الرزاز يحذر من شيطنة وتخوين قوى لأخرى

أكد رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز على أهمية ‘الحوار للوصول إلى قواسم مشتركة’ مع ‘القوى التي تخشى من حصول تغيير على واقع الحال’.
وعبر الرزاز خلال حواره مع ممثلين عن منظمات المجتمع المدني عن احترامه للايدولوجيات المتنوعة، مبدياً خشيته من ‘إقصائية الآخر’.
وحذر الرزاز في الحوار الذي جرى في منتدى شومان الثقافي من ‘شيطنة’ و’تخوين’ قوى لأخرى، مشدداً على أهمية ‘فن إدارة الإختلاف’.
وبين الرزاز أنه لن يقوم بالحديث عن تفاصيل أولويات الحكومة حيث تم نشرها عبر المواقع الاخبارية.
ولفت إلى أن الحوار سيرتكز على خمسة عناوين رئيسية وهي مشروع النهضة، وأولويات عمل الحكومة خلال الفترة المقبلة وهي النهج الذي ستعمل الحكومة عليه انطلاقاً من واقعنا الحالي الذي نمر به، إضافة لتشخيص للواقع من القوة المختلفة الموجودة على أرض الواقع والتي يجب التعامل معها، واضافة إلى سؤال حوال المستقبل.
الرزاز قال إن مشروع النهضة الوطني يحاكي ما هو متميز بمجتمعنا الأردني، والجميع اطلع عليه بشيء من الرومنسية، – على حد وصفه-.
وأضاف أن الوصول لدولة الإنسان وأهمية الإنسان كرؤية، مستدركاً أنه على الرغم من عدم وصولنا لمستوى الطموح في هذا المجال، لكن هناك ما يميز الأردن وهو الإنسان وكيفية تعامل الأردنيون مع بعضهم البعض وكيفية تعامل مؤسسة العرش مع المواطن الأردني، فهو ما أصبح بمثابة تقليد يجب أن نزهو ونتقدم به ونعيد تعريفه.
وأشار إلى أن الحديث عن دولة الإنسان في القرن 21 يجب أن يتضمن دولة القانون والتي يكون بها جميع المواطنين سواسية ولهم حقوق وواجبات.
الرزاز بين أن دولة الانتاج يقوم الانسان بإطلاق طاقاته بها، ودولة التكافل بشكل مباشر هي كون العالم مر بمراحل يسأل بها الإنسان نفسه ما هو دور الدولة وهل ستنسحب من كافة أدوارها، ولا تنخرط ولا تغير طبيعتها ومهامها.
وأكد أن الدولة لا يمكن أن تنسحب من قطاعات أساسية تؤدي إلى تكافؤ الفرص والمساواة مثل التربية والصحة والنقل والخدمات الأساسية التي توفر للمواطن الفرصة لأن يقدم للدولة، وأن يكون الفقير محمي وأن تكون الطبقة الوسطى محصنة.
ولفت إلى أنه لن يتحدث في تفاصيل أولويات عمل الحكومة معرباً عن سعادته بوجوده تحت مظلة مؤسسة شومان، متمنياً أن لا يكون اللقاء ودي للمجاملات بل أن تطرح القضايا خلاله بقوة وعمق، وكيفية الخروج من الحلقة المفرغة التي دخل الأردن بها.





