سلامٌ على …. عبير حسن علّام

0 421

 

العالم الان – سلامٌ على ما تساقط منكَ..
بعضُ شجرٍ…
تمزُّق وترٍ…
من أعلى شاهقات الشعور وأبعد غَورٍ في الجزيئات الفراغية خلف الضلوع.
سلامٌ على ما تقطَّع مني: دمعًا ودمًا حين في عينيك رحتُ أغنّي…
فمثلكَ قلبي يزور الصحارى ويواعد أبدًا وجع الطريق…
…إلى متى سوف أبحث عنك؟
إلى متى سوف أبقى: ألهثُ خلف نصٍّ يشبهكَ ويبقى يُعجزني الخلقُ وتبقى عصيَّةً النصوص!!؟
حتَّام ستتساقط المواعيدُ المفاجئة كفخٍّ لذيذ على ليل وحدتي الطويل!؟
أأنا انهمار المطر الباكي بصدرك؟
أأنا عويل الليالي بصدر الغريب؟
وما الضير في أن تبوح يومًا قبل أن يسري صوت الموت بمآذن دروبنا المتعرِّجة حول حقول الروح الهرملية؟
حتَّامَ تخاتلُ لغةً ونبضًا ونفَسًا وتعلنني -حين تصمت- الغريمة؟
هل تعلم كم هي لغتك الجميلة لئيمة؟
كلُّ حرفٍ تواطأ معك على خطفي قاتلٌ بقدر ما هو جميل.
كلُّ نقطتين تراقصتا على آخر السطر استفزازًا شريكتان في القتل اليوميِّ اللذيذ كموعدك القريب البعيد الشهيِّ العليل.
مرَّ زمنٌ لعلَّه طال وكم أحتاج أنا أن أقول: كم أحبُّك يا ذاك البعيد وكم اشتقتُ انزياح اللقاء فينا على تخوم المجاز.
أتذْكُر يوم استيقظ شَعري في حضن كفِّك؟
أنا ما عشتُ في حياتي سوى ذاك الصباح.
أتذْكُر يوم احتوى البحر حروفنا المتطايرة في الغسق والنسق؟ في الشبق والقلق؟ وفي أين موضع ذلك كلِّه في الأدب؟ في التعب الهادئ يسلِمُنا جريحَي الحب الصامت القاتل لنومٍ ثقيل؟
أنا ما عرفتْ كينونتي سهرةً كتلك.
سلامٌ على نصوصك تستعرضني بين قتلاها..
سلامٌ على ما قلتَ وما لم تقل.
سلامٌ كهذا الليل الفاتر العابث بقلبي السقيم النحيل.

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد