بوتفليقة يعرض ترك السلطة بعد عام في حال انتخابه

0 259

العالم الآن – قال مدير الحملة الانتخابية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يوم الأحد إن بوتفليقة، الذي يواجه احتجاجات حاشدة بعد 20 عاما في السلطة، سيخوض الانتخابات المقررة في أبريل نيسان في حين قال تلفزيون النهار إنه عرض التنحي بعد عام واحد في حال إعادة انتخابه.وقال الإعلان الذي تلاه عبد الغني زعلان نيابة عن بوتفليقة إن الرئيس تعهد بإجراء انتخابات مبكرة وقال تلفزيون النهار إن تلك الانتخابات ستجرى خلال عام.

ومن المرجح أن يُنظر إلى التصريحات على أنها محاولة لاسترضاء أولئك الذين خرجوا إلى الشوارع خلال اليومين الماضيين للاحتجاج على اعتزام الرئيس (82 عاما) البقاء في السلطة وأيضا للسماح له بترك السلطة بشروطه.
لكن بعد ساعات من التصريحات، قال سكان وأظهرت لقطات مصورة إن احتجاجات جديدة مناهضة للحكومة اندلعت في وقت متأخر يوم الأحد في العاصمة ومدن أخرى.

وتجمع مئات المتظاهرين وأغلبهم من الشباب في وسط الجزائر حيث أغلقت شرطة مكافحة الشغب بعض الطرق. وبدت الاحتجاجات في معظمها سلمية.

وهذه أول تصريحات من جانب بوتفليقة بعد أضخم مظاهرات معارضة في الجزائر منذ انتفاضات الربيع العربي عام 2011 التي أطاحت بحكام دول مجاورة.

وفي مؤشر على الانفصال عن معظم السكان الشباب، إذ نحو 70 في المئة السكان دون سن 30 عاما، فقد نقل بوتفليقة ذلك في رسالة مثلما يفعل منذ إصابته بجلطة في عام 2013.

وتظاهر عشرات الآلاف من المحتجين في أنحاء الجزائر طوال يوم الأحد، وهو آخر مهلة لتقديم طلبات الترشح، مطالبين بوتفليقة بعدم تقديم أوراق ترشحه في الانتخابات المقررة في 18 أبريل نيسان.

ووصل زعلان لتقديم ملفات الترشح مساء الأحد دون أي مؤشر على وجود بوتفليقة الذي قال التلفزيون السويسري إنه ما زال في مستشفى في جنيف.

وكتب بوتفليقة في الرسالة قائلا ”لقد نمت إلى مسامعي، وكلي اهتمام، آهات المتظاهرين، ولاسيما تلك النابعة عن آلاف الشباب الذين خاطبوني في شأن مصير وطننا“ وكرر تعهدا سابقا بإجراء استفتاء على تعديل الدستور.وحتى الآن لم يرد المتظاهرون الذين كانوا قد تفرقوا عندما نشرت الرسالة في المساء.

وقبل إعلان بوتفليقة، قال عبد الوهاب دربال رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات إنه يتعين على كل المرشحين في الانتخابات الرئاسية تقديم ملفات ترشحهم شخصيا. وإذا جرى تطبيق ذلك فإنه سيعني أن بوتفليقة لن يخوض الانتخابات.

ويقول معارضون إن بوتفليقة لم يعد لائقا للنهوض بمهام الرئاسة، مشيرين إلى اعتلال صحته وما يقولون إنه انتشار للفساد وافتقار إلى الإصلاحات الاقتصادية اللازمة لمعالجة مشكلة البطالة التي يتجاوز معدلها 25 في المئة بين الأشخاص دون الثلاثين من العمر.

لكن محللين يقولون إن الحركة الاحتجاجية تفتقر لقيادة وتنظيم في بلد ما زال يهيمن عليه المحاربون القدامى الذين شاركوا في حرب الاستقلال عن فرنسا في الفترة من عام 1954 حتى عام 1962.

ودعت المعارضة الجزائرية، التي تعاني عادة من الضعف والانقسام، إضافة إلى جماعات المجتمع المدني لمزيد من الاحتجاجات إذا ترشح بوتفليقة.

وسعت الحكومة لاستغلال مخاوف الجزائريين من العودة إلى إراقة الدماء في التسعينات عندما قتل نحو 200 ألف شخص بعد ما حمل الإسلاميون السلاح إثر إلغاء الجيش انتخابات كانوا على وشك الفوز فيها.

لكن موجة الاحتجاجات الجديدة اتسمت بالسلمية باستثناء يوم الجمعة عندما أسفرت اشتباكات مع الشرطة عن إصابة 183 شخصا.

واحتشد آلاف الطلاب داخل عدد من الكليات الجامعية التي يقع إحداها قرب المجلس الدستوري حيث يقدم المرشحون للانتخابات الرئاسية أوراقهم، ورددوا هتافات تقول ”لا للعهدة الخامسة“.
” رويترز “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد