مونتينيغرو بلد صغير في البلقان يملك جيشاً متواضعاً

العالم الآن -باسم خطايبة- مونتينيغرو التي وصفها الرئيس الاميركي دونالد ترامب بانها “بلد صغير عدواني جدا” يمكنه اشعال حرب عالمية ثالثة، دولة في البلقان لا يتجاوز عديد جيشها الألفي جندي وعدد سكانها 600 الف نسمة. – دولة صغيرة في البلقان – تقع مونتينيغرو او الجبل الاسود التي تبلغ مساحتها 13 الفا و812 كيلومترا مربعا، على حدود صربيا، والبوسنة والهرسك، وكرواتيا وكوسوفو والبانيا. وهذه المنطقة المتعرجة تطل من حدودها الجنوبية الغربية على البحر الادرياتيكي. ويبلغ عدد سكانها ومعظمهم من السلاف المسيحيين الارثوذكس 600 الف نسمة و بينهم 152 الفا في العاصمة بودغوريتسا. – دولة ذات سيادة منذ 2006 – اصبحت مونتينيغرو شيوعية في 1945 في عهد الماريشال تيتو، وكانت احدى الجمهوريات الست للاتحاد اليوغوسلافي حتى انهياره في تسعينات القرن العشرين. وفي نيسان/ابريل 1992، شكلت مونتينيغرو وصربيا جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية التي اصبحت دولة صربيا-مونتينيغرو في عام 2003. وفي 21 ايار/مايو 2006، أيد أكثر من 55% من الناخبين في مونتينيغرو، خلال استفتاء تاريخي، الانفصال عن صربيا. واعلن الاستقلال في الثالث من حزيران/يونيو 2006. – العضو ال29 في الحلف الاطلسي – في حزيران/يونيو 2017 اصبحت مونتينيغرو رسميا الدولة ال29 العضو في حلف شمال الاطلسي على الرغم من معارضة جزء كبير من سكانها وغضب موسكو. وفي 2015، جرت تظاهرات تخللتها اعمال عنف مع الاعلان عن انضمام هذا البلد الى الاطلسي بينما ما زالت ذكرى حملة القصف التي شنها الحلف في 1999 ماثلة في الأذهان. رأت موسكو في انضمام مونتينيغرو التي كانت جزءا من يوغوسلافيا الشيوعية، الى الحلف الاطلسي “استفزازا”. وبتوسعه هذا، بات الحلف يشرف على كل الساحل الشمالي للبحر المتوسط من مضيق جبل طارق الى سوريا. ويضم جيش البلاد اقل من الفي جندي. – اجرام وسياحة – يعتمد هذا البلد الصغير الذي تبلغ نسبة البطالة فيه نحو 20% ومتوسط الدخل نحو 500 يورو، على السياحة لانعاش اقتصاده. ولمونتينيغرو حوالى 300 كلم من السواحل المزدحمة بالمواقع السياحية الخلابة، مثل منتجع بودفا البحري او كوتور الذي تصنفه منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) ضمن التراث العالمي. لكن هذا البلد يعاني من الجريمة المنظمة والفساد. ومونتينيغرو بلد لا عملة له. ويتم تداول اليورو فيه منذ 2002 اي قبل اربعة اعوام على استقلاله. وقد بدأت بودغوريتسا في حزيران/يونيو 2012 مفاوضات انضمامها الى الاتحاد الاوروبي.