بومبيو في العراق لاجتماع مع القوات الأمريكية

0 388

العالم الآن – اجتمع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مع القوات الأمريكية وزعماء سياسيين في العراق يوم الأربعاء لطمأنتهم بشأن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا والتحذير من أن إيران ما زالت تشكل تهديدا أمنيا في المنطقة.تأتي الزيارة، التي لم تؤكدها وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن غادر بومبيو بغداد، في اليوم الثاني من جولة يقوم بها بومبيو في الشرق الأوسط تشمل كذلك الأردن ومصر والبحرين وقطر والإمارات والسعودية والكويت وسلطنة عمان.

وتأتي الجولة أيضا بعد تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران إثر إعادة إدارة الرئيس دونالد ترامب فرض عقوبات على إيران وسعيها لحشد الحلفاء العرب لاحتواء نفوذ طهران الذي تنامى خاصة في العراق وسوريا ولبنان في السنوات الأخيرة.

وفي بغداد التقى بومبيو مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي ووزير الخارجية محمد الحكيم ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي والرئيس برهم صالح.

وقال بومبيو إنه ”سعيد للغاية بالوجود هنا“ وذلك خلال اجتماعه مع عبد المهدي، وأضاف ”التوقيت جيد“ وفقا لتقرير أورده ممثل شبكات إعلامية أمريكية.

وذكر بيان لوزارة الخارجية الأمريكية أن بومبيو أكد في لقائه مع عبد المهدي ”على التزام الولايات المتحدة بدعم سيادة العراق… (و) بحث هزائم تنظيم الدولة الإسلامية في الآونة الأخيرة في سوريا واستمرار تعاوننا مع قوات الأمن العراقية“.ولم يجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع زعماء سياسيين عراقيين خلال زيارة مفاجئة قام بها للقوات الأمريكية في قاعدة الأسد الجوية خارج بغداد الشهر الماضي. وأثارت الزيارة انتقادات واسعة النطاق في العراق خاصة من الساسة المتحالفين مع إيران الذين قالوا إنها تنتهك سيادة العراق، وطالبوا بأن تغادر القوات الأمريكية البلاد.

ورد الرئيس صالح على سؤال من أحد الصحفيين عما إذا كان يريد من الولايات المتحدة إبقاء قوات في البلاد قائلا إن العراق سيحتاج للدعم الأمريكي، وعبر عن امتنانه للولايات المتحدة على دعمها على مر السنين.

وقال ”تنظيم الدولة الإسلامية هُزم عسكريا لكن المهمة لم تستكمل بعد“.

ويقول محللون إن تنظيم الدولة الإسلامية ما زال يشن هجمات في شمال البلاد ويحاول العودة، لكن العنف تراجع بدرجة كبيرة.

وتبقي الولايات المتحدة قوات يزيد قوامها على 5200 جندي في العراق بعد أكثر من 15 عاما على غزوها للبلاد في عام 2003 الذي أطاح بصدام حسين. وقدم الجيش الأمريكي الدعم للعراق في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية عسكريا في عام 2017 بضربات جوية وقوات خاصة.تأتي زيارة بومبيو بعد إعلان ترامب المفاجئ أنه سيسحب كل القوات الأمريكية، البالغ قوامها نحو 2000 جندي، من سوريا مما أثار قلق حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية قبل الزيارة إن بومبيو سيدحض ”الروايات الكاذبة المحيطة بالقرار المتعلق بسوريا“ عن أن الولايات المتحدة تتخلى عن الشرق الأوسط.

ورد عبد المهدي يوم الثلاثاء على سؤال عما سيجري بحثه خلال لقاء محتمل مع بومبيو قائلا إنه سيجري بحث توثيق علاقات العراق مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال عبد المهدي ”إنه حليف ويمثل دولة صديقة… سنثير هذه القضايا وكيفية التعامل مع قضايا المنطقة برمتها وتعميق علاقاتنا الاقتصادية والتعليمية مع الولايات المتحدة“.

وأقلق قرار ترامب سحب القوات من سوريا حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة. وأدى كذلك إلى استقالة وزير الدفاع جيم ماتيس بسبب خلافات بشأن السياسات وبريت مكجورك المبعوث الأمريكي للتحالف الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

غير أن ترامب لم يقل إنه يعتزم سحب القوات الأمريكية البالغ قوامها 5200 جندي من العراق.

وخلال زيارة ترامب للعراق يوم 26 ديسمبر كانون الأول، أُلغي اجتماع بينه وبين عبد المهدي بسبب خلاف على مكانه وتحدث الزعيمان عبر الهاتف.ورفض بومبيو الحديث عن توقيت قرار الانسحاب من سوريا، لكن أشخاصا مطلعين على المناقشات قالوا إن ترامب اقتنع بأنه يتعين القيام بذلك بشكل آمن ومنظم.

وأفاد بيان وزارة الخارجية الأمريكية بأن بومبيو وعبد المهدي بحثا ”الدعم الأمريكي لاستقلال العراق في مجال الطاقة“ في إشارة إلى اعتماد العراق الكبير على الغاز الإيراني في توليد الكهرباء.”رويترز”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد