دراسة تتنبأ بتضاعف إصابات «كوفيد ـ 19» قبل تنصيب بايدن

0 714


العالم الان – من المرجح أن يرتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة في الولايات المتحدة بفيروس إلى 20 مليونا بحلول نهاية يناير (كانون الثاني)، أي ما يقرب من ضعف المستوى الحالي البالغ 11.4 مليون حالة، وفقاً لنموذج التنبؤ الخاص بالمرض، التابع لجامعة واشنطن في سانت لويس.

ويأتي هذا التوقع قبل شهرين من تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن الذي أشار إلى أن مكافحة جائحة (كوفيد – 19) ستكون أولوية فورية لإدارته، وأعلن مؤخراً عن مجلس استشاري لفيروس «كورونا» يضم الباحثين في الأمراض المعدية ومستشاري الصحة العامة السابقين إلى جانب استراتيجية محدثة ستشمل زيادات في الاختبار وتتبع جهات الاتصال.

وتم تطوير النموذج الذي تنبأ بدقة بمعدل نمو (كوفيد – 19)، خلال صيف عام 2020، وتم نشر ورقة بحثية تعرض النموذج وتوقعاته في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) بدورية (ساينتفيك ريبورتيز).

ويقول رفائيل تومادسن، أحد الباحثين المشاركين في إعداد النموذج، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة واشنطن أول من أمس (الاثنين): «أحد الأسباب الرئيسية لزيادة دقة هذا النموذج مقارنة بتوقعات (كوفيد – 19) الأخرى هو أنه يفسر حقيقة أن الناس يعيشون في شبكات اجتماعية مترابطة بدلاً من التفاعل في الغالب مع مجموعات عشوائية من الغرباء، وهذا يسمح للنموذج بالتنبؤ الدقيق بشكل يفوق التنبؤات الكلاسيكية».

وتتيح النسخة التفاعلية عبر الإنترنت من النموذج أيضاً للمستخدمين مراقبة التأثير الذي تحدثه المستويات المختلفة للتباعد الاجتماعي على انتشار (كوفيد – 19)، حيث يعكس التباعد الاجتماعي الحالي عودة 60 في المائة تقريباً إلى الحياة الطبيعية، مقارنة بمستوى التباعد الاجتماعي قبل انتشار الوباء، وإذا واصلت الولايات المتحدة، المستوى الحالي للتباعد الاجتماعي، يتوقع النموذج أنه من المحتمل أن تصل الحالات إلى 20 مليون حالة قبل نهاية يناير 2021. ويقول تومادسن: «حتى الزيادات الطفيفة في التباعد الاجتماعي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على عدد الحالات التي نلاحظها في الشهرين ونصف الشهر المقبلين، فالعودة إلى الوضع الطبيعي بنسبة 50 في المائة والذي كان متحققاً أوائل أغسطس (آب)، من المرجح أن يؤدي إلى انخفاض 5 ملايين حالة بحلول نهاية يناير».

ويضيف «يمكننا القضاء بشكل فعال على نمو (كوفيد – 19) في غضون أسابيع قليلة إذا عدنا إلى مستويات التباعد الاجتماعي التي شهدناها في أبريل (نيسان)».

ومع ذلك، حذر الباحثون من أن رقم 20 مليونا قد يكون متحفظا على الأرجح بسبب الزيادة الحالية في عدد الاختبارات والعطلات القادمة.

ويقول سونغ ياو، الباحث المشارك بالدراسة: «في نموذجنا، نفترض أن 10 في المائة فقط من الحالات قد تم تشخيصها على الإطلاق، ومع ذلك في الآونة الأخيرة زادت الاختبارات وربما يتم تشخيص 25 في المائة من الحالات، وفي هذه الحالة، سيزيد إجمالي حالات (كوفيد – 19) إلى أكثر من 20 مليونا في الأشهر القليلة المقبلة ما لم ننخرط كمجتمع في مزيد من التباعد الاجتماعي».

ويشير مينغ ليو الباحث المشارك بالدراسة، إلى أن مواسم الأعياد القادمة ستظهر قدراً كبيراً من عدم اليقين بشأن توقعات الوباء، حيث يسافر الناس أكثر في نهاية العام، ومن المرجح أن يجعل هذا توقعاتنا متفائلة.

ومن جانبها، ترى الدكتورة سهير علوي، أستاذ الفيروسات بجامعة الزقازيق «شمال شرقي القاهرة»، أن الدراسة تؤكد على أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية بعد أن صار الإغلاق التام أمرا مستحيلا بسبب التداعيات الاقتصادية.

وتقول علوي لـ«الشرق الأوسط»: «يجب بقدر الإمكان تحقيق التوازن بين تيسير القطاعات المختلفة في المجتمع، وفي نفس الوقت وضع الضوابط التي تضمن عدم وجود عدد كبير من البشر في الشارع، بما يساعد على تحقيق التباعد الاجتماعي، بالإضافة إلى مستوى آخر من التباعد بين الموجودين في الشارع أنفسهم».

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد