شاب أردني يتحدث لـ”العالم الآن” عن تجربته مع وباء كورونا ومعاناته منه

0 554

 

العالم الآن – علي الشطرات – عرض الشاب الأردني يزن الجيزاوي تجربته مع وباء كورونا.

وقال الجيزاوي لموقع أخبار العالم الآن، عبر صندوق الرسائل، إن أعراض الوباء ظهرت عليه في اليوم الخامس والعشرين من أيلول الماضي، ويمكث الآن في قسم الـ(CCU) بمستشفى الأمير حمزة في عمّان، منذ الخامس من تشرين الأول الحالي.

ودعا في رسالة له الجميع إلى عدم الاستهانة بالمرض، وضرورة الالتزام بارتداء الكمامات والتباعد والابتعاد عن الاماكن المزدحمة.

وفي ما يلي نص حديث الجيزاوي، بلغته المحكية:

“بسم الله الرحمن الرحيم.
في بدايه كلامي بحب احكي عن تجربتي مع المرض يالي بصراحة ما عمري صدقت انو في اشي اسمو كورونا زيي زي اغلب الناس وما كنت ملتزم بالكمامة والاقتراب من الزحمة والناس وما كانت تفرق معي.

ما بدي اطول كتير بالكلام، بس الاعراض يالي صارت معي كانت بسيطة جدا وبلشت بحكة بالحلق وبعديها عزلت حالي احتياط.

بعد شوي بلش عندي ضيق نفس وبعديها صار عليه حرارة عالية وبعديها صار عندي الم مفاصل واسهال وراح الذوق والشم.

طبعا لحد هاي اللحظة وانا بقول بسيطة بتتحسن الامور بكرة.. بعدو بسير الوضع احسن.. هيني باخد ادوية وفيتامينات.. بس للاسف هالحكي غلط وصارت الامور تزيد لدرجة اني صرت ما اقدر اقوم عالحمام.

وهاي المرحلة الثانية من المرض، صرت ادخل عالحمام وضغطي ينزل وغميت مرتين بالحمام
صار الم مفاصلي لا يوصف وصرت مش قادر انام ولا اقعد ولا امشي شو ما اعمل.. احس بالم شديييييييد جدا وصرت لما اخذ نفس احس اني بتمزع من جوا وبطلت اقدر اتنفس منيح وصار الم بصدري رهييييييييييب ولا لما تمسكني القحة.

كنت اضل اقح.. اقح لما احس انو طلعت روحي وعيوني لبرة وراح كل نفسي ومع كل قحة بتقحها بتحس راسك رح ينفجر.

طبعا بعد ما وصلت لمرحلة حسيت انو الوضع قاعد بسير اسوأ، قلت خليني اعمل الفحص، وهاي كانت اكبر غلطة ارتكبتها اني ما عملت الفحص بكير، لاني لما كنت بامس الحاجة للمستشفى. ما استقبلوني لانو النتيجة مش طالعة، ولما طلعت النتيجة كورونا اجى التقصي الوبائي اخذني ودخلوني المستشفى.

في المرحلة الثالثة، لما دخلت المستشفى اول يوم ما بيعطوك اشي لانو بكونو يعملولك فحوصات وعينات مختبر وصور وطبعا وقتها كنت من جوا بغلي، لاني جاي عالمستشفى عشان ارتاح وهم مش عاملينلي اشي، حتى وقتها كانت حرارتي عالية جدا وبلشت احس اني استويت عالاخر ومش قادر اعمل ولا اشي واول مرة حسيت بالعجز وبحس اني مش قادر اعمل لحالي اشي.

طلب مني الطبيب صورة لصدري، ولما نزلت اتصور، انصدمت من اعداد الناس الي واقفين يتصورو كلهم شباب صغاااار بالعمر وصبايا صغار كلهم مصابين ووضعهم سيء جدا وصوت الآهااااااات والانين والالم والبكاء ما بنساه طول عمري. وطبعا كل ما خلص فوج بجيبو فوج ثاني، واطلعت بالغرفة الثانية لقيت طوابير اسرة للناس العجزة المصابين يالي ما بتحركو لانو وضعهم مستوي عالاخر.

لما صور الطبيب صدري وشاف الصورة، نزلني فورا على قسم الـ(CCU) وطبعا بهاي اللحظة حسيت قديش انا كنت جاهل والكل ينصح فيه روح افحص.. روح عالطبيب وانت لسا وضعك منيح، بس بعد شو! وهون طبعا صار شريط حياتي يمر قدامي وادعي يا رب ما اكون عديت امي ولا ابوي ولا زوجتي ولا بناتي واذا صارلهم اشي مش رح اسامح حالي وحسيت بشعور سيء جدا.

الصورة بين فيها التهاب شديد بالرئتين وسوائل. طبعا وصلت لمرحلة ما اقدر احكي ولا ارد عالتلفون، ومن شدة التعب ما اقدر اقلب حالي عالتخت، لاني رح احس بانو صدري انمزع.

الحمد لله، الله خفف عني واليوم حاسس اني احسن من مبارح وبلشت اخد نفس وانا مرتاح شوي وحاسس اني بلشت اتحسن.

رسالتي للجميع: ما تستهينو بالمرض والتزمو بالكمامات والتباعد، ابعدو عن الاماكن الزحمة،
وما تحكي انا شب والمرض ما باثر فيه وما بصيب الشباب وعادي. بحب احكيلك هاي معلومه غلط، معي شباب بقسم الـ(CCU)، الله يلطف فيهم، واذا انت شب وصحتك ممتازة الله يديمها عليك.. بس ما تعدي غيرك.

الله يحميني واياكم جميعا ويحمي اهلنا ويحمي الوطن”.

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد