نورا ملحم ، الطبيبة الذي اخترقت بكفاءة عالم القانون

0 1٬403

.

العالم الان -لا يستطيع الإنسان أن يبقى مكانه، وينتظر المستقبل أن يمشي اليه، لكنه يستطيع أن يخلق من العدم فرصة لحياكة مستقبل فريد يرتديه ويحمله نحو غدٍ جميل.

وهذا ما فعلته طبيبة الأسنان الفلسطينية ، نورا ملحم ،
حين فتحت في جدار القانون نافذة لها تدفعها لأن تؤسس لاحقا واحدة من أهم شركات الاستشارات القانونية والترجمة في السويد.

نورا ملحم ، من الساحل الفلسطيني في حيفا، ثم لاحقا الى العراق، ومن العراق بعد أن دقت الحرب طبولها ، انتقلت للاستقرار في السويد الدولة الاسكندنافية البعيدة،
عملت طبيبة مزاولة للمهنة لمدة عام ، ونظرا لصعوبة معادلة الشهادات في السويد واستغراقها وقتا طويلا ، قررت نورا ، أن تشق طريقها بمفردها وهذه المرة عبر القانون.

في السويد تترأس نورا شركة للاستشارات القانونية والترجمة وبالتعاون مع محامين سوديين، تغطي من خلالها جميع المعاملات والقضايا التي تخص اللاجئين العرب. وعبر استقطابها لمحامين سويديين؛ تمثلت الشركة بكونها جسر التخاطب بين المجتمع السويدي وقوانين الدولة وبين اللاجئين العرب.

صحيفة العالم الآن وعبر انفرادها بالحوار الصحفي مع الطبيبة القانونية نورا ملحم،
ناقش قضايا اندماج المغتربين داخل المجتمع السويدي وانسجامهم مع القوانين النافذة هناك ،
وتقول نورا حول ذلك ، أن الجهود المبوذلة ضخمة نظرا لاختلاف البيئات الثقافية بين العرب والمجتمع السويدي ، ونظرا لطبيعة القوانين والاحكام التي تنتظم العلاقة بين الدولة والمجتمع وبين أبناء المجتمع الواحد،
وتضيف أن أكثر ما يواجهه اللاجئ العربي هو في صعوبة الاندماج التي تقتضي منه التخلص من موروثه الاجتماعي الثقافي الشرقي.

يتركز عمل اللجنة ، حول قضايا الزواج والاسرة ومعاملات الأطفال وزيادة مستويات الوعي لدى المهاجرين حول تلك القضايا، بالاضافة الى قضايا التسوية القانونية والهجرات والعمل وغيرها.

ولم يقتصر نشاط الطبيبة نورا ملحم ، حول هذا المجال فحسب،
بل اتسع ليشمل جوانب لا تقل اهمية، مثل عضويتها في لجان المرأة وايضا عملها في منظمة الصليب الأحمر.

إن نورا ملحم ، بكل ما تحمله من تفاصيل مميزة تمثل أيقونة حيّة ، وأنموذجا في تمثيل فلسطين في الخارج
وقدوة يحتذى بها دائما.

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد