نصائح للسنة الجديدة 2019 – د.عصمت حوسو – الأردن

0 562

العالم الآن – بغضّ النظر عما حمله هذا العام من الجميل والمرّ، وبما سيفاجئنا به في أيامه القليلة المتبقيّة، لا يسعنا إلاّ أن نحمد الله على كلّ شيء، فحكمته وسعت كل شيء..

ولكي نستفيد من عثرات العام وآلامه وخبراته السيئة مهما كثُرَت أو صَعُبَت، لا بدّ لنا الآن أن نقوم بمراجعة ذاتية وتقييم لكل ما سبق، حتى نبدأ العام الجديد بتفاؤل ودروس جديدة، لعلّ أهمها :-

-تخلّصوا من العلاقات “المسمّمة” التي لا تُسمن ولا تُغني من جوع.
-لا تأخذوا معكم الى السنة الجديدة ذات الأشخاص الذين أرهقوكم بسلوكهم “الصغير” وسبّبوا لكم إزعاجًا أو أذى نفسي مهما كان حجمه.
-تذكروا أن الحياة مواقف، والإنسان موقف أيضًا، ومن لا يفرح لفرحكم قبل أن يحزن لحزنكم اتركوه وراءكم دون حتى أدنى التفاتة للوراء..
-هناك أشخاص في حياتنا لا يمكننا التخلص منهم، ولكن زيادة المسافة معهم أو ربما تجنّب الحوار والجدال العقيم قد يكون أكثر راحة لكم في السنة الجديدة..
-سامحوا أنفسكم على أخطاء ارتكبتوها، فالماضي كالميت لن يعود، ولكن اقطعوا وعد مع أنفسكم بالتعلّم منها وعدم تكرارها..
-لا تستثمروا في الناس “الغلط”، وتذكّروا أن المُجرّب لا يُجرّب، والعمر أقصر بكثير من إضاعته في الاستمرار بإعطاء الفرص لمن لا يستحقها..
-تخلّوا تمامًا عن فكرة الانتقام من أحد، فهو لا يدمّر سوى صاحبه، والانتقام الحقيقي هو ( النجاح) فقط والسير قُدُمًا نحو الأمام، أما سياسة ( اللّا أحد) هي أفضل انتقام من أيّ أحد، اتركوه يعود غريبًا كما كان لكن دون فرصة أخرى أبدًا..
-لا تنسوا الحياة وأنتم مشغولين في العيش؛ فسنين العمر تُقاس بالحياة فيها لا بعددها..
-تذكروا الموت فهو حقّ، وإن أردتم الخلود فاصنعوه بإنجازاتكم وما تخطّه أيديكم وما تقترفه نواياكم، فأخلاقكم تعيش أكثر منكم، وهي الإرث الوحيد الذي يعيش مطوّلاً وراءكم لا أملاككم..
-لا تقضوا حياتكم في جمع المال وكثرة الشكوى من نقصه أو الخوف مما هو قادم، استمتعوا بما لديكم فالصحة وحبّ الناس رزق أهم بكثير، وتذكروا أن رزقكم في السماء وما توعدون..
-غذّوا عقولكم في القراءة؛ فالكتاب الصديق الوحيد الذي يشعركم أنكم ما زلتم على قيد الحياة..
-الحب والصداقة مواقف لا لغو تافه؛ وهما أفعال لا أقوال، وتظهر معادن الناس وأصالتهم في الأزمات وعلى المحكّات، لا غير..
-لا تبوحوا بأوجاعكم لأحد؛ فلا يؤلم الجرح إلاّ صاحبه، ركّزوا على الحلول وابتعدوا عن ثقافة الندب والولولة، فلن تجدي نفعًا..
-تبنّوا مبدأ “كما تُدين تُدان” فهو الرادع الحقيقي لإيذاء الآخرين..
اكتفي بهذا القدر رغم أن في الجعبة كثيرٍ مما ذُكر أعلاه، ولكن بإمكانكم القياس على منوال ما قلناه هنا..
عامٌ جديدٌ سعيد لنا جميعًا، دومًا على هذه الأرض ما يستحقّ الحياة…
وهلا بآخر “خميس” في ٢٠١٨ …
#دةعصمتحوسو

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد