أول ظهور لبوتفليقة بعد عودته من رحلته العلاجية بسويسرا

0 233

العالم الآن – ظهر الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، مساء الإثنين، لأول مرة بشكل علني منذ توجهه إلى سويسرا في رحلة علاجية في 24 فبراير / شباط الماضي.

جاء ذلك في فيديو بثه التلفزيون الجزائري الحكومي، أظهر الرئيس بوتفليقة وهو يستقبل عددًا من المسؤولين.

وظهر بوتفليقة وهو يستقبل رئيس الوزراء، أحمد أويحيى الذي قدم له استقالته.

كما ظهر في الفيديو ذاته، قائد أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، وهو يصافح الرئيس بوتفليقة، ويقرأ شيئًا ما في أوراق كان يحملها في يده.

وقال التلفزيون الجزائري، إن قائد أركان الجيش الفريق قايد صالح قدم تقريرًا عن الوضع الأمني في البلاد، وخاصة على مستوى الحدود.

واستقبل بوتفليقة حسب فيديو التلفزيون الحكومي، وزير الداخلية نور الدين بدوي، الذي تم تعيينه في منصب رئيس الوزراء بعد استقالة أويحيى.

وكان من بين الشخصيات التي استقبلها بوتفليقة وزير الخارجية الأسبق، رمطان لعمامرة، الذي تم تعيينه في منصب مستحدث اليوم نائبا لرئيس الوزراء.

وكانت آخر الشخصيات التي استقبلها الرئيس الجزائري حسب الفيديو، الدبلوماسي المخضرم والمبعوث الأممي الأسبق إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي.

وبدا الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، متعبا صحيًا حسب الفيديو ذاته، حيث صافح ضيوفه، وكان في الغالب يستمع لهم دون أن يتكلم كثيرًا.

وفي وقت سابق الإثنين، أعلن بوتفليقة، سحب ترشحه لولاية رئاسية خامسة وتأجيل انتخابات الرئاسة التي كانت مقررة في 18 أبريل / نيسان المقبل.

كما قرر بوتفليقة إدخال “تعديلات جمّة” (واسعة) على الحكومة، وإطلاق حوار يشمل مختلف القطاعات، بهدف الوصول إلى صيغة لدستور جديد يُعرض لاستفتاء شعبي.

وإثر ذلك، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية، استقالة رئيس الحكومة أحمد أويحيى.

وقال بوتفليقة في رسالته: “تمُرُّ الجزائر بمرحلة حساسة من تاريخها، ففي الثامن من شهر مارس / آذار الجاري، وفي جُمعةٍ ثالثة بعد سابقتَيها، شهِدت البلادُ مسيرات شعبية حاشدة”.

وتابع: “أولاً: لا محلَّ لعهدة خامسة، بل إنني لم أنْوِ قط الإقدام على طلبها حيث أن حالتي الصحية وسِنّي لا يتيحان لي سوى أن أؤدي الواجب الأخير تجاه الشعب الجزائري، ألا وهو العمل على إرساء أسُس جمهورية جديدة تكون بمثابة إطار لنظام جديد نصبوا إليه جميعًا”.

وأضاف: “لن يُجْرَى انتخاب رئاسي يوم 18 من أبريل (نيسان) المقبل، والغرض هو الاستجابة للطلب الـمُلِح الذي وجهتموه إليّ، حرصًا منكم على تفادي كل سوء فهم فيما يخص وجوب وحتمية التعاقب بين الأجيال الذي اِلْتزمت به”.

ومنذ إعلان ترشح بوتفليقة في 10 فبراير / شباط الماضي، تشهد البلاد احتجاجات وتظاهرات رافضة مست كافة الشرائح وكانت أقواها الجمعة الماضية، بمشاركة مئات الآلاف في مظاهرات غير مسبوقة وصفت بـ”المليونية” ضد ولاية خامسة لبوتفليقة.

وفي 3 مارس / آذار الماضي، تعهد بوتفليقة، في رسالة للمواطنين، بمؤتمر للحوار وتعديل الدستور وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة دون الترشح فيها حال فوزه بعهدة خامسة.‎
” الأناضول”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد