طقوس العيد – علي الشطرات – الأردن

0 609

العالم الآن – عيد الفطر، أول أعياد المسلمين الذي يحتفلون به في أول يوم من أيام شهر شوال، ويأتي بعد صيام شهر رمضان، ويكون أول يوم يفطر فيه المسلمون بعد صيام شهر كامل، ولذلك سمي عيد الفطر.
وأول عيد فطر احتفل فيه المسلمون، كان في السنة الثانية للهجرة.

🏵 فلسطين
بالرغم مما تمر به فلسطين، إلا إن أهلها يؤدون صلاة عيد الفطر في المسجد الأقصى الشريف، على الرغم من منع المحتلين لهؤلاء من أداء شعائرهم الدينية.
وتستعد النسوة بعمل الحلويات الشعبية مثل المعمول، وحلي سنونك، واليحميك، وسحلب كينور، وهو نبات يغلى ويحلى، ويضاف إليه الزنجبيل، ويقدم ساخنا للضيوف.
ومما تقدمه العوائل في فلسطين المحتلة البرازق والنقوع، وهي بذور لها رائحتها الزكية، الحمص المطحون والممزوج بالملح، ويقدمون أيضا المدلوقة التي تصنع بطريقة عمل الكنافة نفسها، لكنها تؤكل نيئة من غير وضعها في النار.
وهناك أغانٍ يؤديها الأطفال في اليوم الأخير من شهر رمضان، وأغانٍ أخرى تغنى أيام العيد.
ومن الأغاني التي تغنى في العيد أغنية قديمة جداً، مصدرها شمال فلسطين، يعتمد الأطفال فيها على اللحن والقافية تقول كلماتها:
والعيد رَوّح ع حيفـا.. جاب الخُرج مليانَـــــه
فرّق على بَنَاتُـــــــه.. وخلّى العــروس زعلانَه
لا تزعلي يا عروس.. بَعْدَه الخُرج مليانّــــــــه
وإحنا بنات العيـــد.. والعيــــــد أبــــونــــــــا
أجو شبـاب البلـــــد.. تـَ يخطبُوهـــــــــــــــــا

🏵 مصر

وفي مصر، تتزين الأحياء الشعبية بمظاهر العيد، ويعود الأطفال مع والديهم محملين بالملابس الجديدة، التي سيرتدونها.
وتجد الازدحام على أشده قبل العيد في جميع المخابز، لأنها تستعد لعمل الكعك، والذي هو سمة من سمات العيد، وتتفنن النساء في عمله، مع الفطائر الأخرى والمعجنات والحلويات، التي تقدم للضيوف.
ويوم العيد، تنطلق التكبيرات من بيوت الله والتواشيح الدينية، حيث يؤدي الناس الصلاة في الساحات الكبرى والمساجد العريقة في القاهرة، وعقب الصلاة يتم تبادل التهاني، وتبدأ الزيارات ما بين الأهل والأقارب، وتكون فرحة الأطفال كبيرة وهم يتسلمون العيدية من الكبار، فينطلقون بملابسهم الجميلة، فرحين لركوب المراجيح ودواليب الهواء، والعربات التي تسير في شوارع المدن، وهم يطلقون زغاريدهم وأغانيهم.
ومن المعروف أن للاحتفالات بالأعياد الدينية في مصر، طابعا مختلفا عن بقية الدول الإسلامية، حيث تخرج غالبية الشعب المصري إلى الحدائق والمتنزهات. ويفضل البعض الذهاب إلى الملاهي لقضاء أوقات مسلية مع الأطفال، الذين ينتظرون هذا العيد سنويا، للحصول على العيدية، لشراء ما يريدون من الدمى وألعاب الأطفال، واستئجار الدراجات والمراكب الشراعية في النيل.
وتتميز أيام العيد لدى المصريين، بأنها أيام بهجة واحتفالات، حيث يتم التزاور بين الأقارب والجيران، وتبادل الحلوى والمأكولات الشهية، التي غالبا ما تكون مصنوعة في البيوت، وأشهرها الكعك والبسكويت، الذي يصنع بتفنن لهذه المناسبة السنوية السعيدة.

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد