الملك عبدالله الثاني ينهي ملحق أراضي الباقورة والغمر مع الكيان الصهيوني

العالم الآن – أعلن جلالة الملك عبدالله الثاني ظهر الأحد 2018/10/21 إنهاء ملحقي الأراضي المتعلقة بمنطقتي الباقورة والغمر.
وقال جلالته إن الأردن قرر إنهاء الملحقين اللذين سمحا لإسرائيل باستخدام أراضي الباقورة والغمر.
وأضاف جلالته، خلال لقائه شخصيات سياسية في قصر الحسينية، إنه تم اليوم إعلام إسرائيل بالقرار الأردني بإنهاء العمل بملحقي اتفاقية السلام.
وقال جلالته إن «الباقورة والغمر أراض أردنية وستبقى أردنية، ونحن نمارس سيادتنا بالكامل على أراضينا».
وأشار جلالة الملك، خلال اللقاء، إلى أن موضوع الباقورة والغمر، الذي تم تناوله بشكل كبير، على رأس أولوياتنا منذ فترة طويلة.
وأكد جلالته «أولوياتنا في مثل هذه الظروف الإقليمية الصعبة هي حماية مصالحنا، وعمل كل ما يلزم من أجل الأردن والأردنيين».
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني، قال الأحد، في تغريدة له على «تويتر»: «لطالما كانت الباقورة والغمر على رأس أولوياتنا، وقرارنا هو إنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام انطلاقا من حرصنا على اتخاذ كل ما يلزم من أجل الأردن والأردنيين».
وعقد مجلس الوزراء جلسة خاصة بعد الظهر بحث فيها قضية الباقورة والغمر بعد إبلاغ المملكة الأردنية الهاشمية للحكومة الإسرائيلية قرارها عدم تجديد الملحقين 1/ب و 1/ ج من اتفاقية السلام بين البلدين تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية.
وكتب رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز منشوراً، على صفحته عبر «فيسبوك»، قائلاً: «لقد قال جلالة الملك حفظه الله الكلمة الفصل في الباقورة والغمر. هنيئاً لجلالته وهنيئاً لشعبنا الأردني العظيم».
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، في خبر لها إنه تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، سلمت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين «الْيَوْمَ الأحد» وزارة الخارجية الاسرائيلية مذكرتين أبلغت عبرهما الحكومة الإسرائيلية قرار المملكة بإنهاء الملحقين الخاصين بمنطقتي الباقورة والغمر في معاهدة السلام.
وقالت الوزارة في بيان إنها سلمت المذكرتين للحكومة الإسرائيلية وفقا لنصوص الملحقين رقم1/ب و1/ج اللذين ينصان في البند السادس منهما على سريانهما لمدة 25 سنة منذ تاريخ دخول معاهدة السلام الاردنية الاسرائيلية حيز النفاذ، وتجديدهما تلقائياً لمدد مماثلة، ما لم يقم اي من الطرفين بإخطار الطرف الثاني بإنهاء العمل بالمحلقين قبل سنة من تاريخ التجديد.
وكانت منطقتا الباقورة والغمر عادتا للسيادة الاردنية بموجب معاهدة السلام، وتم وضع ترتيبات خاصة بهما في ملحقي المعاهدة.
• مجلس النواب
وقال رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة في بيان باسم المجلس، إن القرار الملكي جاء منسجما مع الارادة الشعبية والبرلمانية التي عبر عنها الأردنيون على مدى الأيام الماضية، مؤكدا أن قرار جلالة الملك يعتبر نبراسا للمؤسسات الوطنية في التمسك بثوابتنا الوطنية.
وأشار البيان إلى أن السيادة الأردنية على أرضنا هي مقدس وطني لا يمكن التفريط أو المساس به، وأن المصالح الوطنية كل لا يتجزأ، وأن جلالة الملك هو القائد الملهم في أقواله وأفعاله، التي تهدي الأردنيين للحكمة في اتخاذ القرار وتوقيته.
وشدد البيان على أن السيادة الأردنية على أرضنا، والاستقلالية في اتخاذ القرارات هي بمثابة سد الباب أمام كل محاولات التشكيك التي قادها البعض محاولاً هز الثقة بقدرة المملكة على الحفاظ بترابها الوطني الواحد الموحد، والذي لا مجال للتفريط بشبر واحد منه.
وأكد المجلس أن القرار الملكي يبعث في نفوس الأردنيين على الثقة ويدفعنا جميعاً إلى مواصلة مسيرة النهضة والبناء الوطني، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني وريث رسالة الثورة العربية الكبرى والوصي الأمين على المقدسات.
وختم البيان: إننا في مجلس النواب كممثلين عن إرادة حرة للشعب الأردني، نؤكد التفاف أبناء الوطن كافة حول قيادتنا، فهذا القرار يبعث على الفخر والاعتزاز ويبرهن أن الأردن دولة لها سيادتها وقرارها الوطني ولا يمكن لأي جهة أن تُملي علينا قراراتها، فمصلحة الأردن والأردنيين فوق كل اعتبار.
• نقابة الصحفيين
وقالت نقابة الصحفيين الأردنيين إن قرار الملك انتصار لإرادة الشعب.
وثمنت النقابة القرار التاريخي الذي اتخذه جلالة الملك عبدالله الثاني بانهاء ملحقي اراضي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام مع اسرائيل.
وأشارت في بيان أصدرته، الى ان التوجيه الملكي بانهاء الملحقين اللذين سمحا لإسرائيل باستخدام أراضي الباقورة والغمر، استعادة لسيادة الدولة عليهما واسترداد لأرضنا وكرامتنا الوطنية، ويؤكد انحياز جلالته وانتصاره لإرادة الشعب الذي يطالب بعدم تجديد ملحقي الاتفاقية.
وثمنت في بيانها، عقد مجلس الوزراء جلسة طارئة للسير بالاجراءات القانونية لتنفيذ القرار الملكي لانهاء ملحقي الاتفاقية.
ودعت النقابة الى الوقوف صفا واحدا خلف جلالة الملك، في هذه الظروف التي يمر بها الوطن، وما قد يواجهه الاردن من هجمة من الجانب الاسرائيلي على الصعيد الاعلامي وغيره.
• فعاليات شعبية
من جانبها، ثمنت فعاليات شعبية، القرار الذي اتخذه جلالة الملك عبدالله الثاني، بإنهاء العمل بملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام.
ووصفت في بيانات أصدرتها، هذا القرار بـ”التاريخي والوطني الذي يخدم المصالح الأردنية العليا”.
وثمنت الفعاليات الموقف الملكي الذي استجاب للإرادة الشعبية، وأشادت بالقرار الذي انتصر للسيادة والكرامة الوطنية، ودعت الى أن يأخذ بعين الاعتبار اتخاذ ما يلزم من أجل النهوض بالأردن والأردنيين، على المستويين الداخلي والخارجي وعلى الصُعد كافة.
• الجانب الصهيوني
على صعيد متصل، قالت وسائل إعلام عبريّة إنّ إعلان الأردن إلغاء ملاحق اتفاقيّة السّلام فاجأ إسرائيل.
رئيس الوزراء الصّهيوني بنيامين نتنياهو، قال في أوّل تصريح له: «سنتفاوض مع الأردن بشأن تمديد استئجار تل أبيب لأرض حدوديّة بمقتضى معاهدة 1994 للسّلام».





