ترمب ساخراً من إصابة مذيع برصاصة مطاطية في تظاهرات: «مشهد جميل»

0 273

العالم الآن – سخر الرئيس الأميركي دونالد ترمب من مذيع أخبار أصيب برصاصة مطاطية خلال الاحتجاجات المتعلقة بمقتل المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد في مايو (أيار) الماضي، واصفاً مشهد إصابته بأنه «مشهد جميل».

وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد جاءت تصريحات ترمب خلال تجمع سياسي في ولاية مينيسوتا يوم الجمعة؛ حيث تحدث عن الاحتجاجات ضد الظلم العنصري التي اجتاحت البلاد في وقت سابق من هذا العام.

واستذكر الرئيس الأميركي اللحظة التي أصابت فيها الشرطة مذيع قناة «MSNBC»، علي فيلشي، وطاقمه، أثناء تغطيتهم للمظاهرات في مدينة مينيابوليس.

وقال ترمب: «أتذكر هذا الرجل فيلشي. لقد أصيب في ركبته بعبوة غاز مسيل للدموع وسقط على الأرض. وقال ركبتي ركبتي. لم يهتم به أحد من رجال الشرطة، لقد أبعدوه جانباً وساروا للتو. كان هذا أجمل شيء رأيته وقتها».

وأضاف: «لقد تحملنا كثيراً من الهراء لأسابيع وأسابيع، لنرى أخيراً ما فعله رجال الشرطة مع هذا المذيع. ألم يكن مشهداً جميلاً حقاً؟».

ووصف ترمب تصرفات الشرطة تجاه المذيع الأميركي بأنها مثال على «تطبيق القانون والنظام».

وتفاعل الحشد مع تصريحات ترمب بالتصفيق والهتافات.

ومن جهته، رد فيلشي على ترمب في تغريدة، مشيراً إلى أنه أصيب برصاصة مطاطية، وليس بعبوة غاز مسيل للدموع، وسأل: «ما هو القانون الذي انتهكته أثناء تغطية مسيرة سلمية تماماً (نعم، سلمية تماماً)؟».

وقال متحدث باسم قناة «MSNBC» في بيان: «حرية الصحافة ركن من أركان ديمقراطيتنا. عندما يسخر الرئيس من أحد الصحافيين بسبب الإصابة التي لحقت به أثناء تعريض نفسه للأذى لإعلام الجمهور، فإنه يعرض آلاف الصحافيين الآخرين للخطر ويقوض حرياتنا».

وخلال بث مباشر في مايو، شوهد فيلشي وطاقمه وهم يغطون مظاهرة خلال وضح النهار، عندما بدأت الشرطة في إطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم. وعاد فيلشي وطاقمه بسرعة إلى الوراء؛ لكنه بعد عدة دقائق أصيب برصاصة مطاطية وأمسك بركبته وأخذ يصرخ: «ركبتي ركبتي. لقد أصبت في ركبتي».

ومن جهته، قال الناطق باسم حملة ترمب، تيم مورتو، في تصريح لشبكة «سي إن إن» يوم السبت، إن الرئيس «كان يصف استعادة السلام بأنها شيء جميل، ولم يكن يقصد إصابة فيلشي».

وتحول مقتل فلويد في 25 مايو على يد شرطي أبيض ضغط بركبته على عنقه حتى الموت، إلى رمز لما يصفه كثيرون بالعنصرية الممنهجة والاعتداء على الأميركيين من أصول أفريقية من قبل الشرطة، وأشعل مظاهرات في أنحاء البلاد ما زالت متواصلة تحت شعار «حياة السود مهمة».
” الشرق الاوسط”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد