نهائي ليبرتادوريس في مدريد وبوكا يعتزم استئناف عقوبات ريفر….

0 637

العالم الآن – منير حرب – أعلن نادي بوكا جونيورز الأرجنتيني عزمه استئناف قرارات اتحاد كرة القدم الأميركي الجنوبي (كونميبول) بفرض غرامة مالية وإقامة مباراتين دون جمهور بحق غريمه ريفر بلايت، وذلك في أعقاب إعلان الهيئة القارية إقامة المباراة المؤجلة بين الغريمين في نهائي مسابقة كوبا ليبرتادوريس، في مدريد.
وبعد مد وجزر بشأن إياب الدور النهائي الذي يجمع للمرة الأولى بين الغريمين الأرجنتينيين، أعلن الاتحاد القاري أول من أمس الخميس إقامته في التاسع من كانون الأول (ديسمبر) على ملعب سانتياغو برنابيو التابع لنادي ريال مدريد، على بعد نحو عشرة آلاف كلم من بوينوس ايريس.
وفي اليوم ذاته، عاقب الاتحاد ريفر بحرمانه الجمهور في ملعبه لمباراتين في السنة المقبلة وغرامة مالية بقيمة 400 ألف دولار، على خلفية تعرض مشجعيه لحافلة بوكا قبيل مباراة الإياب التي كانت مقررة السبت الماضي على ملعب “مونيومنتال” التابع لريفر (الذهاب 2-2 على ملعب بوكا).
وكان بوكا قد تقدم هذا الأسبوع بطلب إلى الاتحاد القاري لتطبيق مواد في قوانيه تتصل بحالات مماثلة، تشمل اعتبار منافسه خاسرا أو إقصائه من المسابقات. وعليه، اعتبر أن العقوبات المتخذة غير كافية.
وأعلن بوكا أول من أمس عزمه على استئناف هذه العقوبات أمام الهيئات المعنية في كونميبول، ملوحا باللجوء لمحكمة التحكيم الرياضي في سويسرا. وأكد النادي أنه “لا يشارك” اللجنة التأديبية لكونميبول، الحجج التي تقدمت بها لتبرير اقتصار العقوبات على منع الجمهور والغرامة.
وأتى بيان بوكا بعيد إعلان رئيس الاتحاد القاري أليخاندرو دومينغيز إقامة مباراة الإياب على الملعب الذي يتسع لنحو 81 ألف متفرج. وأوضح “مدريد هي المدينة التي تتواجد فيها أكبر جالية أرجنتينية في العالم.. هي عاشر مدن العالم أمانا، لديها مطار متصل بشكل كبير (برحلات من أميركا الجنوبية)، هي مدينة ذات ثقافة كرة قدم”.
وبحسب الإحصاءات الرسمية الإسبانية، يقدر عدد الأرجنتينيين المقيمين بشكل قانوني في البلاد بنحو 72 ألف شخص.
وأوضح دومينغيز أنه سيُسمَح لمشجعي الفريقين بدخول مدرجات الملعب، وهو ما لم يكن متاحا بحال إقامتها في الأرجنتين.
وتم منع مشجعي الفرق الأرجنتينية من حضور مبارياتها خارج ملعبها منذ العام 2013 بسبب العنف المتصل باللعبة، والذي أودى بأكثر من 300 شخص في الأعوام الخمسين الأخيرة، بحسب جمعية “سالفيموس ال فوتبول” (“لننقذ كرة القدم”) الخيرية.
وحذر دومينغيز مثيري الشغب في الملاعب الذين يعرفون في الأرجنتين باسم “بارابرافاس”، من الانتقال إلى إسبانيا لحضور المباراة. وقال “لا ينبغي أن يحلم هؤلاء حتى بالذهاب. لا مكان لهم”.
وكانت مباراة الإياب مقررة السبت على ملعب ريفر، الا أن تعرض الحافلة للاعتداء بالعصي والحجارة، وإصابة عدد من اللاعبين جراء الزجاج المتناثر وأيضا الغاز المسيل للدموع الذي استخدمته الشرطة لتفريق الجموع، أدى بداية لإرجائها لوقت لاحق في الأمسية نفسها.
لكن الاتحاد القاري عاد ورحّل المباراة الى اليوم التالي (الأحد 25 تشرين الثاني-نوفمبر)، قبل أن يعلن في يوم المباراة، إرجاءها حتى إشعار آخر.
وفي أعقاب اجتماع الثلاثاء في الباراغواي حيث مقر كونميبول، بين مسؤولي الاتحاد وممثلين للناديين، تقررت إقامة المباراة خارج الأرجنتين، وحدد زمانها ومكانها من قبل الاتحاد القاري أول من أمس الخميس.
وطالب بوكا باعتباره فائزا باللقب ومنحه الكأس، علما أن الاتحاد سبق له اللجوء للمواد القانونية المرتبطة بحالات مماثلة، عندما أقصى بوكا قبل ثلاثة أعوام من المسابقة نفسها، على خلفية قيام أحد مشجعيه برش رذاذ الفلفل نحو لاعبي ريفر بلايت، خلال لقاء بين الفريقين في الدور ربع النهائي. وأحرز ريفر لقب المسابقة ذاك الموسم في نهاية المطاف.
وفي حين حصلت حادثة العام 2015 داخل ملعب بوكا، ما يحمل النادي مسؤولية مباشرة، وقع اعتداء السبت خارج حدود ملعب ريفر بلايت.
وتعليقا على القرار، قال الأرجنتيني سانتياغو سولاري مدرب ريال الجمعة، “للأسف، بالنسبة إلي، هذه المباراة فقدت بريقها”.
وأضاف اللاعب السابق لريفر بلايت (1996-1998) في مؤتمر صحافي “من المحزن قول ذلك، لكن هذه هي الحقيقة. نأمل في أن يساهم النهائي على ملعب برنابيو في تصحيح ما حصل. لا أعني تصحيح، وإنما تقديم نهاية تليق بمباراة كهذه. ما حصل مؤسف بالفعل، لاسيما بالنسبة إلى الأطفال. خسارة حقا أن يكون قسم من مجتمعنا يقوم بتخريب كل شيء”.
وستكون العاصمة الإسبانية مضيفة لنهائيي بطولتين كبيرتين بفارق أشهر، اذ من المقرر أن تقام المباراة النهائية للمسابقة الموازية لكوبا ليبرتادوريس في القارة العجوز، أي دوري أبطال أوروبا، على ملعب واندا متروبوليتنانو العائد لأتلتيكو مدريد في الأول من حزيران (يونيو) 2019.
وخلال الأيام الماضية، تم التداول بخيارات عدة لاستضافة الـ “سوبر كلاسيكو” الأرجنتيني، من عاصمة الباراغواي أسونسيون، الى الدوحة ومدينتين جنوا الإيطالية وبيلو هوريزونتي البرازيلية، وصولا إلى ملعب كامب نو التابع لنادي برشلونة الإسباني.
وأكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أول من أمس “استعداد” بلاده، وجاهزيتها “لنشر العدد الضروري والكافي لضمان أمن الحدث”.
وسيكون هذا النهائي الأخير بنظام الذهاب والإياب لكوبا ليبرتادوريس، حيث تقرر اعتماد نظام المباراة النهائية اعتبارا من 2019. ويقام النهائي الأول في العاصمة التشيلية سانتياغو.
ويمثل الفائز بلقب المسابقة، قارة أميركا الجنوبية في كأس العالم للأندية في الإمارات، والتي تنطلق في 12 كانون الأول (ديسمبر) المقبل.
ويعود الفوز الأخير لبوكا جونيورز بلقب المسابقة إلى 2007 عندما ظفر بلقبه السادس. أما ريفر بلايت فيسعى الى التتويج به للمرة الرابعة في تاريخه والأولى منذ 2015

مقالات ذات الصلة

اترك رد