رياضة

الفيفا يحقق حول التحرش بلاعبات المنتخب الأفغاني ….

العالم الآن – منير حرب – فتح الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” ملف تحقيق، حول مزاعم عن تعرض بعض لاعبات منتخب أفغانستان، لانتهاكات خطيرة، تصل إلى التحرش الجنسي.

وفي هذا الصدد، قالت صحيفة “جارديان” البريطانية، إن أصابع الاتهام تشير إلى أعضاء في الاتحاد الأفغاني لكرة القدم، وخاصةً رئيسه، كيرامودين كريم.

ونقلت الصحيفة عن مصدر بالفيفا قوله: “لقد كان الفيفا على علم تام بالوضع في أفغانستان، وعمل بجد لضمان سلامة اللاعبات، لقد عملنا بسرية تامة مع الضحايا، بالنظر إلى الطبيعة الحساسة للاتهامات، والمخاطر التي تهدد الحياة.. منذ مارس الماضي بدأنا في جمع الأدلة، لإجراء تحقيق رسمي”.

وكانت القضية قد بدأت منذ أسابيع، عندما قررت كل من، قائدة المنتخب الأفغاني، شابنام موباريز، ولاعبة الوسط، خالدة بوبال، ومدربة منتخب أفغانستان للسيدات، الأمريكية كيلي ليندسي، الكتابة عبر “تويتر” عن تعرض زميلاتهن لانتهاكات جنسية، من قبل أعضاء بالاتحاد الأفغاني.

وقد وصلت هذه التغريدات إلى الأمير علي بن الحسين، رئيس اتحاد غرب آسيا والاتحاد الأردني لكرة القدم، الذي قال: “إذا كانت تلك الادعاءات صحيحة، فإنها تستحق ردا قويا”.

وأضاف الأمير علي: “من أجل المحافظة على سلامة ومكانة كرة القدم النسائية، والتي احتاجت للكثير من السنوات للنهوض، يجب إجراء تحقيق من قِبل الفيفا والاتحاد الآسيوي، وإثبات الحقائق دون تأخير”.

تفاصيل القضية

أما اللاعبة الأفغانية، خالدة بوبال، والتي اضطرت قبل أكثر من عامين للهجرة إلى الدنمارك، لأسباب أمنية، فكشفت عن تفاصيل القضية، بالقول: “أقمنا معسكرًا تدريبيًا للاعبات منتخب أفغانستان، في فبراير الماضي بالأردن.. تواجد مع اللاعبات رجلان من الاتحاد الأفغاني، حيث تحرشا بهن”.

وأضافت: “يتحكم موظفو قسم الشؤون المالية بمصير اللاعبات، يجبرونهن على قول كلمة (نعم) لأي شيء يطلبونه، لكي يحصلن على حقوقهن المالية، وعندما علمت بتلك الممارسات اتصلت برئيس الاتحاد الأفغاني، الذي اكتفى بالقول إنه سيعاقب المتورطين، مع طلبه من اللاعبات السكوت، وعدم التصريح بأي شيء، مع الاستمرار في اللعب”.

وتابعت: “بعد نهاية معسكر الأردن، قام الاتحاد بطرد 9 لاعبات من المنتخب، بهدف إسكاتهن، بعد أن قررن التحدث للإعلام المحلي عن تعرضهن للتحرش.. فبعد الطرد لن يستمع لهن أحد، لأن الجميع سيعتقد أن الشكاوى جاءت بسبب الاستبعاد”.

وأردفت بوبال: “عندها قررت التواصل مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، إلا أن الأخير رفض التحدث معي، لأنني لست عضوة بالاتحاد الأفغاني، اكتفوا بالقول إنهم يريدون التواصل مع رئيس الاتحاد أو نائبه”.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى