“صوت مفقود”: مساحة بيضاء محل عمود جمال خاشقجي في واشنطن بوست

0 305

العالم الآن – تركت صحيفة واشنطن بوست عمودا فارغا في نسختيها الورقية والإلكترونية دعما للصحفي السعودي، جمال خاشقجي، الذي اعتاد أن يكتب مقالات للرأي في الصحيفة.

واختفى خاشقجي، وهو أحد منتقدي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بعد زيارته القنصلية السعودية في اسطنبول يوم الثلاثاء الماضي.

وتقول السعودية إنه غادر مبنى قنصليتها، لكن تركيا تقول إنه قد يكون مازال هناك.

وقالت الصحيفة إنها “قلقة” على مصير خاشقجي، ودعت ولي العهد السعودي إلى “الترحيب بالنقد البناء من جانب الوطنيين من أمثال جمال خاشقجي”.

كما ناشدت الصحيفة في مقال افتتاحي، ولي العهد من أجل “القيام بكل ما في وسعه” للسماح للصحفي بالعمل

وكان خاشقجي، وهو مستشار سابق لمسؤولين سعوديين كبار، قد انتقل إلى الخارج بعد إلغاء عموده في صحيفة الحياة السعودية، كما أن هناك مزاعم أنه جرى تحذيره للتوقف عن نشر انتقاداته لسياسات ولي العهد عبر موقع التواصل الاجتماعي، تويتر.

وقرر خاشقجي البالغ من العمر 59 عاما، أن يعيش في منفى اختياري في الولايات المتحدة، ويكتب مقالات لصحيفة واشنطن بوست.

ذهب خاشقجي إلى القنصلية السعودية في اسطنبول للحصول على وثائق الطلاق الرسمية، حتى يتمكن من الزواج من خطيبته التركية، خديجة آزرو.

وترك هاتفه مع خطيبته خارج القنصلية، وطلب منها الاتصال بمستشار للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذا لم يعد.

وقالت خديجة إنها انتظرته منذ الواحدة حتى ما بعد منتصف الليل ولم تره يغادر مبنى القنصلية. وأضافت أنها عادت عندما أعيد فتح القنصلية صباح الأربعاء.

أكد متحدث باسم الرئاسة التركية أن خاشقجي دخل القنصلية السعودية ولم يخرج منها.

واستدعت وزارة الخارجية التركية السفير السعودي لدى أنقرة وليد بن عبد الكريم الخريجي، للاستفسار عن وضع خاشقجي.

وقالت مصادر دبلوماسية لوكالة الأناضول للأنباء، إن السفير الخريجي استُدعي إلى مقر الخارجية التركية في أنقرة بعد ظهر الأربعاء، حيث التقاه مساعد وزير الخارجية التركي ياووز سليم كيران، واستفسر منه عن وضع الصحفي السعودي المختفي.

وبحسب شهود عيان، فإن القنصلية السعودية علقت أعمالها يوم الأربعاء في مقرها بإسطنبول ولم تتلق أي معاملات من المراجعين من دون إعلان رسمي بذلك.

وتقول مصادر أمنية تركية، إن قيودا أمنية فرضت حول مبنى القنصلية السعودية في حي ليفانت، وفي الموانئ والمطارات تحسبا لإمكانية نقل خاشقجي خارج تركيا.

غير أن خطيبته قللت من أهمية ذلك، مشيرة إلى أن الساعات الخمس الأولى من اختفاء خاشقجي مرت من دون علم السلطات التركية، وهو “وقت كاف” حسب رأيها لإخفائه او نقله خارج المبنى.

ويعد خاشقجي أحد أبرز منتقدي ولي العهد، فقد كشف النقاب عن أن الإصلاحات التي أشاد بها الغرب، تزامنت مع حملة قمع واضحة على المعارضة، شهدت اعتقال نشطاء في مجال حقوق الإنسان، ونساء ومفكرين ورجال دين. كما انتقد خاشقجي الحرب على في اليمن التي تسببت في أزمة إنسانية.

وبعد إلقاء القبض على العديد من أصدقائه، وإلغاء عموده في صحيفة الحياة، غادر خاشقجي المملكة العربية السعودية إلى الولايات المتحدة، حيث كتب مقالات رأي لصحيفة واشنطن بوست واستمر في الظهور على القنوات التلفزيونية العربية والغربية.

وكتب في سبتمبر/ أيلول 2017: “لقد تركت بيتي وعائلتي وعملي لأرفع الصوت عاليا، لأني لو فعلت خلاف ذلك سأخون أولئك الذين يقبعون في السجون. إني أستطيع أن أتحدث في حين لا يستطيع الكثيرون ذلك”.” BBC “

مقالات ذات الصلة

اترك رد