حرب كلامية بين نتنياهو وخصومه السياسيين

0 230

العالم الآن – حرب كلامية بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأبرز تحالفات خصومه السياسيين، في الأيام الأخيرة، تنذر بموسم انتخابي ساخن في إسرائيل.

وتمثلت الشرارة بمؤتمر صحفي، مساء الخميس، لقادة تحالف “أزرق-أبيض”، إثر الإعلان عن تشكيله ليجمع أحزاب “حصانة إسرائيل” بزعامة الرئيس السابق لأركان الجيش “بيني غانتس”، و”هناك مستقبل” بزعامة “يائير لبيد”، و”تيلم” بزعامة وزير الدفاع الأسبق “موشيه يعلون”؛ إضافة إلى رئيس الأركان الأسبق “جابي أشكنازي”.

وفي المؤتمر، اتهم “غانتس” حكومة نتنياهو بزرع الفرقة والتطرف.

وأضاف: “نحن هنا لنقول كفى لهذه الحكومة؛ فبدل الفرقة نحن نقدم الوحدة، وبدل الكراهية نقدم المصالحة بين فئات الشعب الإسرائيلي”.

وتابع: “رؤية الدولة تتمزق دفعنا إلى إقامة كتلة واحدة، ومن اللحظة هذه فصاعدًا سنقود من أجل الإصلاح، وفي 9 أبريل / نيسان (موعد الانتخابات) سنحقق نصرًا كبيرًا، ولن تكون حكومة متطرفين ومحرضين”.

بدوره قال “لبيد” إن نتنياهو بصدد جعل أحد متطرفي حزب “كهانا” المتطرف وزيرًا للتعليم الذي يتلقاه أبناؤنا؛ “فيما جئنا لنكون قائمة الحكومة المقبلة، بخبرة سياسية واقتصادية وأمنية تحتاجها إسرائيل، وأعضاء قائمتنا يمثلون فريقًا ناجحًا سيقوده بيني غانتس”.

يشار أن “كهانا” حركة متطرفة اعتبرت إرهابية في أوروبا والولايات المتحدة في ثمانينيات القرن الماضي.

من جانبه قال “يعالون” إنه شعر بـ”العار” بسبب جهود نتنياهو إنقاذ نفسه عبر التحالف مع “الكهاناتيين” (المتطرفين)، والتخلي عن كل القيم التي تبناها قادة حزب الليكود السابقون.

وأضاف: “هذا الوضع ممنوع أن يستمر، وسنمنع هذا الخراب”، مؤكدًا في الوقت ذاته التزامه بالاستيطان وتحقيق الأمن.

** نتنياهو يرد

عقد رئيس الحكومة إثر ذلك مؤتمرًا صحفيًا لمواجهة الهجوم بآخر، إذ اتهم الفريق المقابل، الذي وصفه بـ”اليساري الجديد الضعيف”، بالتعاون مع الأحزاب العربية التي تسعى إلى “تدمير إسرائيل”.

وأضاف أن منافسيه يريدون تنفيذ سياسة اليسار سابقًا، سيما رئيسي الوزراء الأسبقين؛ “إسحاق رابين” (الذي وقع اتفاق أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية عام 1993)، و”إيهود باراك”، مؤكدًا أنها “جلبت الدمار”، حسب وصفه.

وسخر رئيس الوزراء من لبيد، قائلا إن خبرته العسكرية تتلخص في أنه كان “مراسلًا صحفيًا في مجلة مختصة بشؤون الجيش”، فيما تفاخر نتنياهو بأنه أصيب بالرصاص في اشتباك أثناء خدمته العسكرية.

كما أشار إلى ما وصفها بإنجازات أمنية وعسكرية، وبينها منع إيران من التموضع في سوريا، ومواجهة حزب الله.

كما تحدث عن “الإنجازات السياسية”، وأبرزها بحسبه تحقيق اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائیل ونقل السفارة الأميركية إلى المدينة المحتلة، وسعي “بعض الزعماء العرب إلى إقامة علاقات مع إسرائيل”.

وقال إن منافسيه سيقومون بعكس كل ذلك، مشددًا أن “السلام يأتي من خلال سياسية إسرائيل المتشددة ضد أعدائها”، متهمًا لبيد بأنه يريد إخلاء عشرات آلاف المستوطنين، وبأن غانتس يريد تنفيذ سياسة الانفصال عن الفلسطينيين.

وأضاف أن لبيد وغانتس “يرفضان قانون القومية، الذي يجعل من إسرائيل دولة الشعب اليهودي، وللشعب اليهودي فقط”.

كما اتهمهما بالموافقة على قيام دولة فلسطينية “ستكون حدودها قرب تل أبيب، وتهدد بقاء إسرائيل”.

وتابع أن وسائل إعلام تعمل ضده، من خلال سعيها إقناع الناخبين أن التحالف الجديد لغانتس ولبيد ليس يساريًا.

وأغلق الخميس باب تسجيل القوائم الانتخابية، في يوم اعتبره محللون عبر عدة قنوات محلية بأنه “أحد أكثر الأيام درامية في تاريخ الانتخابات الإسرائيلية”.
” الأناضول “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد