المتحاورون الليبيون في المغرب يتوصلون إلى “تفاهمات مهمة”

0 212

العالم الآن – توصلت المحادثات، التي جرت في المغرب بين وفدي حكومة الوفاق الليبية ومقرها طرابلس، والسلطة الموازية في شرق البلاد، إلى اتفاق على ضرورة إيجاد “تسوية سياسية شاملة”، وفق ما أفادت الثلاثاء وكالة المغرب العربي للأنباء.

وجرت المحادثات في مدينة بوزنيقة، بمبادرة من المملكة المغربية، التي استضافت في الصخيرات في العام 2015 محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة توصل خلالها طرفا النزاع إلى اتفاق سياسي تشكلت بموجبه حكومة الوفاق الوطني.

وجاءت المحادثات بعد إعلان الطرفين بشكل مفاجئ في أغسطس الماضي وقفاً لإطلاق النار.

ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن بيان مشترك في ختام اجتماعات، الثلاثاء، أن “النقاشات تمخضت عن تفاهمات مهمة تتضمن وضع معايير واضحة تهدف للقضاء على الفساد وإهدار المال العام وإنهاء حالة الانقسام المؤسساتي”.

وجاء في البيان، الذي تلاه ممثل المجلس الأعلى للدولة الليبي، محمد خليفة نجم، أن الحوار السياسي الليبي يسير بشكل “إيجابي وبناء” وقد حقق “تفاهمات مهمة”.

وتابع البيان أن “الجميع يأمل في تحقيق نتائج طيبة وملموسة من شأنها أن تمهد الطريق لإتمام عملية التسوية السياسية الشاملة في كامل ربوع الوطن”.

والاثنين، قال رئيس وفد مجلس الدولة، عبد السلام الصفراوي، إن جلسات الحوار بمدينة بوزنيقة قرب العاصمة المغربية الرباط، تتمحور حول التعيينات في مناصب عليا في مؤسسات ليبية أساسية.

وبحسب وسائل إعلام ليبية، يسود خلاف حول تعيين حاكم المصرف المركزي الليبي ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط وقائد القوات المسلحة.

وجمع “الحوار الليبي” وفدين يضم كل منهما خمسة نواب من المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، وبرلمان طبرق المؤيد لرجل شرق ليبيا القوي، المشير خليفة حفتر، بحضور وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة.

وتشهد ليبيا فوضى وأعمال عنف منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011 في انتفاضة دعمها عسكرياً حلف شمال الأطلسي.

وتفاقمت الأزمة العام الماضي بعدما شن المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا والداعم لبرلمان طبرق، هجوماً للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق.

ويحظى حفتر بدعم مصر والإمارات وروسيا، في حين تحظى حكومة الوفاق، التي يرأسها فايز السراج، باعتراف الأمم المتحدة وبدعم تركيا.

ومؤخراً سيطرت قوات حكومة الوفاق، مدعومة من تركيا، على كل الغرب الليبي، إثر معارك استمرت أكثر من عام وانتهت مطلع يونيو بانسحاب قوات حفتر من محيط طرابلس وسائر المناطق التي كان يسيطر عليها في غرب وشمال غرب البلاد.

وتوقفت المعارك في محيط مدينة سرت الاستراتيجية التي تعد بوابة حقول النفط وموانئ التصدير في الشرق الليبي.

وفي 22 أغسطس أعلنت السلطتان المتحاربتان في ليبيا، في بيانين منفصلين، وقف إطلاق النار بشكل فوري وكامل، وتنظيم انتخابات العام المقبل في أنحاء البلاد، وقد رحبت الأمم المتحدة بـ”التوافق الهام” بين الطرفين.

الحرة

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد