاجة لإمدادات طبية مهولة لإنقاذ أرواح آلاف المرضى.

وبحسب مرصد جامعة “جونز هوبكنز” لحالة تفشي الإصابات بفيروس كورونا المستجد، سجلت ولاية نيويورك على الأقل 92743 إصابة، توفي منها 2473 على الأقل.

وتتمركز معظم الإصابات بالولاية في مدينة نيويورك، الأكثر حيوية.
” الحرة”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد