إسرائيل “تبدأ عملية لتدمير أنفاق حزب الله” على الحدود مع لبنان

0 486

العالم الآن – أعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد أنفاقا لحزب الله تسمح بالتسلل من لبنان إلى إسرائيل وبدأ عملية لتدميرها.

ونقلت وكالة فرانس برس عن المتحدث باسم القوات الإسرائيلية، جوناثان كونريكوس، قوله إن “أنفاق الهجوم” تلك لم تكن بدأت العمل بعد، لكنها إما ستُسد وإما ستهدم دون أن يحدد عدد الأنفاق أو يوضح الوسائل التي ستستخدم لهذا الهدف.

وأكد كونريكوس أن جميع العمليات ستجري على الأراضي الإسرائيلية، وربما تؤدي إلى تفاقم التوتر مع حزب الله الذي خاضت إسرائيل معه حربا مدمرة في عام 2006.

واستخدم الجيش الإسرائيلي في السابق وسائل مختلفة في عمليات هدم أو سد أنفاق من قطاع غزة.

ولكن رونين مانيليس، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، قال إن الجيش مستعد لجميع السيناريوهات في التعامل مع أنفاق حزب الله، ليس فقط في الأراضي الإسرائيلية. وترك المتحدث الباب مفتوحا لإمكانية التعامل مع الأنفاق داخل الأراضي اللبنانية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد بدأ – بحسب ما أعلنه المتحدث باسمه – “عملية نورذرن شيلد (الدرع الشمالي) لكشف وإحباط هجمات حدودية عبر أنفاق حفرتها منظمة حزب الله .. من لبنان إلى إسرائيل”.

وأضاف أن الجيش أنشأ “منطقة عسكرية مغلقة في القطاع المعني، وعزز وجوده من دون تعبئة جنود الاحتياط، كما أنه لم يصدر أي تعليمات خاصة للسكان المدنيين”.

ولم يرد أي تعليق من حزب الله، لكن قيادة الجيش اللبناني أكدت في بيان أن “الوضع في الجانب اللبناني هادئ ومستقر، وهو قيد متابعة دقيقة. وأن وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة تنفذ مهامها المعتادة على طول الحدود بالتعاون والتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، لمنع أي تصعيد أو زعزعة للاستقرار في منطقة الجنوب”.

وأشار البيان إلى استعداد الجيش لمواجهة أي طارئ.

وبثت إسرائيل -بحسب وكالة رويترز للأنباء – لقطات لمعدات الحفر ودق أوتاد أثناء عملها في أماكن لم تحددها، للقيام بما وصفته “بالاستعدادات التكتيكية للكشف عن مشروع حزب الله للأنفاق الهجومية عبر الحدود”.

ووزعت بعد ذلك صورة لأحد الأنفاق قالت إنها كشفته. وقالت إسرائيل إن النفق يبدأ من داخل منزل قرب قرية كفار كلا اللبنانية ويعبر الحدود قرب بلدة المطلة في أقصى شمال إسرائيل.

والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين بوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بروكسل لإطلاعه على عملية الأنفاق.

وقال نتنياهو في بيان بعد عودته إلى إسرائيل في وقت مبكر من صباح الثلاثاء “أيا كان من يحاول إيذاء إسرائيل فسيدفع الثمن غاليا”.

وكان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، قد قال العام الماضي إن أي صراع في المستقبل مع إسرائيل سيكون داخل الأراضي الإسرائيلية، مضيفا أن “أي مواجهة مقبلة قد تكون في داخل الأرض الفلسطينية المحتلة. ولن يكون هناك مكان بمنأى لا عن صواريخ المقاومة ولا عن أقدام المقاومين”.

واتضحت خطورة الأنفاق على إسرائيل خلال حربها مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة عام 2014 عندما استخدم نشطاء فلسطينيون عشرات الممرات السرية التي حفروها من غزة إلى إسرائيل لشن هجمات مفاجئة.”BBC “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد