المفوضية الأوروبية تقترح إعادة فتح “تدريجية” للحدود الخارجية للاتحاد الشهر المقبل

0 246

العالم الآن – اقترحت المفوضية الأوروبية الأربعاء إعادة فتح “تدريجية” للحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي اعتبارا من 1 تموز/يوليو فيما يتواصل رفع اجراءات العزل في أوروبا كما حصل في موسكو.

ووباء كوفيد-19 الذي تسبب بوفاة أكثر من 411 ألف شخص في العالم سيؤدي عام 2020 الى ركود الاقتصاد العالمي بنسبة 6% على الأقل بحسب منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي التي دعت الحكومات الى الحداثة والتعاون من أجل اقتصاد “أكثر عدلا وأكثر استدامة”.

وقالت رئيسة قسم الاقتصاد في منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي لورنس بون الأربعاء “في نهاية 2021 ستتجاوز خسارة العائدات تلك المسجلة خلال فترات الركود السابقة في السنوات المئة الماضية باستثناء فترة الحرب مع عواقب رهيبة وطويلة الأمد للشعب والشركات والحكومات”.

وأضافت “في كل انحاء العالم، عزز العزل التفاوت بين العمال” المؤهلين للعمل عن بعد والعمال الأقل أهلية لذلك الذين كانوا “في معظم الأحيان في خط المواجهة الأمامي” في محاربة الوباء.

في أوروبا حيث تتراجع أعداد الأشخاص في المستشفيات وأرقام الوفيات الى حد كبير، ستنشر المفوضية الأوروبية خلال الأسبوع اقتراحاتها لرفع “تدريجي وجزئي” للقيود على السفر ضمن الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي اعتبارا من 1 تموز/يوليو.

ويتعلق الأمر برفع القيود مع بعض الدول الأخرى مع الأخذ في الاعتبار “بعض المبادىء والمعايير” واستنادا الى “مقاربة مشتركة” بين الدول الأعضاء كما أعلن نائب الرئيس جوزيب بوريل الأربعاء.

ولا يمكن للمفوضية إلا أن تصدر رأيا، لأن القرار النهائي يعود الى كل دولة.

ويتواصل رفع العزل في القارة العجوز، ففي باريس سيعيد برج ايفل فتح أبوابه في 25 حزيران/يونيو مع فرض وضع الكمامات والصعود فقط على السلالم ومع عدد محدود من الزوار.

– “بفضل جهود كل فرد”-

في إسبانيا التي سجلت أكثر من 27 ألف وفاة، تستأنف مباريات دوري كرة القدم الأربعاء بعد توقف لثلاثة أشهر. وفي هذا البلد، يبقى وضع الكمامة إلزاميا تحت طائلة دفع غرامة.

وتحت أشعة الشمس، عاد ازدحام السير مجددا الثلاثاء الى شوارع العاصمة موسكو للمرة الأولى منذ نهاية آذار/مارس.

وقالت اولغا ايفانوفا وهي مسؤولة تسويق تبلغ من العمر 33 عاما “الطقس جميل وهناك كثير من الناس في الشارع. إنه يوم جميل”.

ويبقى وضع الكمامات تضاف اليها القفازات في الأماكن المغلقة ووسائل النقل، إلزاميا في العاصمة الروسية التي تعد 12 مليون نسمة.

وقد سجّلت موسكو 15,713 وفاة في شهر أيار/مايو، بينها 5260 مرتبطة بفيروس كورونا المستجد، في حصيلة غير مسبوقة منذ 10 سنوات وتعكس ارتفاعا ب57% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

في الصين التي كانت أول دولة ينتشر فيها الوباء في نهاية 2019، أعاد معبد لاما، أحد أبرز المواقع الدينية في بكين، فتح أبوابه الأربعاء.

وقالت ليو شياوبو “اذا كنا تمكنا من تجاوز الوباء بهذه السرعة، فانه بفضل جهود كل فرد منا. لا يمكننا هزمه إلا إذا كان الجميع متحدين”. وتابعت “اليوم جئت لكي أعبر عن امتناني” عبر القدوم للصلاة في المعبد، أكبر موقع ديني للبوذيين التيبتيين خارج التيبت.

وفيما يتواصل تخفيف القيود في العالم، دعا عدد من القادة الأوروبيين بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الثلاثاء الاتحاد الأوروبي إلى دراسة وسائل تأمين استعداد أفضل لمواجهة الوباء المقبل، معتبرين أن التكتل لم يكن بمستوى التصدي لوباء كوفيد-19.

– “لا ثأر، انما العدالة”-

وقالوا في رسالة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين مرفقة بوثيقة توجيهية، إن التصدي بشكل فوضوي لانتشار فيروس كورونا المستجد “أثار تساؤلات” بشأن درجة الاستعداد وأظهر الحاجة الى مقاربة على مستوى أوروبا، بينما يجري الحديث عن موجة ثانية لوباء كوفيد-19.

ووقع الرسالة إلى جانب ماكرون وميركل، رؤساء حكومات بولندا ماتوش مورافيتسكي واسبانيا بيدرو سانشيز وبلجيكيا صوفي فيلمس والدنمارك ميتي فريديريكسن.

وجاءت هذه الرسالة غداة تحذير أطلقه رئيس منظمة الصحة العالمية العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الذي قال إن “الوضع في أوروبا يتحسن لكنه يسوء في العالم”.

في إيطاليا، قدمت عائلات وأقرباء ضحايا فيروس كورونا المستجد حوالى خمسين دعوى امام نيابة برغامو، في أول تحرك قضائي من نوعه في البلاد حيث أوقع الوباء حوالى 34 ألف وفاة.

وقال ستيفانو فوسكو (31 عاما) الذي توفي جده في آذار/مارس، وهو أحد مؤسسي هذه المجموعة على فيسبوك “لا نريد الثأر وانما نريد العدالة”.

من جهتها فقدت كريستينا لونغيني وهي صيدلانية والدها كلاوديو (65 عاما) بسبب الوباء في مستشفى في برغامو. وقالت “حين توفي، نسوا أن يتصلوا بنا، توجهت أخيرا للتعرف على جثته، وكان يصعب التعرف على وجهه اذ كان فمه مفتوحا وعيناه جاحظتين مع دموع من الدم”.

وبما أن المقابر المحلية كانت ممتلئة، نقل نعشه الى وجهة غير معروفة من قبل العائلة التي اكتشفت أخيرا أنه تم حرق الجثمان على بعد 200 كلم من ذلك المكان عب تلقيها بالبريد فاتورة كلفة الحرق.
” ا ف ب “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد